في الحفل الأب ميشال سبع والأديب صلاح ستيتة والمهندس رهيف فياض.
يضاف إلى ذلك منح دروع تكريمية لـ 3 رؤساء سابقين للجامعة هم الدكاترة جورج طعمة، ابرهيم قبيسي وزهير شكر، علماً أنه سجل غياب غير مبرر لأحد رؤساء الجامعة السابقين الدكتور محمد مجذوب الذي لم يكرم في المناسبة لأسباب غير معروفة على رغم دوره الريادي في الحفاظ على استقلاليتها في الأوقات الحرجة التي كان يمر بها لبنان.
من الناحية اللوجستية، اقتصر دور طلاب السياحة والإعلام في الجامعة على استقبال الضيوف والترحيب بهم. لكن كان مستحباً أن يفعّل دور طلاب الإعلام في الحفل، لا سيما من خلال إعدادهم لفيلم وثائقي قصير عن تاريخ الجامعة منذ 62 عاماً يظهر فيه دور رجالات تركوا أثراً في الجامعة وعلى رأسهم الدكتور خليل الجر والدكتور فؤاد إفرام البستاني وغيرهما. بالإضافة الى ضرورة إعدادهم لـ"بورتريه" عن الأعلام الثلاثة المكرمين.
بدأ الحفل بكلمة لعريفة الاحتفال الدكتورة هند الأديب تبعها كلمة رئيس مجموعة عوده – سرادار ريمون عوده الذي فاجأ بعض الحضور عندما أعلم البعض بأنه لم يمض وقت طويل الى علمه بوجود هذا الصرح الجامعي في الحدت. وأكد أنه تعرف الى هذه الجامعة من خلال زيارته التي قام بها أخيراً الى المجمع، مشيراً إلى إعجابه بما رآه وما اطلع عليه من برامج خاصة بها.
بدوره، عدد رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد حكم في قسم من كلمته إنجازات الرابطة على مختلف الصعد الأكاديمية والعلمية والمالية والاجتماعية، منها تعديل سلسلة الرواتب الخاصة بالأساتذة، إصدار مراسيم لدخول الأساتذة المتفرغين المستوفين الشروط القانونية والأكاديمية إلى الملاك ، العمل على إصدار مراسيم عدة وفتح باب الترفيع إلى رتبة الأستاذية لحملة الدكتوراه، وغيرها. وطالب بإعادة "تشكيل مجلس الجامعة ليشكل مع بقية المجالس حلقة متواصلة لتحقيق عملية الإصلاح التربوي والأكاديمي…". أضاف: "نقول للمسؤولين: لماذا تحصل التعيينات في القضاء وفي الإدارات العامة والأسلاك الأمنية والعسكرية وتتوقف عند عتبة الجامعة؟ وللمناسبة أعلن أن مطلب تشكيل مجلس الجامعة وإنهاء ملف التفرغ يفرضان علينا استئناف تحركنا، حواراً وتصعيداً، إذا اقتضى الأمر، لإنجاز هذين الاستحقاقين…".
أما رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين الذي توسط المسرح محاطاً بمكرميه ووراءه مجلس العمداء وقف أمام المنصة يتحدث عن "الصيف والشتاء في الجامعة". فقال: "بالصراحة الكاملة، لو أن أهل الجامعة استسلموا للقنوط منذ اثنين وستين عاماً لما تطورت الجامعة، ولما صارت تضم اليوم ست عشرة كلية ومعهداً، إضافة إلى ثلاثة معاهد عليا وفيها التخصصات الأكاديمية كلها". وتساءل عما إذا كانت الجامعة "تستأهل انتظار خمس وأربعين سنة ولما تصل إلى بناء مجمعاتها في الفنار وطرابلس والبقاع والجنوب؟ وبعد حديثه عن إنجازات الجامعة الأكاديمية ، اشار إلى أن "مجلس الجامعة هو الذي يقوم بمهمات مجلس الخدمة المدنية وهيئة التفتيش المركزي بالنسبة إلى الموظفين الإداريين والفنيين…".
في المقلب الآخر، كان الموعد مع تكريم الرجالات الثلاثة. بعد تقديم من عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور فريديريك معتوق للمكرم المطران غريغوار حداد، تحدث باسمه الأب ميشال سبع الذي تكلم بقلم وفم الأب حداد، مشيراً إلى أن هذه الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية يعتبرها المطران حداد مهداة لكل شاب وفتاة لا يقبلان بالأشياء قبل محاكاة عقلهما، لا بل هي لكل مواطن يرفض ألا تكون كرامته من كرامة أي رئيس دين أو حتى هي لكل دولة ترى أن كرامتها من كرامة شعبها.
أما عميدة كلية الآداب الدكتورة وفاء بري فتحدثت عن الأديب المكرم صلاح ستيتة الذي منح نفسه دكتوراه في الصمت. أكد أنه فخور لما تمنحه إياه الجامعة. كما نوه بدور بري في إعادته إلى اللغة العربية عبر تعريبها إحدى رواياته. أما عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور محمد الحاج فقد استفاض في الحديث عن المهندس رهيف فياض الذي تحدث بعد منحه الدكتوراه عن دور الهندسة المعمارية وريادتها في الجامعة اللبنانية.