"إنها تحدثت مع ربها بعد الحادث الذي لم يكن في رأيها سوى مجرد محاولة اعتداء على فتاة زعموا أنها مراسلة إسرائيلية".
وقالت ماريانا، التي تعمل بقناة C T V، التي يمتلكها رجل الأعمال ثروت باسيلي، لكنها تعتبر القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "كانت بداخلي مشاعر متضاربة بين الخوف والثقة بالله أنه سينقذني، وتحدثت مع ربنا وقلت له ليه يا رب سمحت بكده، لكني أرجع وأقول أنت حنين وأنقذتني من البلطجية".
وأعربت المذيعة المصرية بحسب تصريحات نقلتها صحيفة "روز اليوسف" المصرية الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2011م عن برنامج "في النور"، الذي تبثه القناة الكنسية ماريانا، عن كامل شكرها وتقديرها للملازم أحمد سامي، الذي قام بإنقاذها، الذي تعرض للضرب وسرقة سلاحه وجهازه اللاسلكي من قبل بلطجية في ميدان التحرير، ما عرضه لكدمات وإصابات متعددة نُقل على إثرها إلى مستشفى الشرطة.
وكان ائتلاف شباب الثورة المصرية دعا لمظاهرة مليونية الجمعة الماضية في ميدان التحرير أطلق عليها "جمعة العمل"، ذلك في أعقاب تقارير أشارت إلى تضرر الاقتصاد المصري من المظاهرات الفئوية التي تطالب بتحسين أوضاعها المهنية والمادية، تعرضت المذيعة لاعتداء من قبل مجموعة مجهولة في ميدان التحرير أثناء تصويرها برنامجًا عن حركة الاحتجاجات في مصر الجمعة الماضية.
وحكت ماريانا ما تعرضت إليه قائلة: "في الوقت الذي كنت أعمل فيه لتغطية المظاهرة فوجئت بمجموعة من البلطجية التفوا حولي ومعي فريق العمل، وحاولوا الاعتداء علينا وإهانتنا زاعمين لمن حولهم أنني مراسلة إسرائيلية من أصل ألماني، ما جعلهم يعتدون علي لبضع دقائق معدودة لا أكثر، إلا أن الملازم أحمد سامي جاء وأنقذني من هؤلاء البلطجية الذين لم يتركوا الملازم إلا بعد الاعتداء عليه هو الآخر".
وأضافت: "أن بعض المتظاهرين الذين كانوا في ميدان التحرير لم يعرفوا أسباب تجمعهم ولا موضوع التظاهر الذي كان من أجل العودة إلى العمل، وأعتقد أن هؤلاء لم يكونوا من شباب الثورة بل مجموعة من البلطجية لا يعرفون الأخلاق ولا الوطنية".
وأكدت ماريانا أنها لم تحاول الانتحار كما ادعت بعض تعليقات الصور التي جاءت مسيئة ومجرحة للغاية، وقالت إنه أمر مستفذ وسيء لعرض صور غير أخلاقية ومسيئة لي، مشيرة إلى أنه خلال الواقعة كانت تقاوم بشدة حتى لا تقع على الأرض، وقالت أشكر الله لأني تحملت كثيرًا وقاومت هذا الحادث بشجاعة والخروج منه بسلام.
ومنذ قيام الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي أصبح ميدان التحرير رمزًا للثورة، التي انطلقت منه؛ حيث تتخذه الحركات السياسية مكانًا للتظاهر أيام الجمع، لكنه أصبح يكتظ أيضا بالبلطجية والباعة الجائلين، الذين يثيرون المشاكل أحيانًا.
tayyar.org