واضاف ان المغادرة تأتي في اعقاب تضاعف الهجمات التي ترتكبها مجموعات مسلحة خلفت وراءها ما لا يقل عن 12 قتيلا. واشار الى القلق حيال العائلات المسيحية التي بقيت في الموصل وتقارير حول ملازمتهم منازلهم في حين لا يتوجه الطلاب منهم الى مدارسهم خوفا على حياتهم.
ويعيش في الموصل ما بين 15 الى 20 الف مسيحي. وتخشى السلطات من ان يصبح المسيحيون ابرز ضحايا تصاعد حدة التوتر المرتبطة بالانتخابات التشريعية المقررة في السابع من الشهر الحالي.
وخلال تشرين الاول 2008 قبل ثلاثة اشهر من انتخابات مجالس المحافظات، اسفرت موجة من اعمال العنف الى مقتل 40 مسيحيا في حين فر 12 الفا من الموصل وضواحيها الى الخارج او مناطق مجاورة ذات غالبية مسيحية.
وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي بدات في كانون الثاني استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة.
وقد تعرضت ثلاث كنائس في الموصل الى موجة من التفجيرات، في حين قتل مسلحون العديد من المسيحيين قبل عيد الميلاد. وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.