زينة برجاوي- «ماروني، سني، درزي، شيعي، بروتستانت، وروم..»، وتسميات لا ترى في اللبنانيين إلاّ طوائف ومذاهب، قررت مجموعة من العلمانيين أن تتحداها. في الحادية عشرة من صباح الخامس والعشرين من نيسان المقبل، ستكسر هذه المجموعة الصمت على طريقتها، لتمشي، وللمرة الأولى في لبنان، في مسيرة «من أجل دولة علمانية».
«لم يعلموا أنّه مستحيل، فقاموا به»، جملة قالها الأميركي مارك توين، فاعتمدتها المسيرة شعاراً كي تحقق ما لا تعتبره مســتحيلاً، وتحشد أكبر عدد من العلمانيين الذين سينطلقون من عين المريسة إلى البرلمان النيابي، في ساحة النجمة. وبما أن اليوم المحدد للمسيرة يصادف يوم أحد، فستتولى مجموعة من مطلقي المسيرة (وهم: نصري الصايغ نجل الزميل نصري الصايغ، كندة حسن، يلدا يونس، الكسندر بولكيفيش وسعيد شعيتو) بالتوجه إلى مجلس النواب في اليوم التالي، لتقديم عريضة باسم المشاركين:
«أنا، مواطن(ة) لبناني(ة)..
أرفض تدخل الدين في شؤون الدولة، كما أرفض تدخل الدولة في دين المواطن،
أرفض الدولة الطائفية الموزعة حصصاً وغنائم على زعماء الطوائف، وأرفض تصنيف اللبنانيين على أساس انتمائهم الطائفي،
أطالب بدولة مدنيّة علمانية، وبقانون مدني للأحوال الشخصية،
أطالب الدولة بأن تعترف بحقي كمواطن وتحترم إنسانيتي ومواطنيتي بغض النظر عن معتقداتي الدينية،
أطالب بدولة لا تقوم السلطة السياسية فيها على طريقة العشائرية القبلية،
أريد دولة ديموقراطية يتساوى فيها المواطنون أمام القانون، ويتمتعون سواسيةً بحرية التعبير والرأي والمعتقد».
على هذا الأساس، توجه «المسيرة» دعوة إلى كل مواطن أو مؤسّسة أو منــظّمة أو جمعيّة تدعم مبدأ العلمانيّة، للمشاركة في هذا التجــمّع بطريقة حرّة ومســؤولة ومــستقلّة، مستندة إلى مقدمة الدستور اللبــناني التي تنصّ على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وهو جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل..
مسيرة.. في «فايسبوك»
وكانت مجموعة من المنظمين قد بدأت بإطلاق الحملة على موقعي «فايسبوك» و«تويتير»، إضافة إلى مدونة خاصة بها، للإعلان عن المسيرة وأهدافها. وحتى يوم أمس، سجّلت مجموعة الحملة على «فايسبوك» نحو 1179 مشتركاً. أما في صفحة الدعوة، فقد قبل أكثر من 4450 عضوا المشاركة في المسيرة، بانتظار أن تستقطب أعداداً أكبر في الأشهر الثلاثة المقبلة.
تقول الناشطة في المسيرة وإحدى المنظمات، كندة حسن إن مشروع المسيرة هو مدني، وليس مسيّساً، وهو عبارة عن تحرك جديد يختلف عن التحركات السابقة، «وما يميزه هو أننا سنمشي في مسيرة، ولن نؤلف جمعية أو حزبا أو تجمعا للعلمانيين».
وتتابع حسن: «لا نريد أن ننصّ قانونا جديداً ولا أن نغيّر النظام، كل ما نريده هو تمثيل للعلمانية في الحكومة اللبنانية..!». من هنا تهدف المسيرة بحسب حــسن الى «إثبات وجودنا على الأرض والتأكيــد على أننا كثيرون في الدفاع عن مبدأ الدولة اللبنــانية غير الطائفية، الدولة اللبنانية العــلمانيّة». ولتحقيق ذلك، تدعو كل من يــرى في هذا النداء ما يعبّر عنه، أن ينقل هذه الرســالة إلى معارفه، لإيصال الخبر إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في هذا التجمع، مؤكدة أن «هذه المبادرة تصدر عن حركة مواطنيّة لن تقبل مهما كان أن تكون مصادرة من أي جهة سياسيّة».
وتشرح حسن عن المبادئ التوجيهية للمشاركة في الحملة على موقع «فايسبوك» والمواقع الأخرى. فالصفحات الالكترونية هذه هي مساحة للتلاقي والتفكير والمناقشة معاً حول الديموقراطية، ولتبادل الأفكار وصياغة المقترحات، وتبادل الخبرات بين الأفراد وحركات المجتمع المدني. أو هي باختصار، «فضاء علماني يحترم التعددية».
في هذا الفضاء، يعبّر المؤيدون عن آرائهم على حائط المجموعة. وبالطبــع يرحب معظمهم بفكرة تبني العلمانية، كلّ على طريــقته الخاصة. ومن اللافت أن معظم الجــمل التي دوّنت كانت باللغتين الانكليزية والــفرنسية، حتى أن أحد الأعضاء اعــترض على عدم نشر أي معلومات عن الحملة باللغة العربية، وسرعان ما تجاوبت إدارة المجموعة، فأضافت فقرة باللغة العربية تشرح عن المـسيرة وأهدافها.
تبدأ التعليقات بالدعــوة إلى نــشر الرسالة بين الأصدقاء للإعلان عن إطلاق المســيرة. تعليقات أخرى تطلب إضافة تفاصــيل أكثر حول المكان والزمان. ويبدي أصحاب بعض التعليقات أسفهم لعدم التمكن من المشاركة، لأسباب مختلفة، منها أن البعض يعيش خارج لبنان. وفيما تغيب التعليقات السياسية والطائفية عن حائط المجموعة تقريبا، تظل تعليقات تغني لـ«زمان الطائفية، طائي فيي وطائي فيك..».
«أنا، مواطن(ة) لبناني(ة)..
أرفض تدخل الدين في شؤون الدولة، كما أرفض تدخل الدولة في دين المواطن،
أرفض الدولة الطائفية الموزعة حصصاً وغنائم على زعماء الطوائف، وأرفض تصنيف اللبنانيين على أساس انتمائهم الطائفي،
أطالب بدولة مدنيّة علمانية، وبقانون مدني للأحوال الشخصية،
أطالب الدولة بأن تعترف بحقي كمواطن وتحترم إنسانيتي ومواطنيتي بغض النظر عن معتقداتي الدينية،
أطالب بدولة لا تقوم السلطة السياسية فيها على طريقة العشائرية القبلية،
أريد دولة ديموقراطية يتساوى فيها المواطنون أمام القانون، ويتمتعون سواسيةً بحرية التعبير والرأي والمعتقد».
على هذا الأساس، توجه «المسيرة» دعوة إلى كل مواطن أو مؤسّسة أو منــظّمة أو جمعيّة تدعم مبدأ العلمانيّة، للمشاركة في هذا التجــمّع بطريقة حرّة ومســؤولة ومــستقلّة، مستندة إلى مقدمة الدستور اللبــناني التي تنصّ على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وهو جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل..
مسيرة.. في «فايسبوك»
وكانت مجموعة من المنظمين قد بدأت بإطلاق الحملة على موقعي «فايسبوك» و«تويتير»، إضافة إلى مدونة خاصة بها، للإعلان عن المسيرة وأهدافها. وحتى يوم أمس، سجّلت مجموعة الحملة على «فايسبوك» نحو 1179 مشتركاً. أما في صفحة الدعوة، فقد قبل أكثر من 4450 عضوا المشاركة في المسيرة، بانتظار أن تستقطب أعداداً أكبر في الأشهر الثلاثة المقبلة.
تقول الناشطة في المسيرة وإحدى المنظمات، كندة حسن إن مشروع المسيرة هو مدني، وليس مسيّساً، وهو عبارة عن تحرك جديد يختلف عن التحركات السابقة، «وما يميزه هو أننا سنمشي في مسيرة، ولن نؤلف جمعية أو حزبا أو تجمعا للعلمانيين».
وتتابع حسن: «لا نريد أن ننصّ قانونا جديداً ولا أن نغيّر النظام، كل ما نريده هو تمثيل للعلمانية في الحكومة اللبنانية..!». من هنا تهدف المسيرة بحسب حــسن الى «إثبات وجودنا على الأرض والتأكيــد على أننا كثيرون في الدفاع عن مبدأ الدولة اللبنــانية غير الطائفية، الدولة اللبنانية العــلمانيّة». ولتحقيق ذلك، تدعو كل من يــرى في هذا النداء ما يعبّر عنه، أن ينقل هذه الرســالة إلى معارفه، لإيصال الخبر إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في هذا التجمع، مؤكدة أن «هذه المبادرة تصدر عن حركة مواطنيّة لن تقبل مهما كان أن تكون مصادرة من أي جهة سياسيّة».
وتشرح حسن عن المبادئ التوجيهية للمشاركة في الحملة على موقع «فايسبوك» والمواقع الأخرى. فالصفحات الالكترونية هذه هي مساحة للتلاقي والتفكير والمناقشة معاً حول الديموقراطية، ولتبادل الأفكار وصياغة المقترحات، وتبادل الخبرات بين الأفراد وحركات المجتمع المدني. أو هي باختصار، «فضاء علماني يحترم التعددية».
في هذا الفضاء، يعبّر المؤيدون عن آرائهم على حائط المجموعة. وبالطبــع يرحب معظمهم بفكرة تبني العلمانية، كلّ على طريــقته الخاصة. ومن اللافت أن معظم الجــمل التي دوّنت كانت باللغتين الانكليزية والــفرنسية، حتى أن أحد الأعضاء اعــترض على عدم نشر أي معلومات عن الحملة باللغة العربية، وسرعان ما تجاوبت إدارة المجموعة، فأضافت فقرة باللغة العربية تشرح عن المـسيرة وأهدافها.
تبدأ التعليقات بالدعــوة إلى نــشر الرسالة بين الأصدقاء للإعلان عن إطلاق المســيرة. تعليقات أخرى تطلب إضافة تفاصــيل أكثر حول المكان والزمان. ويبدي أصحاب بعض التعليقات أسفهم لعدم التمكن من المشاركة، لأسباب مختلفة، منها أن البعض يعيش خارج لبنان. وفيما تغيب التعليقات السياسية والطائفية عن حائط المجموعة تقريبا، تظل تعليقات تغني لـ«زمان الطائفية، طائي فيي وطائي فيك..».