حاز الفيلم بالإجماع الجائزة الأولى في الدورة 35 من السيزار، بعد أشهر من العروض الناجحة جدا في الصالات الفرنسية، بينما وصفه النقاد بـ "الشفاف والرقيق والعميق"، مع حضور مؤثر للامبرت ويلسون.
مخرج الفيلم كزافيي بوفوا، تمنّى "لو نقع على قوى أكثر حضورا في العالم، يكون همّها السلام والتواصل في كل مكان"، ويتابع: "كل ما أردته، هو توجيه رسالة سلام وتحية لأرواح الضحايا، وسيظل الانسان يحب أخاه في الانسانية مهما حصل".
كانوا ثمانية … واحد منهم نجا، عندما اختبأ تحت السرير، لحظة اقتحام المسلّحين مكان منامة الرهبان في الدير، فاقتيد السبعة الباقون الى مكان مجهول، من دون معرفة هويات الفاعلين، في وقت كانت المواجهات على أشدها بين السلطات والمجموعات الأصولية المسلّحة في العديد من المناطق الجزائرية.
كريستيان (لامبرت ويلسون)، لوك (مايكل لونسدال)، كريستوف (أوليفييه رابوردان)، سيليستي (فيليب لودنباخ)، آميديد (جاك هيرلن)، جان بيار ( لويك بيشون)، ميشال (كزافييه مالي)، وبول (جان ماري فران)، هم الرهبان الثمانية والممثلون الذين أدوا شخصياتهم .
يقدّم الفيلم جانبا من يوميات الرهبان في القرية الجزائرية النائية، حيث كانت تربطهم بالسكان علاقة انسجام وتواصل، ويقدّمون لهم المساعدات الغذائية والطبّية، إضافة الى تقديم الهدايا والملابس والسهر على جعل الناس سعداء. وعلى رغم الزيارات المتعددة التي قامت بها أطراف مسلحة، صبر الرهبان، ثم انقسموا بين مصرّ على البقاء وراغب في المغادرة، إلا أن الموت عاجلهم قبل اتخاذ قرارهم النهائي بالبقاء أو الرحيل.
تمّت برمجة الفيلم على الشاشات اللبنانية، وسيبث خلال الأسبوعين المقبلين.