إنه القديس أنطونيوس الكبير الذي أحب الله كثيرأً ومن فرط محبته له أنفرد به.
إنقاد لحياة الزهد و الصلاة فأصبح أب الحياة الرهبانية. تخلى عن ماله الكثير لأن قلبه كان قد أنفتح على محبة أكبر، وأعمق، وأسمى، هي محبة الله التي تضاءل أمامها كل شيء آخر "فخسر كل الأشياء وحسبها نفاية… ليربح المسيح" . وحياة النسك التي عاشها قديسنا في البرية المصرية لم تكن حياة وحدة وإنما كانت يوميات عشرة مع الله و ملائكته.
و اليوم في حين يغرق عالمنا المسكين بروح الإستهلاكية يشع علينا "كوكب البرية" بحكمة "الإنحلال من الكل، للارتباط بالواحد" فيضيء على متعة روحية صرفة تنبع من العشرة الإلهية:" فتتفتح للإنسان كوى السماء، ويفيض الله عليه البركات حتى يقول كفانا كفانا"( ملا 3: 10)
أنطوانيت نمور / زينيت