بقلم: حافظ محفوظ اهنيئ اخواني وزملائي عصام وبسام والهام فريحة، بالعيد الرابع والستين لصدور (الصياد) توأم الاستقلال ومجلته، التي حملت وما تزال تحمل، منذ اكثر من ستة عقود، الراية الوطنية والقومية بامتياز، وناضلت وما تزال تناضل في وجه الظلم والفساد والباطل، وناصرت الشعب في الدفاع عن حقوقه وحرياته،
لان مؤسسها سعيد فريحه، عملاق الصحافة العربية الخالد والقلم البديع النادر المثال، ارادها صوتا لضمير الوطن ومنبرا لقضايا الامة العربية، واصبحت، بفضل منشئها ابي عصام ومتابعة اولاده البررة، نواة لـ (دار الصياد)، المؤسسة الطليعية الرائدة في حقول الصحافة المتخصصة الشاملة والنشر والثقافة والمعرفة، التي حافظت على اصالتها ونبل اهدافها وسمو مقاصدها، مواجهة كل التحديات بقوة ارادة وصمود في المبادىء وايمان عميق متنام بالوطن، على رغم كل المؤامرات التي تعرض ويتعرض لها، من الداخل والخارج على السواء. واذا كان لسعيد فريحه فضل التأسيس واطلاق ورشة البناء والسهر على نمو مطبوعات الدار التي شهدت النور في عهده، فان لنجليه الاستاذين عصام وبسام وكريمته السيدة الهام، فضل متابعة التأسيس واعلاء البناء وتوسيع مساحة الانتشار وزيادة عدد المنابر واجتذاب المزيد من الاقلام وتوظيف عناصر فنية وادارية جديدة وتطوير مفاهيم الاعلام المكتوب واقامة شبكة علاقات واسعة مع القادة واصحاب الرأي والشأن والمؤسسات الاعلانية والاعلامية. واذا كان للاستاذ عصام دور التوجيه والاشراف ورئاسة مجلس الادارة، وللاستاذ بسام الرئاسة التنفيذية ودور ضخ الدماء في شرايين الدار وضمان استمرارية وفعالية (مؤسسة سعيد فريحه للخدمات الاجتماعية والعلمية)، فان السيدة إلهام تحلّت بمأثرتين لافتتين وميزتين بارزتين، الاولى نجاحها في تولّي رئاسة التحرير وتدبيجها مقالات جريئة نارية مميّزة باسمها الصريح وباسم مستعار، والثاني تألقها في الادارة العامة وتحمّل مسؤوليات القيادة اليومية لمسيرة الدار وسط ظروف صعبة وقاسية. كما ان للزملاء، وخصوصا المخضرمين، دور المشاركة في تحمّل المسؤوليات المتنوعة في الدار، كل في موقعه.
جريدة الأنوار 22/11/07