أمّا استعمال السلاح الذي هو المسبحة، هو لأن كل مرّة يضلّ بها البشر، يبقون على يقين بأن قلب أمهم يخفق دوماً من أجلهم وهي التي تظلّ بانتظارهم. لأن الأم تحبّ ابنائها مها أصبحوا في الحياة، وقلب أمنا العذراء مريم مليء بالحب من أجلنا، وليس فقط بل إن أبانا يحبنا بشكل لا متناهي وينتظرنا في السموات إذا سمحنا له أن يخلصنا عبر ابنه يسوع. إن صلاة المسبحة تساعدنا وتملأ قلوبنا فرحاً. وعندما يسجد الأهل بجانب السرير ليصلوا المسبحة مع أطفالهم يزرعون في داخلهم فرحاً عظيماً، ولذلك إن صلاة المسبحة هي السلاح الأقوى بعد القداس والاعتراف التي يخشاها الشيطان والتي تحبط مشاريعه.
لطالما صلى البابا يوحنا بولس الثاني المسبحة، ولم يترك لحظة تمرّ دون أن يأخذ المسبحة من جيبه ويبدأ بالصلاة والتواصل مع مريم التي أحبها بعمق. أتمنى لو أنه في يوم من الأيام قد نتمكن من معرفة كيف أن العذراء مريم قد رافقته خلال حبريته.
وشرح بأن هذه المبادرة بدأت من أجل كل عائلة، أول مكان نتعلم به الإيمان. وصلاة المسبحة تساعدنا على نشر الإيمان. ستوزّع المسبحة في جميع الرعايا، والمدن. كل كاهن سيهدي مسبحة بعد العماد، الزواج… خلال هذه السنة، مع أمل أن نساعد مريم للوصول إلى قلوب الجميع.
زينيت