إن لسان القديس أنطونيوس لا يزال حتى اليوم حيّاً، وكأنه لسان انسان حيّ، في بونافينتورا حيث كان المركز الرئيسيّ للرهبنة الفرنسيسكانيّة. ونذكّر بأنه عام 1263، أي بعد مضيّ الـ32 عاماً على وفاة القديس، شاهده الحشود، عند فتح التابوت.
أمّا اليوم، وبعد مضيّ 750 عاماً على ذلك الحدث، لا تزال ذخيرة القديس أنطونيوس والتي هي عبارة عن اللسان، تجذب الملاين والملاين من الزوّار من جميع أنحاء العالم.
ويبدو أن حوالي الأربعة ملايين شخص قد زار بازيليك القديس أنطونيوس، ومن بينهم 798 قاموا بزيارة كنيسة الكنز، حيث توجد هذه الذخيرة، أي لسان القديس.
لقد تمّ تنظيم ملفّ يساعد الحجّاج على التعرف بشكل أفضل على رفات القديس، وهذا الملف عمل على تنظيمه ألبيرتو فريزو وجوليا كانانسي. بالمشاركة مع عدد كبير من الصحافيين المشهورين. حتى أن مدير مجلّة "رسول القديس أنطونيوس" الأب أوغو سارتوريو، شارك في هذا الملف.
كلمة تبشير كانت تعني للقديس أنطونيوس "اعلان الإنجيل بشغف وكفاءة. والشغف يأتي من حبّ يسوع، من الصلاة المستمرّة، العناية بالفقراء والمحتاجين والأخوة. والكفاءة تأتي من الدراسة المرغوب بها لكلمة الله".
"من لا يعي الكتابات هو جاهل" هذا ما كان يعيده القديس أنطونيوس في بادوفا، لأنه فقط من خلال النظر في المرآة إلى أنفسنا يمكننا فهم من نكون حقّاً. وكان يتابع قائلاً: "إن المرآة تعني الكتاب المقدّس، الذي يظهر جماله عبر أعمالنا".
وبالنهاية لقد كتب الأب سارتوري: "يجب علينا أن نبشّر، كما قال القديس أنطونيوس، على مستوى عصرنا ومعاً، وعلى مستوى الإنجيل".
* * *
نقلته إلى العربية ماري يعقوب – وكالة زينيت العالمية