سئم مالكي ومستخدمي مواقع الإنترنت في تركيا من الرقابة على الشبكة إلى حد أنهم قرروا في شهر أغسطس أن يفرضوا الرقابة على أنفسهم احتجاجا على تلك الأوضاع. نقلت بيانت خبر احتجاج 412 من المواقع والمدونات على الرقابة وأوامر الحظر الصادرة من المحاكم عن طريق إظلام صفحاتها للفت أنظار السلطات والجمهور إلى وضعها.
بدأت الحملة بمبادرة من موقع ال مال شيفت دوت كوم الذي فقد بعض محتوياته عندما حُجب موقعا يو تيوب وديلي موشن بالبلاد. وقد تلقى دعم مواقع الجامعات والقانونيين، حسب بيانت. وقد حذرت حملة "هذا الموقع مغلق بإرادته" من أن استمرار حجب الحكومة والمحاكم للمواقع سيضمن للنشر على الإنترنت مستقبلا حالكا.
في العام الماضي، كان من المواقع المحجوبة كذلك اكسي سوزلوك وورد برس وجريدة "جوندم" وجوجل جروبس وجيوسيتيز. وقد قالت بيانت أن الحظر رفع عن موقعي يو تيوب وديلي موشن في 25 أغسطس، ربما استجابة لضغوط الاحتجاج الإلكتروني.
وكانت إحدى المشكلات الأخرى هي التخريب. فموقع مبادرة حرية التعبير، عضو آيفكس، www.antenna-tr.org وموقع المجتمع المدني www.ortakpayda.org ، تعرضا لقرصنة علنية في 24 يوليو من قبل جماعة لها موقع على الإنترنت. تزعم مجموعة القرصنة "أتابيلير" السير على الخطى شخصية كمال أتاتورك التاريخية العلمانية، حسبما علم الضحايا، لكن "نظرة سريعة على موقعهم تظهر أنهم يستهدفون المواقع التي لا تعجبهم أفكارها. إن ما يهدمونه هو حريات تبادل المعلومات والأخبار". وقد قال موقعا أنتينا وأورتاكبايدا أن القراصنة يملكون معارف تقنية وموارد مالية كبيرة، وقد صنفتهم مراسلون بلا حدود كقوميين متطرفين.
نشرة آيفكس – الجزء 17 العدد 33- 27 أغسطس 2008