عقدت أسرة مسرحية "صيف 840" (مروان وغدي واسامة الرحباني) مؤتمرا صحافيا قبل ظهر امس في قاعة الأخوين الرحباني في دير مار الياس في انطلياس، اعلنت خلاله التغييرات التي اضيفت على المسرحية، التي ستعرض في اطار مهرجانات جبيل بين 8 آب و12 منه، لجهة وضع رؤية اخراجية وتقنية جديدتين الى حد ما.
وشارك في المؤتمر، اضافة الى الأخوة الرحباني، نقيب الصحافة محمد البعلبكي ورئيسة "مهرجانات بيبلوس" لطيفة اللقيس وممثلة "بنك بيبلوس" ندى الطويل. كما حضر الوزير السابق الياس حنا وعدد كبير من المشاركين في المسرحية والفنانين والمهتمين.
بداية، كلمة لنقيب الصحافة محمد البعلبكي تحدث فيها عن "مفهوم عامية انطلياس وحاجتنا اليوم لعاميات جديدة تطالب بحرية لبنان وسيادته وأستقلاله". وأكد "أن الثلاثي الرحباني يسير على درب الكبير منصور الرحباني".
تلته اللقيس التي أشارت إلى "ان مهرجانات جبيل ستقدم مسرحية صيف 840 بحلة جديدة بعدما كانت عرضت للمرة الأولى عام 1980".وتحدثت عن "التعاون السابق مع منصور الرحباني في أعمال شهدها مهرجان بيبلوس في عروضها الأولى. هذا التعاون لا يزال مستمرا مع أبناء منصور لمواصلة نشر تراثه ".
ثم تحدث غدي الرحباني عن المسرحية، ومما قاله: "انها نقطة تحول في المسرح الرحباني في امتدادها لجذور الرسالة التي بدأها منصور مع توأمه عاصي، وتكملة وتجديد لمسيرة أستمرت 23 عاما". وأشار إلى "أن هذه المسرحية ليست مسرحية البطل الواحد ولا المغني الواحد، انها مجموعة تفاصيل تقوم على سرد التاريخ بكتابة مسرحية عميقة مع حبكة ولا أجمل وقصة حب وفروسية بطل ثائر". وتابع: "المسرحية تروي قصة قهر الحرية لشعب أراد لنفسه العنفوان والتحرر. لكن النهاية تأتي مأسوية درامية تراجيدية على كثير من التمرد ورفض للواقع المعاش. فالثائر يوتوبي، حالم بطبعه والحلم تحقيق نصفي للحقيقة. فالحرية هي ان تسقط على أبوابها قبل ان تتسلمها، هنا يكمن الوصول. هنا الفرادة واللفتة المنفلتة من كل منطق. وحده سيف البحر يحمل العلم قائلا: راح محتل واجا محتل، أنا بدي قاتل تيفللو كل المحتلين. النهاية مفاجئة هكذا أرادها منصور الرحباني، لأن المفاجأة عنصر آخر ملازم للجمال يزيد جمالا ورهافة على الكتابة المسرحية".
ثم عدد أسامة الرحباني أسماء الممثلين في المسرحية وهم: غسان صليبا، أنطوان كرباج، هبة طوجي، بول سليمان، انطوان خليفة، جوزف نصر، نزيه يوسف وغيرهم… وأشار إلى "أهمية دور كل واحد منهم في إكمال وتحقيق هدف المسرحية في إيصال رسالتها".
ختاماً، كانت كلمة لمروان الرحباني تحدث فيها عن "الرؤى الإخراجية للمسرحية،بين عرضها الأول والتغيرات الطفيفة التي طرأت عليها في صيغتها الاخراجية الجديدة لهذا العام".
جريدة النهار 30/7/2009