إلى يسوع الصاعد إلى السماء (أعمال الرسل1 : 9 – 11).
وكأني بالأمين العام الأسبق، الأب كميل زيدان، المطران اليوم، قد اختار، مع معاونيه في الهيئة التنفيذية، خميس الصعود كيوم للمدرسة الكاثوليكية، للتأكيد ان دور هذه المدرسة الأول هو ان تصعد بأفراد أسرتها التربوية إلى "ملء قامة المسيح" لتجعل من كل واحد منهم رسول الحق والخير والجمال في عالم تتشوّه فيه هذه القيم.
صحيحٌ أن هذه المدرسة، كمثيلاتها من المدارس الخاصة، تعاني الكثير من الازمات، ولكنها صامدة في رسالتها وفي سعيها لتنمّي شخصية الإنسان، وتحديداً شخصيَّة المتعلِّم، "في إطار من الخلق والابداع لرسم المستقبل وصنع التاريخ" (شرعة التربية والتعليم، الديباجة).
ومن هذا المنطلق، تسعى هذه المدرسة لتوفر لتلامذتها "أوسع وأعمق ما يمكن من معرفة وتربية متطلبة ومثابرة على الحريّة الإنسانية الحق" (رجاء جديد للبنان 106).
وكم هو مهم التعالي فوق الصغائر والحرتقات، وخصوصاً في هذا الزمن الصعب الذي يمر به مشرقنا ووطننا لبنان، لنترك لهذه المدرسة ان تحقق خصوصية الثقافة اللبنانية وفقاً لما ورد في المادة 21 من شرعتها، أي" ضرورة تثمير خصوصيّة الثقافة اللبنانية وإبراز مميزاتها ومنها:
التربية المنفتحة على التنوع والتعدد.
التربية على الحوار الذي يُستقى من هويّة الإنسان الشموليّة ومن الثقافات على تنوعها وتعددها، ما يساعد في الانخراط في مسؤولية بناء الوطن.
التربية على السلام بين الأديان.
التعرّف على التراث اللبناني في المجالات كافة، مواطن ومواقع وتاريخ.
إيفاء الثقافة العربية وآدابها حقها.
التربية على إرساء روح المواطنية المرتكزة على مبادئ حقوق الإنسان وواجباته".
لقد شوّه البعض صورة هذه المدرسة ودورها النبيل، فسبب لها المتاعب وثقّل مسيرتها بالعوائق وهدّد استمرارية عملها… بتنظيم حملات مغرضة واتهامات باطلة وباستصدار قوانين غير عادلة سببت زيادات على الأقساط، وتأخيراً في تسديد المساهمات للمدارس المجانية، بالاضافة إلى زعزعة الثقة والعمل المشترك بين مكونات هذه المدرسة.
وإذا كان لا بد من الاعتراف بأنّ الكمال هو لله وحده، فلا بد أيضاً من الاعتراف بالحاجة إلى المنطق في معالجة الأمور، ومن الاطلاع الوافي على ما يسبب الزيادات، ولذلك لا بد أيضاً من الموضوعية والتجرّد عند الحكم لكي يأتي في موقعه صحيحاً، يعترف بالفضل حيث الفضل، وينبّه إلى الخطأ حيث الخطأ. والغاية من كل ذلك، لا التشكيك والتخويف، بل السعي لحسن تأدية الخدمة التربوية والتعليمية، بوضوح وشفافية، والعمل على تأمين الحقوق العادلة والمتوازنة لجميع أفراد الأسرة التربوية، وخصوصاً حق الأجيال الطالعة بالتعلّم والتربية.
وفي "سنة الإيمان" التي أعلنها البابا بينيديكتوس السادس عشر نعود إلى وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني لنأخذ منها القدرة على مواصلة المسيرة ولنعيش مع الكنيسة، الخبيرة بالإنسان، في عالم اليوم، ونستعد للاحتفال معها بمرور 50 سنة على واحدة من أهم هذه الوثائق، وهي بيان في التربية، ومطلعه: "للتربية أهمية خطيرة في حياة الانسان".
ومع الاحتفال بيوم المدرسة الكاثوليكية نجدّد الالتزام بالرسالة التعليمية والتربوية، رغم كل الصعاب، ونعدّ العدة لورش عمل مما تقدّم، ونجدّد مطالبة الدولة بواجبها في تأمين البطاقة التربوية وتطبيق معاني حرية التعليم، ونطالب أنفسنا بتطبيق شرعة التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الكاثوليكية، ليشجع واحدنا الاخر لكي نبقى مع الهيئة التعليمية والإدارية والأهل والتلامذة في مسيرة صاعدة، بنا وبمن معنا، نحو المراقي لكي "نساهم في بناء المجتمع، بواسطة التربية التي هي فنّ تنشئة الأشخاص… ولكي نسعف الشباب ليواجهوا مستقبلهم بصفاء ويجدوا أسباباً للعيش والرجاء… ولكي يتعزّز التضامن الحقيقي في سبيل التحصيل العلمي… والاندماج في مجتمع غني الثقافة…" (رجاء جديد للبنان 107) .
مقتل صحافية في مقديشو لأول مرة منذ 9 سنوات
وكانت عببدي وصلت إلى مقديشو قادمة من إقليم جدو قبل أسبوع لإعداد برامج إخبارية وتقارير صحفية خاصة بالإذاعة التي تعمل بها.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث، كما لم يصدر تعقيب من السلطات الرسمية حوله حتى صباح الاثنين.
وتعد رحمة عبدي أول صحفية صومالية تلقي حتفها على يد مسلحين مجهولين بالصومال منذ 2004.
يذكر أنه في عام ٢٠٠٤ قُتل مجهولون صحفية صومالية، كما أصيبت أربع أخريات في تفجير انتحاري العام الماضي.
9 شباط عيد مار مارون أب الطائفة المارونية
مار مارون والمارونية
القديس مارون هو راهب ناسك، آرامي العرق وسرياني اللغة ، نشأ في مدينة قورش شمال شرقي انطاكيا (تركيا حالياً) وقد إختار القديس مارون قمّة في ضواحي قورش على علو نحو 800 متر، كان قد أقيم عليها قديماً هيكل وثني لتكريم الشياطين، وكانت هذه المنطقة قد خلت من سكانها، فقصدها مارون في النصف الثاني من القرن الرابع وكرّس هذا المعبد لله وعبادته.
كان القديس مارون يقضي ايامه ولياليه في العراء غير آبه بغضب الطبيعة ولكنّه كان متى اشتدّت العواصف يلجأ الى خيمة نصبها بالقرب من ذاك المعبد، مع العلم بأن تلك الخيمة كان قد صنعها القديس من جلود الماعز التي كانت منتشرة بكثافة في تلك الأرجاء.
لقد هجر مارون الدنيا ليتنسّك في تلك الجبال، يقضي ايامه بالصوم والصلاة والتقشّف.
ولد القديس مارون حوالي سنة 350م وقد أرّخ حياته اسقف قورش المؤرخ الشهير تيودوريطس القورشي، صديق القديس مارون ومعاصره.
انصرف مارون إذاً لأعمال الصلاة والتقوى بالإضافة الى الأعمال اليدوية الشاقة لقهر الجسد، لابساً اللباس الخشن.
شاعت أخبار هذا القديس فقصدته الجموع من كل حدب وصوب ملتمسة شفاعته…فمنهم من لجأ اليه لمرض جسدي مزمن وآخرون لمرض نفسي ، فانصرف الى وعظ تلك الجماهير ومواساتها، ولعلّ القديس مارون هو الوحيد الذي أنعم عليه الرب بنعمة الشفاء وهو لا يزال على قيد الحياة ، فكان يشفي امراض الجسد والنفس، كما ينهي الجموع عن المحرّمات زارعاً فيها بذور التقوى والإيمان ، حيث أثرّت هذه الأعمال بالآلاف ورسّخت ايمانها وقوّة عزيمتها…
هرب القديس مارون من الناس، فلحقته اينما حلّ… اعتزل الشهرة على قمة جبل منفرد فشهرته أعماله وذاع صيته في الأمبراطورية البيزنطية التي كانت تسيطر على الشرق بأكمله ، فذكره القديس يوحنا فم الذهب (مؤرخ معاصر لمار مارون) من بكوكوزا في ارمينيا وكان القديس المذكور قد عرف مارون شخصياً.
يعتبر الدكتور فؤاد افرام البستاني أن اقرب الأشخاص الى مارون كان الراهب زابينا الذي أولاه القديس الكثير من الإحترام وأوقر شيخوخته واقتدى ببعض طرقه في الزهد والتقشّف، حتى أن بعض المؤرخين اعتبر أن الراهب زابينا قد يكون معلّم مارون ، بينما اعتبر البعض الآخر أن زابينا ما هو إلاّ التلميذ المفضل للقديس المذكور، ولكن من الثابت أن هذا الراهب قد وافته المنية قبل مارون ، مما دفعه الى الإيحاء للمقربين اليه في رغبته بأن يدفن على مقربة من مرقد زابينا.
مات القديس مارون حوالي سنة 410م (ليس هناك من تاريخ مؤكد فمنهم من يعتبر سنة 422م) ولم تنفّذ وصيته، فتنازعت الجموع على جسمانه الطاهر مما أدّى الى نشوب صراعات بين القرى القورشية، الى أن ظفرت به القرية الأقوى في جنوب قورش، فنقلته اليها وأقامت عليه كنيسة…
أما المؤرخ تيودوريطس القورشي فيذكر أن جسمان مارون كان قريباً من مركز ابرشيته وهذا ما استنتجه الأب هنري لامنس (مستشرق بلجيكي) في القرن التاسع عشر حين اعتبر ان الجسمان قد يكون في “شمال سوريا، جنوب قورش في نحو نصف ساعة بينها وبين حلب…”
لم يكد القديس مارون يترك الحياة حتى كان الآلاف من اتباعه من مشارق الأرض ومغاربها يتقاطرون على جبال قورش سالكين طريق مارون في التنسّك…
تكريماً لهذا القديس العظيم، شيّد الأمبراطور البيزنطي مرقيانوس سنة 452م، ديراً يحمل إسمه لا ندري بالضبط موقعه حالياً إنما من المحتمل أن يكون بجوار بلدة معرّة النعمان في سوريا الثانية.
انتسب رهبان كثيرون الى هذا الدير، فدعووا برهبان دير مار مارون، كما انضوى ايضاً عدد لا يستهان به من الراهبات ولعل اشهرهن : مارانا، وكيرا، ودومنينا… ومن المفارقة أن تكون تلك الأسماء تعني جميعها “السيدة العذراء” باللغات السريانية والبيزنطية واللاتينية التي كانت سائدة آنذاك.
مات القديس مارون متنسكاً عفيفاً، ولكنه لم يمت حتى رأينا أبناءه الروحيين المشرَّفين باسمه، ينتشرون تحت كل كوكب. غير انّ المارونية تركز كيانها في لبنان بعد أن بشر تلامذة مار مارون اهله، وفيه بسقت دوحتها وامتدّت أغصانها إلى أنحاء الدنيا.
لقد كان مارون للكنيسة جمعاء ولم يكن يوماً حكراً على الطائفة المارونية دون سواها، فنجد ذكراً لإسمه لدى طائفة الروم الأرثوذكس ضمن لائحة قديّسيها.
قال عنه المؤرخ تيودوريطس:” كانت الحمّى تخمد بظّل بركته ، والأمراض على اختلافها تشفى جميعها والأبالسة تنهزم بعلاج واحد منه وهو الصلاة…”
فمن يقوَ على كنيسة قديّسها مارون!!!؟؟؟
المارونية ما هي؟
أولئكَ الآتونَ من البعيد، المستقرّون في الأعالي، الهادفون إلى الأبعد، مَن هم؟ ما شأنهم في تاريخ الشرق؟ في تاريخ لبنان؟ أيّة كلمة رسالة أعطُوا ليحملوا؟ أيّ دورٍ أُنيطَ بهم تحقيقه؟ ما المبدأ الهدف الذي يحرّكهم؟
محبّون مضحّون محبّة سامريّ الإنجيل وتضحيته. وُدعاء مسالمون وداعةَ المساكين بالروح، اشدّ غيرة على مجد الله وكرامته منهم على مجدهم وكرامتهم. أجمل بيتٍ في قراهم ومُدنهم بيت الله، وأعلى تمثال على ذُراهم ومنعطفاتهم تمثال للعذراء…
المارونية – هذه الروحيّة الباقية من نهج الموارنة القدامى – هيَ في الواقع:
تراثٌ روحيٌّ يشدُّ الموارنة إلى الإنجيل، إلى السيّد المسيح الإله المتجسّد، بالقديس مارون مثالهم في عيش الإنجيل ببساطة وإخلاص، بتفانٍ وبطولة؛
وهيَ ايضاً تراثٌ حضاريّ يربطهم بمسيحيّي بطريركية انطاكية ومدرستها الفكرية الكبرى، ونهجها الثنائيّ في فهم شخصيّة المسيح الإله الكامل والإنسان الكامل. فبفضل هذه العقيدة وهذا المفهوم الثنائي لطبعَي السيّد المسيح، ارتبطت الكنيسة المارونية، منذُ القرن الخامس (451 في المجمع الخلقيدوني) بكنيسة روما، فكان هذا اللقاء مبدأ لعلاقات دهريّة طيّبة، سوف يشكّل – مع الزمن – صفةً من صفات المارونية، تقيها خطر الإنغلاق على الذات، وتسمح لها بالانفتاح على الشمولية العالميّة.
فالمارونية إذن، ليست مفهوماً مدنياً صرفاً ولا مفهوماً دينياً صرفاً، بل هيَ احدى انجح تجسّدات الفكر العملي والتركيب المسيحي في هذه المنطقة. لقد استطاعت، بما لها من دفعٍ روحيّ، ولأبنائها من اخلاص العيش في صميمها، أن توحِّدَ معاً، في ذاتها، التقوى الشخصيّة والأمانة الكبرى للمسيح وللكنيسة الجامعة بما أنّها ديانة، والثقة المُطلقة بالإنسان المتجدّد والأمانة الكبرى لخطّها الحضاريّ بما أنّها أمّة. إستطاعت أن تكون، في الوقت نفسه، ديانة ودولة، من غير أن تدوّل الدين وتديّن الدولة.
وأذا حاولنا الايضاح اكثر، قلنا إنّ المارونية هيَ، من حيثُ النشأة، مذهبٌ فكريّ إنطاكيّ، دينيّ مدنيّ بذات الوقت، ذو صبغة مميّزة متّصلة مباشرةً بحضارة قديمة هي الحضارة الآرامية السريانية. وقد ارتبطت بواسطة روما بالحضارة العالميّة، وطُبعت بطابع مسيحيّ خاصّ هو طابع روحانية القديس مارون، قبل أن تكون طائفة حسب المفهوم المتداول للكلمة، محصورة العدد، تدور في حلقة الصراع الطائفي في سبيل البقاء. فالتمسّك بالخط الحضاريّ الأصيل والارتباط بالمسيحيّة العالميّة، مع الحفاظ على روحانية القديس مارون، كلّها متماسكة، كفَلَت هذا النوع من الوجود المسيحي والتاريخي للموارنة.
اقفال الادارات العامة في عيد مار مارون في 9 الحالي
الراعي يدشّن تمثال مار مارون في بكركي في 9 شباط ويغادر الى قبرص
المغرب : الصحافة المغربية | في مرمى «9 مارس»
وقد وصف الصحافيون العاملون في الجريدة ما قام به المحتجون قائلين إنّ مجموعة من الأطفال والنساء وصلوا بسيارات إلى أمام مقر الصحيفة، وكالوا السباب والشتائم لمدير الجريدة توفيق بوعشرين، ورفعوا شعارات تطالبه بالرحيل وتتهم الجريدة بالعمالة والخيانة، على خلفية تغطيتها للحراك الشعبي الذي تقوده حركة «20 فبراير». وقال مصدر لـ«الأخبار» إنّ المحتجين كانوا تحت قيادة أحد العناصر المعروفة بعدوانيتها في حركة «9 مارس». وأضاف المصدر نفسه إن رجال الشرطة كانوا حاضرين، لكنهم «لم يحرِّكوا ساكناً وظلّوا يتفرّجون، حتى عندما حاول بعض المحتجين منع العاملين في الصحيفة من الوصول إلى مكاتبهم».
الصحافي في جريدة «أخبار اليوم» منير أبو المعالي، الذي كان حاضراً أثناء الاعتصام، قال لـ«الأخبار»: «من الواضح أن أحداً دفعهم إلى هذا التحرّك، فقد أتوا في سيارات خاصة، وجرى توزيع الأعلام وصور الملك عليهم، ورفعوا شعارات ضد مدير الجريدة. ثمّ اتهموها بالخيانة، قبل أن يحرقوا أعداداً من الصحيفة».
من جهته، حمّل ناشر الجريدة توفيق بوعشرين الدولة المغربية مسؤولية ما حدث، ودعا القضاء إلى فتح تحقيق نزيه في ما جرى، والكشف عن هوية من يقف خلف هؤلاء «البلطجية»، «ومن دفعهم إلى مهاجمة مقر الصحيفة ومحاولة الاعتداء على العاملين فيها». وأضاف: «ما حصل تطوّر خطير، ولولا عقلانية طاقم التحرير لوقعت كارثة ربما… إنهم غير راضين عن خطّنا التحريري، ويعدوننا منحازين لحركة «20 فبراير»، وهذا غير صحيح، بل نحن جريدة مستقلة ومهنية ونغطّي كل الأحداث».
عماد استيتو / الأخبار
لبنان : مجمع الأساقفة يبدأ مساء غد في بكركي انتخاب 9 مطارنة
وكان البطريرك الراعي وجه الدعوة الى المطارنة قبل شهر، وفقاً لقانون الكنائس الشرقية للإجتماع في 6 حزيران الحالي (صباح بعد غد الإثنين)، لإنتخاب مطارنة لأبرشيات شغرت باستقالة رعاتها، وهي: نيابتان بطريركيتان خلفاً لنيابتي المطران رولان أبو جودة (عامة وسيهتم المنتخب عليها بالمحاكم الروحية) وسمير مظلوم (في بكركي وعلى نيابة زغرتا)، ونيابتان بطريركيتان على الجبة خلفاً للمطران فرنسيس البيسري وعلى صربا خلفاً للمطران غي بولس نجيم، ومطرانية جبيل خلفاً للبطريرك الراعي ومطرانية البترون خلفاً للمطران بولس اميل سعادة،ومطرانية اللاذقية خلفاً للمطران يوسف مسعود مسعود الذي استقال لأسباب صحية، ومطرانية حيفا والأراضي المقدسة والأردن خلفا للمطران بولس الصياح الذي سينتخب نائباً بطريركياً يعنى بشؤون إدارية تنظيمية بعد تقديم استقالته كما هو متوقع بتمنٍ من البطريرك الراعي من الأبرشية والإنتقال الى بكركي، فضلاً عن مطران لأبرشية محدثة في أوروبا الغربية. وعلم أن البطريرك طلب من راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة متابعة ولايته سنة نظراً الى خبرته في تنظيم الأمانة العامة للبطريركية ولمتابعة تنفيذ مقررات المجمع البطريركي التي صدرت في بكركي عام 2009، وكان بشارة أميناً عاماً لهذا المجمع.
وفي المعلومات أيضاً أن البطريرك طلب من المطارنة ترشيح اسم لكل مطرانية وثلاثة أسماء لأبرشية أوروبا، لأن هذه الأبرشية خارج النطاق البطريركي وبالتالي فإن مجمع الأساقفة يرشح ثلاثة أسماء ترسل الى الفاتيكان ليختار منها واحداً أو يسمي مرشحاً رابعاً غير ملحوظـ لهذا المركز استناداً الى قوانين الكنائس الشرقية. كذلك علم أن ثمة رغبة لدى البطريرك الراعي في أن ينتخب مطران من كل رهبانية (اللبنانية، المريمية، الأنطونية، الرسل) لمزيد من اشراك الرهبان في العمل البطريركي. ويذكر ان المجمع الحالي يتألف من 40 أسقفاً بمن فيهم البطريرك الراعي والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بينهم 20 أسقفاً بلغوا سن التقاعد لكنهم يشاركون في الانتخاب، وهو يضم 7 رهبان في مقدمهم البطريرك الراعي. كذلك فإن 4 أبرشيات ستشغر السنة المقبلة لبلوغ أساقفتها السن القانونية.
ومن دون الخوض في الأسماء كما درجت عليه "النهار"، لأسباب عدة ولأن الأسماء المتداولة اكثر بكثير من المناصب الشاغرة، إلا أن ما علم أن ابرشية أوروبا سيكون كرسيها في باريس نظراً ألى أن الرعية في فرنسا هي الأكبر في أوروبا، وقد وافق كاردينال باريس جان فان تروا على أن يكون الكرسي في العاصمة الفرنسية. ويبقى أن التعيين يتطلب وقتاً للإختيار الفاتيكاني وللطرق التي يعتمدها الكرسي الرسولي بالنسبة الى جمع المعلومات عن كل مرشح خارج النطاق البطريركي، وسؤال رئيس أساقفة مكان إقامة مقر الأبرشية وإطلاع رؤساء أساقفة الدول التي فيها جماعات دينية تابعة له، إضافة الى إطلاع رؤساء هذه الدول بروتوكولياً على المرشح الذي سيتم اختياره للمنصب.
وهذا لا يعني أن موافقة الفاتيكان على انتخاب مطارنة النطاق البطريركي ستكون سريعة، لأن الإنتخاب يحصل في نصف حزيران وسترسل الأسماء الى الفاتيكان للموافقة والأعمال الروتينية في فترة عطلة تمتد حتى أيلول.
يبقى أن المجمع سيكون في ورشة طوال أسبوع، وهي ورشة سيدرس فيها الأساقفة جدول أعمال كبيراً يتضمن مشاريع تنظيمية ودراسات وتنظيم قضايا الإنتشار وعلاقته بالكنيسة الأم وتطبيق مقررات المجمع البطريركي الذي اختتم عام 2006 وإنشاء دوائر بطريركية أو دواوين (Dicastères) كما هو متبع في الفاتيكان، ومن المتوقع أن يسند هذا التنظيم الى المطران الصيّاح، يعاونه أمين عام بدأ يظهر في بكركي هو الأب أنطوان خليفة.
ورشة بكركي والملفات كبيرة، لكن الإرادة أكبر…
الفاتيكان : يوميات سينودوسية مع سيادة المطران بشارة الراعي (9)
الذي هو بطريرك الأقباط الكاثوليك، والمقرر العام للسينودس. وهذه فرحة كبيرة لنا نحن الشرقيين، أنه في الوقت الذي فيه ينعقد سينودس الشرق الأوسط ، تأتي هذه الالتفاتة الجميلة والكريمة، أن يصبح واحد من أبناء هذا الشرق كاردينالاً. والبطريرك نجيب يستاهل مل ذلك لروحه الطيبة وعمله في خدمة الكنيسة وكنيسته القبطية التي تلعب دوراً كبيراً في مصر. ونحن نوجه الشكر الكبير لقداسة البابا على هذه الالتفاتة. وكانت فرحتنا كبيرة أيضاً لأنه من بن الكرادلة الجدد هناك فضلاً عن البطريرك نجيب، هناط 4 كرادلة جدد كم المشاركين في السينودس: المطران اماتو، المطران بورك، المطران كوخ والمطران اسيس. وهكذا فهناك خمسة مطارنة من قلب السينودس سينضمون الى مجمع الكرادلة، فبهذا يعطي قداسة البابا دفعاً جديداً لكنائسنا في الشرق الأوسط.
اليوم بدأ بقراءة التوصيات والاقتراحات التي تأتي كنتيجة لأعمال السيودس وتقدم لقداسة البابا، ليبدأ تحضير الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس. الارشاد الرسولي سيستقي أهم نصوصه من هذا التوصيات من جهة (حوالي أربعين توصية) ومن الخطوط العريضة، من أداة العمل ومن الخبراء والمدعويين ومن تقريري المقرر العام، تقرير ما قبل المناقشة وتقرير ما بعد المناقشة. كل هذه الوثائق منها سيتكون الكرسي الرسولي.
يوم الجمعة، ستم انتخاب مجلس يحضّر الإرشاد الرسولي مع البابا. اليوم إذن تٌليت علينا التوصيات، ودخلنا الى فرق العمل، لندرس معاً المقترحات وزيادة ما يمكن زيادته، ليتم التصويت عليها في نهاية الأسبوع.
بلإضافة الى ذلك كانت هناك 4 مداخلات من القسطنطينية وفرنسا، وقبرص، منا واستمعنا الى مطران الانجيليين في الأراضي المقدسة.
نحن نشكر جميع الذي يتابعوننا، وأشكرهم من جديد وأقول لهم أنه لولا صلاتكم واهتمامكم ودعمكم المعنوي والروحي، لما قادنا الروح القدس، لنخرج من هذا السينودس بعنصرة جديدة.
إعداد طوني عساف / زينيت
لبنان : لجنة الاعلام أنجزت 9 مواد من اقتراح تعديل قانون المطبوعات
اثر الجلسة، قال النائب فضل الله: "باشرنا في لجنة الاعلام والاتصالات دراسة اقتراح القانون الذي أعدته لجنة تحديث القوانين لتعديل قانون المطبوعات، وأنجزنا اليوم حوالى تسع مواد من هذا الاقتراح، طبعا مع الاخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمتها نقابة الصحافة، وقد قدمتها مكتوبة بعد الجلسة الاولى التي عقدت في حضور النقيب".
أضاف: "وصلنا الى المادة العاشرة والتي تتعلق بالتعريفات المعطاة للصحافة، اي من هو الصحافي في لبنان، خصوصا انه في هذه المادة هناك عقوبات على من ينتحل صفة الصحافي تصل الى السجن والى غرامات محددة بالقانون ولانه في البلد نعرف ان هناك عددا كبيرا من الصحافيين الذين يمارسون المهنة غير مسجلين على جدول النقابة، ارتأينا ان نتمهل في هذه المادة، خصوصا انه واحد من الشروط ليكون الصحافي صحافيا، ان يكون مسجلا في جدول النقابة".
وتابع: "الامر الثاني، المتعلق بالتعريف المرتبط بالعاملين في وسائل الاعلام المرئي والمسموع الذي لا يشملهم هذا التعريف، ليس هناك من تعريفات محددة لهم لان قانون المرئي والمسموع لا يشير الى هذه الامور بشكل واضح، فضلا عن العاملين بالاعلام الالكتروني، هل يشملهم هذا الامر ام لا، لان البقاء على هذه المادة كما هي يعني ان الكثيرين ممن يمارسون هذه المهنة هم منتحلو صفة وبالتالي يفترض ان يخضعوا لاحكام هذه المادة، حتى العاملين في الصحافة المطبوعة غير المنتسبين الى جدول النقابة، لاننا كلنا نعرف ان هذا الجدول منذ فترة زمنية لا يفتح لتسجيل الصحافيين الجدد والوافدين الى عالم الصحافة".
وقال: "ارتأينا في اللجنة ان ندعو الى ورشة عمل كما فعلنا في الجلسة الاولى، ورشة عمل مع الاعلام المرئي والمسموع وسندعو اصحاب ومدراء المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة، نتكلم عن الفئة الاولى بالدرجة الاولى، الى ورشة عمل للمناقشة معهم حول هذا الامر المتعلق بالعاملين في الجسم الاعلامي المرئي والمسموع، هل سنلجأ الى اعداد مواد قانونية او اقتراح قانون نعدل فيه قانون المرئي والمسموع بما يضمن حقوق هؤلاء العاملين من جهة وخضوعهم ايضا لمواد قانونية محددة تحدد من يحق لهم ان يمارس مهنة الصحافة ويمارس المهنة الاعلامية داخل هذه المؤسسات ام سيخضعون لهذا القانون بحد ذاته. نحن نعرف انه في الجلسة الماضية كان هناك رأي اساسي عند نقابة الصحافة بالتحديد ان يبقى هناك فصل بين ما هو مكتوب وبين ما هو مرئي ومسموع، في ورشة العمل المقبلة ايضا سنستمع الى وجهة نظر الاعلام المرئي والمسموع لنستكمل النقاش في هذا القانون".
الوكالة الوطنية للإعلام
أفضل فيلم وإخراج و9 جوائز لـ«نبي» جاك أوديار جوائز سيزار احتفت بالأفلام الفرنسية
إنها ضربة موجعة. أفلام فرنسية متفرّقة استحقّت هذا الكمّ من الجوائز. لكن هذه الأخيرة ليست إلاّ نتيجة أمزجة قليلة خاصّة بأعضاء لجان تحكيمية تابعة لأكاديمية الفنون السينمائية. في أمسية منح الجوائز، التي ترأّستها ماريون كوتيار وقدّمها جاد المالح وفاليري لوميرسييه، لم يتوصّل أي فيلم آخر إلى المرتبة نفسها التي بلغها «نبي» جاك أوديار. «في الأصل» لزافييه جيانّولي، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» في الدورة الفائتة أيضاً، انتزع جائزة واحدة فقط في فئة أفضل ممثلة في دور ثان، كانت من نصيب الممثلة إيمانويل دوفوس، التي أدّت دور رئيسة بلدية مدينة ريفية يأتيها رجلٌ من لامكان، ويُقنع أهلها بأنه مخلّصهم، لأنه قرّر إعادة العمل على تنفيذ مشروع فتح طريق دولية في بلدتهم هذه. والفيلم، المقتبس عن حادثة حقيقية، شكّل لحظة تأمّل في الحدّ الفاصل بين الواقع والمتخيّل، أو بين الوهم والحقيقة. فإلى جانب قصّة الحبّ الناشئة بين الرجل والمسؤولة، بدا الفيلم، بشقّه الطريق الدولية، كأنه يشقّ درباً نحو إعادة طرح الأسئلة المعلّقة، وسط الانهيارات البشرية المختلفة. والأسئلة الأخرى، المتعلّقة بالنظام التربوي والنمط الاجتماعي والسلوك الإنساني في المدارس وآلية تنشئة أجيال جديدة في عالم غارق في بؤسه وخرابه، برزت في «يوم التنّورة» لجان بول ليلنفيلد، الذي وُضع على لائحة الجوائز هذه بفضل فوز إيزابيل أدجاني بـ«سيزار» أفضل ممثلة عن دورها فيه.
أما الجوائز الأخرى، فتوزّعت على النحو التالي: أفضل عمل تمثيلي نسائي لميلاني تييري عن دورها في «الأخير من أجل الطريق» لفيليب غودو. أفضل أول فيلم لـ«الصبيان الجميلين» لرياض سطّوف. أفضل اقتباس للثنائي ستفان بريزي وفلورنس فينيون عن عملهما في «الآنسة شامبون» لبريزي. أفضل موسيقى أصلية لآرمان آمار عن عمله في «الحفلة الموسيقية» لرادو ميياليانو. أفضل صوت للثلاثي بيار أكسكوفييه وبرونو تارّيير وسليم آزّازي عن عملهم في «الحفلة الموسيقية». أفضل أزياء لكاترين لوتيرّييه عن عملها في «كوكو قبل شانيل» لآن فونتان. أفضل فيلم قصير لـ«إنه مجاني للفتيات» للثنائي كلير بورغر وماري آماشوكيلي. أفضل فيلم وثائقي لـ«جحيم هنري ـ جورج كلوزو» للثنائي سيرج برومبيرغ وروكساندرا ميدريا. أفضل فيلم أجنبي لـ«غران تورينو» لكلينت إيستوود.
مذكرة بإقفال المدارس في 9 الجاري لمناسبة عيد مار مارون
“إنترنت إكسبلورر9” أحدث متصفحات “مايكروسوفت”
الندوة العالمية ال 9 لمنظمي الاتصالات اختتمت أعمالها
ومن المقرر عقد مؤتمر صحافي لإعلان التوصيات التي خلصت إليها نشاطات هذا المؤتمر العالمي، في مقر "الهيئة المنظمة للاتصالات" في وسط بيروت، الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل في 19 الجاري.
وقبل توزيع جوائز البرنامج العالمي للتبادل بين الهيئات المنظمة للاتصالات (G-REX)، أنهت الندوة العالمية أعمالها بجلسة ثامنة وأخيرة تحت عنوان "عالم المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت" (VoIP)، ترأسها المدير التنفيذي للهيئة المنظمة للاتصالات في أوغندا (UCC) ب.سامبو، وقدمت فيها الخبيرة الاقتصادية في دائرة التخطيط الإستراتيجي وشؤون الأعضاء التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات فيليبا بيغز، ورقة نقاش حول "المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت: عدو أم حليف؟".
وتمحورت المناقشة حول "مستقبل التوصيل البيني للمهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت عالميا ونهج التنظيم: آخر التطورات"، "تطور التوصيل البيني للمهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت"، و"ما الذي يمكن أن يفعله المنظمون لمنع مشغلي الاتصالات من إعاقة النفاذ إلى خدمات المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت".
وكان من بين الخبراء المشاركين عضو مجلس الإدارة المفوض ورئيس وحدة السوق والمنافسة لدى "الهيئة المنظمة للاتصالات" في لبنان باتريك عيد.
ووجه منظمو المؤتمر الشكر الى كل من أسهم في نجاح إقامته في بيروت بمشاركة قياسية لا سابق لها، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 750 شخصا عند افتتاح النشاط الإثنين الماضي برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
مجمع خلقيدونيا وأثره على الكنيسة والشعب الأرمنيين(9)
بعد أن تحدثنا في المقالة السابقة عن انشقاق الكنيسة الأرمنية عن الكنيسة الكاثوليكية، نتوقف الآن لاستعراض بعد المحاولات التي تمت على مر التاريخ لإعادة الوحدة بين الخلقيدونيين وغير الخلديقونيين.
3ـ 5. بعض المحاولات التوحيديّة المعاصرة لمجمع خلقيدونيا
ـ المحاولة الأولى: كما ذكرت سابقاً فإن الكاثوليكوس نرسيس شينوغ أي الباني هو من أطلق الحرم على مجمع خلقيدونيا، لكن الكنيسة والشعب الأرمني لم يتحولا إلى لا خلقيدونييّن بين ليلة وضحاها. حيث أنه بقيت بعض الأقاليم في أرمينيا تعترف بالمجمع الخلقيدونيّ. كان يرأسهم الأسقف بطرس (549-558) وخلفه بعد ذلك الأسقفان كريكور (559-562) وفرتانيس (562-684) . وإن هذا الأخير رفض أن ينال سيامته من أساقفة أرمن لا خلقيدونييّن، فطلب من بعض الأساقفة الأفغان منهم الكاثوليكوس أباس (551-595) سيامته، وثبت علاقاته مع كرسي أورشليم، فكتب أسقف كرسي أورشليم بعض الرسائل التي تحتوي على بعض الأفكار بالنسبة إلى الذبيحة الإلهية وممارسة الأسرار .
وقد حاول الأساقفة الذي لحقوا الكاثوليكوس نرسيس الباني أن يُعيدوا الخلقيدونييّن إلى التيار اللاخلقيدونيّ وبالأخص الكاثوليكوس يوحنا الثاني كابيغيان ، وبدأ يتحجج بأن هذا التيار هو تيار غريب وحديث جداً على الإيمان القويم، وعلى إيمان المجامع القديمة . وحين رأى أنه لم ينتفع شيئاً، بدأ بمهاجمة الأفغان والقسم الشمالي لأرمينيا، فطلب أباس أسقف الأفغان منه أن يعترف بطبيعتي المسيح . وهنا نلاحظ التقارب الشديد بين الاثنين وخاصة عندما كتب الكاثوليكوس يوحنا أيضاً رسالة إلى بطريرك أورشليم، ويجيب هذا الأخير بوضوح تام بأن أفكاره لا تتعارض مع أفكار المجمع. ومن وقتها أدركا سويةً اللعبة التي قام بها "أبتيشو" أسقف السريان . لكن وبسبب بعض المشاكل السياسيّة والعسكريّة التي كان يواجهها الأرمن في صراعهم مع الفرس وبالأخص عام 572، حيث أنهم لم يستطيعوا الصمود أمام هذه الضغوط الكبيرة. فهرب بعض الأساقفة إلى القسطنطينية، حيث عقد فيها اجتماع عام 573 من أجل توحيد الكنيستين، فتواصلوا مع اليونان وقبلوا بالوحدة. فذهب أحد الطرفين إلى الوطن الأم من أجل مواجهة الصراع مع الجيش الفارسي، وبقي الطرف الثاني في القسطنطينية، مع العلم أنه تلقى دعوة إلى مجمع تيفين، الذي ذكرته سابقاً. لكنه توفي في القسطنطينية معترفاً بالإيمان القويم. مع موته ذهبت كل الأحلام بالتوحيد .
ـ المحاولة الثانية: بعد موت الأسقف يوحنا، عاد الكرسي الكاثوليكوسي إلى الأسقف موفسيس يغيفارتيتسي ، واستطاع الطرف الثاني بقيادة الأسقف موشيغ ماميكونيان أن يهدأ الأحوال قليلاً بمساندة القيصر البيزنطي موريغ. ويعيد هذا الأسقف جزءاً كبيراً من أرمينيا إلى السلطة البيزنطيّة، ولكن تبقى هناك مساحة صغيرة خاضعة للسيطرة الفارسية وضمن هذه الرقعة عُقد مجمع تيفين، هذا المجمع الذي لعب دوراً كبيراً في حسم الخلاف. فطُلب موشيغ من القسطنطينية فلبى الدعوة ولكنه يرفض التعامل مع القيصر وطلب عقد اجتماع آخر لدحض القرارات السابقة متعذراً بعدم الإلمام التام بأعمال خلفه وبالأخص بالقضايا العقائديّة. ويتبيّن من خلال هذا المجمع الذي شارك فيه معظم الأساقفة الأرمن بأنه ليس فقط معادٍ لمجمع خلقيدونيا، بل يكره بشدة السيطرة البيزنطيّة. كان عدد الأساقفة الأرمن المشاركين 21 أسقفاً. هؤلاء اتحدوا مع البيزنطيين وقبلوا الوحدة معهم، إلا أن الأسقف موسى رفض هذه الوحدة وعقد مجمعاً آخر مع أتباعه مؤكداً فيه أن كل من يتواصل مع روما يكون مسانداً للطرف الخلقيدونيّ. أما الطرف الخلقيدونيّ الآخر عقد مجمعاً ثانياً باسم تيوتوروس، شارك فيه بعض الأساقفة البيزنطييّن ونصبوا الأسقف هوفنان باكرانتسي (593-611) كاثوليكوساً على كرسي أفان . وهكذا انقطعت العلاقات بين الطرفين إلى حين .
قامت بعدة هذه المحاولتان محاولات أخرى، إلا أنها لم تعطي النتيجة المرجاة. فظل هذا الانشقاق داخل الكنيسة إلى يومنا هذا، حيث قام الكاثوليكوس كاريكين الثاني بتوقيع وثيقة مشتركة مع البابا يوحنا بولس الثاني وذلك في روما في 9 تشرين الثاني، سنة 2000.
روما، الثلاثاء 31 مارس 2009 (zenit.org)
لبنان: جمعية الاعلاميين الاقتصاديين: 9 الجاري آخر مهلة لتقديم الترشيحات
عقدت الهيئة التأسيسة لجمعية الاعلاميين الاقتصاديين اجتماع عمل برئاسة رئيس السن صباح رمضان وحضور الاعضاء: فيوليت بلعه، عدنان كريمة، مارون حداد، عمر الناطور وباسم سعد، ودرست طلبات الانتساب
المقدمة الى الجمعية ووافقت عليها.
وبعد التداول تقرر ان تكون آخر مهلة لقبول طلبات الترشيح لانتخابات الهيئة الادارية يوم الاحد في 9 آذار. على ان تعقد الجمعية العمومية لاجراء انتخابات الهيئة الادارية عند العاشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل في 19 الجاري في قاعة نقابة المهندسين – بيروت.
جريدة الأنوار- 3/3/2008