تمّ نشر الوثيقة المشتركة بين اللوثريين والكاثوليك التي تحمل عنوانًا "من الصراع الى المشاركة" أمام مجلس الإتحاد اللوثري العالمي بمناسبة الذكرى المئوية الخامسة للإصلاح البروتستانتي
التي سيُحتفل بها في العام 2017.
وقد شارك الكاردينال كورت كوش، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين عندما تمّ نشر هذه الوثيقة في سويسرا يوم 17 يونيو 2013.
أصدرت اللجنة اللوثرية – الكاثوليكية "من الصراع الى المشاركة: ذكرى التوحيد اللوثري- الكاثوليكي في العام 2017" من أجل الاتحاد القائم ضمن إطار الذكرى المئوية الخامسة للإصلاح وعلى مرور خمسين سنة على الحوار بين اللوثريين والكاثوليك (2017).
إعادة تأكيد النقاط المشتركة
يشرح المونسنيور ماتياس تورك، المسؤول عن العلاقات القائمة بين الكاثوليك واللوثريين للمجلس الحبري على راديو الفاتيكان أنها محطة "بالغة الأهمية": تقترح الوثيقة إعادة قراءة التاريخ القائم بين الكنيستين عبر "إعادة تأكيد" "الحوار المشترَك، الأساسيات المشتَركة حول مسائل الإيمان" والكثير من النقاط "التي لم تعد سببًا لانقسام الكنيستين".
تستند الوثيقة إذًا على المراحل الكنسية المهمة، كمثلاً "الإعلان المشترَك الكاثوليكي اللوثراني حول عقيدة التبرير" الذي أراده الطوباوي يوحنا بولس الثاني في العام 1999. ويضيف المونسنيور تورك أنه يشمل أيضًا "المستقبل" من أجل متابعة الشهادة المشتَركة في العالم اليوم".
وقد تمنى المونسنيور أن تصبح هذه الوثيقة نقطة انطلاق لكلّ نوع من الحوار الكنسي لأنها تحدد "أساس الإصلاحات في الكنيسة".
الحوار القادم سيدور حول سرّ العماد
أمل الكاردينال أن يستلم كلّ اللوثريين والكاثوليكيين المنتشرين في العالم أو المحليين هذه الوثيقة. وقد دعا، بمناسبة ذكرى الإصلاح أن "يصغي كلّ واحد الى الآخر" والى "إعادة إكتشاف ما يملك اللوثرييون والكاثوليك من نقاط مشتركة متحلّين بالشجاعة لحلّ النزاعات التي حصلت في التاريخ".
كما تغنّى بقرار اللجنة اللوثرية – الكاثوليكية على متابعة الحوار الذي يدور حول سرّ العماد: "محطة مهمة جديدة من أجل تعميق التفاهم بين اللوثريين والكاثوليك".
وتابع أنّه يمكن لهذا العمل أن يفتح إمكانية إعلان مشترك في المستقبل حول "الكنيسة والإفخارستيا والكهنوت".
الإتحاد هو بداية الإصلاح
يقول الكاردينال إنّ "النجاح الحقيقي للإصلاح لا يمكن أن يتمّ إلاّ من خلال تخطّي القرارات الموروثة" وفي المقابل "إنّ الجهود الكنسية التي تهدف الى الاتحاد هي في الواقع تحقيق لأعمال الإصلاح".
ختم الكاردينال كوش داعيًا الى "الواقعية": "لا يمكن للكنيسة الكاثوليكية مثلاً أن تفرض البابوية على اللوثريين ولا يمكن للوثريين أن يفرضوا رأيهم على الكاثوليك حول سر الإفخارستيا".
***
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.