تمر اليوم الذكرى الـ 88 لإطلاق إذاعة الفاتيكان حيث استمع العالم لصوت البابا بيوس الحادي عشر عبر المحطة الإذاعية الفاتيكانية التي أسسها مخترع الراديو غولييلمو ماركوني.
88 سنة مضت، في 12 شباط فبراير 1931 أمكن الاستماع للمرة الأولى إلى صوت خليفة القديس بطرس، حيث افتتح في ذلك اليوم البابا بيوس الحادي عشر المحطة الإذاعية الفاتيكانية، جوهرة تكنولوجية كان قد بدأ تأسيسها قبل عامين مخترع الراديو غولييلمو ماركوني ليفتح حدود العالم أمام صوت البابا. وكان ماركوني تحديدا أول من اقترب من الميكروفون في ذلك اليوم ليعلن، بصوت يعكس ما يشعر به من تأثر، هذا الحدث، أي إمكانية الاستماع وبعد 20 قرنا إلى تعليم الحبر الأعظم والذي كان يُسمع صوته من قبل عبر الوثائق فقط. وهكذا وفي الرابعة و49 دقيقة مساءً يبتعد ماركوني عن الميكروفون فاسحا المجال للبابا بيوس الحادي عشر والذي أسمع صوته عبر الأثير للمرة الأولى موجها صلاة نداء باللغة اللاتينية سمعتها على الفور الأعداد الكبيرة من الأشخاص الملتفين حول أجهزة المذياع في روما وتورينو وغيرها من المدن الإيطالية، في ملبورن ونيويورك وكيبك وغيرها.
وعقب انتهاء هذا الحدث التاريخي بساعة كان البابا ومخترع الراديو ومؤسس المحطة الإذاعية الفاتيكانية في مقر أكاديمية العلوم حيث أُعلن غولييلمو ماركوني عضوا في الأكاديمية، وذلك بطلب من مدير المحطة الإذاعية، التي أصبحت فيما بعد إذاعة الفاتيكان، الأب اليسوعي جوزيبي جانفرانشيسكي، عالم الفيزياء المعروف عالميا.
ومنذ ذلك اليوم رافقت إذاعة الفاتيكان 8 بابوات ونقلت إلى العالم أصواتهم وتعليمهم، هذا إلى جانب قيامها بخدمات إنسانية. ويكفي التذكير على سبيل المثال بإذاعة مليون و240 ألف رسالة من قِبل مكتب المعلومات خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك لمساعدة نساء كثيرات في الحصول على معلومات حول أزواجهن وأبنائهن وأشقائهن المفقودين وأسرى الحرب. خدمة أخرى هي بدون شك توسع البث ليشمل خلال فترة قصيرة 30 لغة.
إذاعة الفاتيكان