بعد جائزة الإيمي العالمية في نيويورك، برلين ، إيطاليا ، طهران ، قرطاج رومانيا و غيرها من المهرجانات الكبرى ، مشاركة جديدة لتيلي لوميار و نورسات من لبنان في مهرجان كان السينمائي2008 و هذه المرة عبر لجنة التحكيم المسكونية.
فقد تم تعيين مديرة البرامج في تيلي لوميار و نورسات الإعلامية ماري تريز كريدي في لجنة التحكيم في مهرجان كان 2008، و هي صحافية تعمل في حقل الإعلام الديني و الإجتماعي كما أنها عضو عالمي في المنظمة العالمية المسيحية للسينما و التلفزيون " سيغنيس" و " إنترسيغ" Signis – intersig
و هي قد شاركت سابقاً في لجنة التحكيم في مهرجان برلين 2002 ، في مهرجان إيطاليا 2004، في مهرجان الفجر في طهران 2007، و في مهرجانات رومانيا 2007 و2006 . كما شاركت في مهرجانات عدة مثل مهرجان قرطاج السينمائي و المهرجان الأوروبي للأفلام في النروج 2007.
و تضم هذه اللجنة ممثلين عن ست بلدان و منظمات عالمية، من صحافيين و مخرجين و محترفين في عالم السينما و الإعلام تختارهم المنظمة الكاثوليكية العالمية للإعلام و السينما " سيغنيس " و المنظمة البروتستانتية العالمية للسينما " إنترفيلم" ، و هي تحلل الأفلام في العمق و تبحث عن معناها و أثرها في ضمير الإنسان ، في الحب و الحياة و في جميع الأبعاد الروحية للكائن البشري .
في قلب مهرجان " كان" منذ العام 1974، بالتوازي مع لجنة الحكم الرسمية و في مسابقة الأفلام الرسمية، هذه اللجنة تمثل طريقة مختلفة لرؤية السينما و فرصة للتقرب من عالم السينما و المهرجانات بطريقة أكثر عمقاً و إنسانية. و يمنح أعضاؤها سنوياً جائزة إلى فيلم في المسابقة الرسمية وفق مقوماته الفنية و القيم الإنسانية و الروحية التي يظهرها، و هي قيم أخلاقية و إنسانية عالمية.
و للمشاركة أهمية كبرى فهي تعطي دوراً بارزاً للبنان على صعيد القرار في قلب المهرجان العالمي الذي سينعقد بين 14 و25 مايو/أيار المقبل، بمشاركة 20 فيلماً، تشكل باقة من أكبر إنتاجات هوليوود وأخرى بموازنات متواضعة لكن بقيمة فنية عالية. مع الإشارة إلى مشاركة العديد من الأفلام العربية من فلسطين ولبنان في تظاهرة "نظرة خاصة" ويتوقع ان تحضر افلام اخرى عربية من مصر والمغرب العربي في هذه المسابقات الموازية للمسابقة الرسمية
لا شك أن الإعلام الديني في لبنان و العالم أصبح يلعب دوراً بارزاً في كافة المجالات الإجتماعية و الفنية و الإبداعية ، و بعد 18 عام أثبتت تيلي لوميار وجودها في الساحة الإعلامية في لبنان و العالم، ليس فقط كمحطة دينية إنسانية و ثقافية، بل كمنبر حر و صانع قرار فاعل في عالم الإعلام و الفن و السينما.
تيلي لوميار- 12.05.2008