استضافة الآخرين: إن كان بيتنا هو قلعة مبنية خوفًا من العالم الخارجي فلا بد من وجود مشكلة. إنّ البيت الذي أساسه المسيح عليه أن يكون متسمًا بالضيافة التي تكون وسيلة للشهادة والتسبيح لله فاستقبال الآخرين يضمن لهم الراحة والتشجيع.
التواصل مع الآخرين: إن كانت عائلتنا معزولة عن الآخرين ولا أحد يعرفنا، فلا بد من وجود مشكلة. إنّ العائلة المسيحية الممتلئة من المحبة والعبادة تفيض من نفسها على مَن حولها. يمكن أن نلمس الجيران وزملاء العمل بالمحبة التي تتغلغل في عائلاتنا.
خدمة الكنيسة: إن كانت عائلتنا تركّز على كونها عائلة تعجز عن حضور السهرات الإنجيلية في منتصف الأسبوع أو الذهاب إلى القداس يوم الأحد أو الامتناع عن المساهمة بأي من خدمات الكنيسة فلا بد من وجود مشكلة. علينا أن نرى أنفسنا نحن العائلة المسيحية كجزء من الجماعة وألا نكون منفصلين عنها.
امتلاك الوقت: إن كانت عائلاتنا دائمة الانشغال بنشاطاتها الخاصة سواء بدروس البيانو، كرة القدم، الباليه،… ولم نعد نملك الوقت الكافي للتحادث معًا فلا بد من وجود مشكلة. إنّ نمو أطفالنا حتى في الأمور الروحية لا يعني أن نبعدهم عن الناس إنما يتم من خلالهم. نعم، نحن نعيش مع أولادنا بعض السنوات لكي نعلّمهم ولكن هل نسعى أن نعلّمهم بأنّ محبة الآخرين وعبادة الله هما الأهم في الحياة؟
التضحية: إن كانت عائلتنا مترددة في الإعطاء بسخاء بسبب ما يكلّفها من مجهود ومال وتعب فلا بد من وجود مشكلة. كم من مرّة نتردد في دعم المبشرين والكنيسة المحلية وصندوق الوقف أو المشردين لأننا نفضّل أن نؤمّن التعليم لأولادنا أولاً. نحن نهمل دعم الرسالة التبشيرية للكنيسة بهدف تخصيص الدعم لمسيرة عائلتنا التعليمية. نملك الأعذار دائمًا. على العائلة المسيحية أن تكون كريمة في العطاء، كريمة لدرجة التضحية.
المرونة: إن كان الآخرون يشعرون بأنهم يسببون لنا الإزعاج عندما يتصلون بنا أو يزورونا أو يدعونا لإمضاء الوقت معنا، فلا بد من وجود مشكلة. إنّ الآخرين يشعرون بذلك قبلنا. يشعرون بأنّ روتين حياتنا لا يمكن أن يتوقّف تحت أي ظرف من الظروف. على عائلتنا أن تتميّز بمرونتها وفرحها عندما تلتقي بالآخرين، الود والجهوزية عندما تدعو الحاجة.
عدم التكلّم بالسوء على الآخرين: إن كانت عائلتنا تميل إلى جو من التعجرف، فلا بد من وجود مشكلة. إنّ أحاديثنا غالبًا ما تكون مليئة بالأحكام والنقد. علينا عوض ذلك أن نسعى لشكر الله على الآخرين. على أولادنا أن يسمعونا نعلّق تعليقات جيدة عن الآخرين فيشعر الناس بأننا ننعش نفوسهم بدل انتقاد أفعالهم.
في النهاية، دعونا نحتفل بالعطية التي منحنا إياها الله وهي العائلة ونسعى لأن نكون خير مثال أمام أطفالنا وبذلك يُبنى مجتمع أفضل ويتمجّد إسم الرب.
زينيت