ودور كنائس أوروبا في تخطّي هذه العقبة.
تقع نشاطات المنتدى تحت عنوان: "معاناة أوروبا اليوم من الأزمة الاقتصاديّة والفقر". ستتمّ مناقشة هذه الأعمال في المنتدى الثاني في فاطيما في ليسبون (في أبرشيّة أمادورا) بحضور عدد من ممثّلي لجنة المجالس الأسقفيّة في أوروبا وعدد من ممثّلي كنائس أوروبا الأرثوذكسيّة.
وبحسب بيان صدر عن لجنة المجالس الأسقفيّة في أوروبا، ستتمّ معالجة موضوع اللقاء من 3 نواححٍ مختلفة: البحث عن أسباب الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة وأساسها والبحث عن الأجوبة المشتركة بين الكنائس والخاصّة بها وأخيراً دور الكنائس المدعوّة إلى التحرّك في هذا الوقت الحرج الذي تمرّ به القارّة الأوروبيّة.
في هذا السياق، قال الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة اسزترغوم-بودابست ورئيس لجنة المجالس الأسقفيّة في أوروبا: "نحن لا نسعى إلى دراسة إقتصاديّة وماليّة للأزمة الاقتصاديّة الحاليّة حتى ولو رافقنا عدد من الخبراء في دراستنا".
وأضاف موضحاً أنّ الكنائس على علم أنّ "التدهور الحالي للوضع الاقتصادي الذي يهدّد المجتمع ليس إلّا قمّة الجبل الجليدي"، وأنّه يجب البحث في أساس في "أشكال قصوى" لأحداث عامّة "محايدة أو جيّدة" مثل العولمة والتطوّر العلمي والتقني والإعلامي.
هذه الأحداث "لها تأثير أخلاقي ومعنوي سلبي في النطاق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي" عندما " ينظر إليها من خلال نماذج أنثروبولوجيّة وثقافيّة سيّئة". وأضاف أنّ "الكثيرينيخشون بداية انهيار الاقتصاد".
كما باشر بالقول أنّه بالنسبة إلى الكنائس ستكون "نهاية نموذج ثقافي من وحي الليبيراليّة غير المنضبطة والتي تضع الربح فوق خير الشخص والنجاح الفردي فوق التضامن بين الناس". هذا النموذج لا يفهم أنّ "سعادة الشخص والمنفعة المشتركة في اللامركزيّة تفترض بعضها البعض".
لتخطّي هذه العقبة ما من حلّ آخر سوى تعلّم أن نحبّ من جديد. هذا الحبّ الموجود في الاقتصاد يتمركز حول "الانسان وعمله ومجتمعاتنا" والذي من شأنه أن يكون مرجعه عندنا كمسيحيّين "يسوع المسيح، النموذج الصحيح والمعلّم الصحيح".
كما ورد في البيان أنّ الكاثوليك والأرثوذكس في ليسبون يتساءلون عن الصلة "المحتملة والضروريّة" بين الحياة المسيحيّة الحقيقيّة وعالم الاقتصاد.
علاوة على ذلك، ستتمّ مناقشة "طريقة عيش القداسة في الاقتصاد، وكيفيّة دمج الاقتصاد مع قيم الإنجيل الروحيّة من حريّة وفضيلة المحبّة الشخصيّة والمشتركة وكيفيّة تعزيز التطوّر المتكامل للشخص وللبشريّة كلّها".
زينيت