منذ الاثنين الفائت الواقع في 9 فبراير بدأت 520 عائلة من بين العائلات الأكثر تألماً في غزة بسبب نقص التموين الناجم عن الصراع الحربي الأخير بتلقي الحصص الغذائية من المتطوعين والعاملين المحليين في كاريتاس أورشليم.
هذه الإعانة تحتوي على زيت وطحين وأرز وسكر وشاي ورب البندورة ومعلبات لحم وسمك وجبن ومعكرونة وعدس ولوبياء وبازلاء وسميد.
العائلات التي تمت إعانتها عانت من الانتظار طوال أسابيع من غير الحصول على الأغذية. وتقول إحدى ربات المنازل إثر تلقي الحصص من كاريتاس "هذا الطعام يشكل إغاثة حقيقية. لا أستطيع إخفاء فرحي عند رؤية الطحين والسكر، وحماسي لفكرة القدرة على أكل هذا الجبن اللذيذ".
عملية مليئة بالعقبات
أما عملية التوزيع فقد جرت بشكل أبطأ مما كان مقدراً وذلك أولاً بسبب العقبات والمتطلبات المتعددة التي كانت تفرضها السلطات الإسرائيلية.
ففي سبيل نقل هذه الإعانة إلى غزة، توجب على كاريتاس أورشليم اتباع "عملية طويلة ومزعجة" ذات طابع إداري بشأن طبيعة الحمولة وحجمها ووجهتها، حسبما أشار المسؤولون في كاريتاس.
وإثر الحصول على الموافقة، كان يجب إرسال الرزم أولاً إلى مستودعات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رام الله ومن هناك إلى مستودعات تلك الوكالة في أورشليم حيث تنقل في شاحنات إلى غزة لتصل الشحنة أخيراً إلى جوما خدورة منسق كاريتاس في المنطقة.
وحسبما أشار جميل خوري مدير البرامج في كاريتاس أورشليم فإن "تنسيق إرسال رزم الأغذية إلى غزة يستغرق وقتاً طويلاً، مما يسبب المزيد من الجوع للجائعين".
أورشليم، الاثنين 16 فبراير 2009 (ZENIT.org)