احتفلت رعية بقاعكفرا بعيد القديس شربل في كنيسة السيدة الرعائية, بالقداس الالهي الذي ترأسه خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف، عاونه الخوري جورج يرق والخوري غطاس الخوري ، شارك في القداس رئيسة اخوية مار شربل والاعضاء ، واخوية الحبل بلا دنس، أبناء الرعية وزوار اتوا من من كافة المناطق اللبنانية. خدم القداس جوقة الرعية بقيادة الاستاذ شهيد سليمان
في عظته قال الخوري مخلوف”يوما بعد يوم نرى ان القديس شربل هو قريب الجميع، واحد من أفراد الأسرة الذي يبلسم الجراح والآلام في كل إنسان منا. لذلك، فالحالة المطلوب أن نعيشها على مثال هذا القديس الذي أصبح “منا وفينا” هي أن نتشبه به، هو الذي تميز بصلابة الإيمان والقرار الثابت الذي اراد ان يعيشه في حياته ونجح، متحديا كل الظروف الصعبة.
نحن نعلم وبحسب رسالة اليوم أن الله يعمل كل شيء لخير الذين يحبونه. الرب يعمل هكذا في جميع الناس، أفرادا وكنيسة وجماعات، وفي المقابل علينا نحن ان نعمل أيضا ونعمل كثيرا لكي نسير على ضوء محبة الله لنا، وأن نقدم في كل لحظة هذه الأعمال كأفعال شكر لله على هذه المحبة. والمشكلة في هذا الأمر بدأت منذ ٧٠٠ سنة قبل المسيح في قراءة سفر النبي إيليا في العهد القديم حول ما قاله هذا النبي للملك الملتجئ الى البعل ليشفيه: لديك الله فلماذا تذهب الى البعل؟ هذه المشكلة القديمة ما زالت موجودة، ولكن الشاطر يخلص نفسه كما يقول القديس نعمة الله الحرديني. فأنا الذي أحب يسوع وآتي إليه كيف أعود في اليوم التالي الى البعل وأغرق في تقديم التنازلات الى هذا العالم؟ يجب علي أن آخذ قرارا بأن أكون مع الله وأبقى معه مهما كانت التحديات والشدائد والإضطهادات، أليس هذا ما يقوله مار بولس؟ القديس شربل أغمض عينيه عن هذا العالم ليفتحهما في السماء، أحنى رأسه عن شموخ هذه الدنيا ليفتح قلبه في السماء. لم يقبل لأي برد او جوع أو سخرية أو لأي تحد أن يبعده عن الله، ليؤكد ان المسيح هو المنتصر. وأنا كمسيحي لا يمكن أن أكون في قلبي مع الله وفي قالبي مع غيره، في شكلي ولباسي وتصرفي. يجب أن أعكس لجميع الناس صورة أننا لله ومستعدون أن نموت من أجله. يجب ألا نسمح أن يرانا الناس في صورة أن المسيحيين يهاجرون عند اول طلقة رصاص. هذا يحصل لأن قلبنا في غير مكان، والمغريات المادية هي السبب. فأين الإيمان؟ هذا لا يعني أن كل من يهاجر هو بعيد عن الله، ولكن اذا كانت الهجرة ستفقدني صلابة إيماني فيجب أن أختار الموت هنا من الجوع و البرد والحرب على أن أترك الرب. هكذا فعل مار الشربل السكران بالله. يجب أن نعود من أي زيارة إلى القديس شربل وقلبنا مملوء من الله ولساننا مسبح له في كل زمان ومكان. هذا هو العيد وهذا هو تكريم القديسين وإكرام ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
وختم: “تعالوا نشبه إيماننا وكنيستنا، تعالوا نرفض أفكار العالم ونحافظ على أفكارنا التي تمجد الرب، حتى إذا فتحنا أعيننا في السماء يوما ما، لا نستغرب، بل نكون قد عشناها على الأرض.”
وبعد القداس وزعت اخوية مار شربل ضيافة العيد في ساحة الكنيسة.