شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الشرق : أكثر من 1600 إعلامي بالألعاب العربية
الشرق : أكثر من 1600 إعلامي بالألعاب العربية

الشرق : أكثر من 1600 إعلامي بالألعاب العربية

ينتظر حلول أكثر من 1600 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمقروءة لتغطية منافسات الدورة العربية الـ12 التي تستضيفها قطر من 9 إلى 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الدورة عبد الله الملا اليوم إن عدد الإعلاميين المعتمدين بالدورة بلغ حتى الآن 1604 من مختلف الوسائل الإعلامية.

وأضاف "ما تزال الطلبات من الإعلاميين تنهال علينا رغم أن باب التسجيل قد انتهى، لكن نظرا للعلاقة المتميزة بين اللجنة المنظمة وبين اللجان الأولمبية الوطنية العربية فإننا ما زلنا نتعاون مع الإعلاميين الراغبين في تسجيل أسمائهم لأننا نعتقد بأن الإعلام شريك أساسي في إنجاح الفعاليات التي تستضيفها دولة قطر".

وقال الملا "للمرة الأولى في تاريخ الدورات العربية سيتم تدشين نظام (إينفو سيستم) وهو برنامج أرشيفي لكل إنجازات العرب على المستوى العربي والأفريقي والأولمبي، بالنسبة إلى الدول والنجوم، وسيبث أيضا النتائج المتعلقة بالمسابقات أولا بأول".

وأضاف "رفعنا الدورة العربية إلى المستوى الأولمبي، وطبقنا لوائح ونظم اللجنة الأولمبية الدولية في النواحي التنظيمية بما فيها الإعلامية".

هذا وافتتح المركز الإعلامي الرئيسي للدورة الواقع في نادي قطر رسميا اليوم الثلاثاء.

مركز صحفيون متحدون

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
1600 لمار مارون

1600 لمار مارون

موجز تاريــــخ الموارنـــــة

الكرسي الانطاكي

إنطاكية هي مدينة الانفتاح والحوار والمبادرات. اهتدت إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما،القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.

سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه.

وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكيةانقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين.

في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.

كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون. ولكن رحمة الله واسعة، فستجمعهما يوماً وتعود رعية واحدة لراع واحد.

الموارنة ولبنان

الموارنة هم المسيحيون الذين تجمّعوا حول كاهن يدعى مارون وتبعوا نـهجه في الحياة.

عاش مارون في جوار إنطاكية في أواخر القرن الرابع. وكانت الكنيسة آنذاك عرضة للانقسامات. فكان الذين يقولون إن يسوع هو اله والذين يقولون انه إنسان، والذين يقولون إن له مشيئة واحدة والذين يقولون إن له مشيئتين.

وكانت الخلافات على أشدّها في المدن والقرى وفي البيت الواحد. فترك مارون المدينة وصعد إلى جبل، ليكون في مأمن من المنازعات اللاهوتيّة ويعبد الله.

وعرف مارون في خلوته على الجبل إن دعوته هي أن يكون مع الشعب. فعاد إلى الرعيّة وراح يعلّم. فكثر تلاميذه ودعوا باسمه، موارنة.

مات ما رون سنة 410 ولكن تلاميذه تابعوا المسيرة. وفي سنة 451 في أثناء المجمع المسكوني الذي عقد في خلقيدونية كان لهم موقف صريح. أوضح المجمع العقيدة الصحيحة حول شخص يسوع المسيح. يسوع هو اله وإنسان وله طبيعتان إلهية وإنسانية… فأيّده الموارنة ودافعوا عن مقرّراته.

وسرعان ما أصبح أعداء المجمع الخلقيدوني أعداءالموارنة الذين دفعوا ثمن ذلك 350 شهيداً، وأخذوا يلجأون على دفعات إلى جبال لبنان.

وكان اللبنانيون في جبل لبنان قد اهتدوا، في أواخرالقرن الخامس، إلى المسيحيّة على يد بعض من تلاميذ مارون وأصبحوا موارنة، فرحّبوا بإخوانـهم القادمين إليهم من جوار إنطاكية، وتابعوا معهم المسيرة. ولما استتبّ الأمر نـهائياً للعرب في المنطقة، وتعذّر الاتصال ببطرير كية القسطنطينيّة بصورة منتظمة، اضطر الموارنة إلى أن ينصبّوا، في سنة 687، بطريركاً عليهم هو مار يوحنا مارون.

كان ملك بيزنطية بمثابة ملك الكنيسة. يعيّن بطاركتها ويتدخّل في شؤونـها. وكان المسيحيون يرجعون إليه في كل أمر. ولما نصّب الموارنة بطريركاً عليهم، غضبت بيزنطية. وفي أثناء غزوة شنّتها على المنطقة، حصل اصطدام بين الموارنة والجيش البيزنطي في أميون، كانت الغلبة فيه للموارنة. وسكن البطريرك بلد ةكفرحي، جاعلاً كرسيه الأسقفي فيها كرسيّاً بطريركيّاً.
ونسي الموارنة سني الشبع وحصّنوا نفوسهم لسني الجوع. فأقبلوا على الصخور يحوّلونها تربة يزرعون فيها القمح والشعير والزيتونة والكرمة والتوتة… وجعلوا رجاءهم في الله وأضافوا إلى صلواتهم هذه الصلاة الرائعة: “أبعد يارب بصلوات أمك عن الأرض وسكانها ضربات الغضب. لاش الأخطار والفتن، وامنع الحرب والسبي والمجاعة والوباء. تحنّن علينا نحن الضعفاء. افتقدنا نحن المرضى. ساعدنا نحن المظلومين. أرح الموتى المؤمنين الذين انتقلوا من بيننا. وأهّلنا جميعاً إلى مصير امين، لنرفعنّ إليك المجد إلى الأبد".

البطاركة في كفرحيّ

أقام في كفرحيّ بطاركة عديدون عرفنا منهم ثلاثة: يوحنا مارون، قورش وجبرائيل. سهروا على القطيع وعلى إيمانه. إن نافور مار يوحنا مارون الذي هو بمثابة شهادة ناطقة للآب والابن والروح الذي أخذ الموارنة ينشدونه كل يوم هو شهادة على صحة إيـمانـهم. فلا مغريات العالم ، بعدما خسروا كل شيء، استطاعت أن تنال منهم شيئاً، ولا تعدّيات العدو استطاعت أن تحيدهم عن الخط الصحيح. أحبّواالله وأصغوا إلى تعاليمه.

وبعدما قضى البطاركة في أرض البترون 251 سنة، تحوّلواعنها في اتجاه المجهول. كان عليهم أن يجابـهوا مشاكل جديدة في أرض جديدة.

هذه الرغبة حقّقها البطريرك يوحنا الثاني، فعاد هذا إلى دير مار مارون، وعاد إلى إنطاكية عينها، وحاول أن يجمع شتات الرعيّة هناك. ولكنه لم ينجح، فقد تكرّرت الشدائد وكثرت الأخطار، فاضطر “سنة 938، كما يقول الدويهي،إلى الهرب من جديد إلى لبنان”. وتابع البطريرك طريقه إلى الجبل، في مرتفعات منطقة جبيل.

البطاركة والعاقورا

استقرّ الكرسي البطريركي في منطقة جبيل خمسماية سنة واثنتين، من سنة 938 إلى سنة 1440. وتعاقب عليها 34 بطريركاً، هم حسب سلسلة البطاركة للبطريرك الدويهي التي نشرها رشيد الشرتوني، المطبعة الكاثوليكية بيروت سنة 1902:

يوحنا مارون الثاني، يوحنا من دملصا، غريغوريوس،اسطفان، مرقس، اوسابيوس، يوحنا، يشوع، داود، غريغوريوس، توافيلكوس، يشوع، دومط، اسحق، يوحنا، سمعان، يوسف الجرجسي (110 – 1120)، بطرس (1121 – 1130)، غريغوريوس من حالات (1130 – 1141) ، يعقوب من رامات (1141 – 1151)، يوحنا (1151 – 1154)، بطرس (1154 – 1173)، بطرس من لحفد (1173 – 1199)، ارميا من عمشيت (1199 – 1230)، دانيال من شامات (1230 – 1239)، يوحنا من جاج (1239 – 1245)، شمعون (1245 – 1277) ، دانيال من حدشيت (1278 – 1282)، ارميا من دملصا ( 1282 – 1297)، سمعان (1297 – 1339)،يوحنا (1339 – 1357)، جبرايل من حجولا (1357 – 1367)، يوحنا (1367 – 1404)، يوحنامن جاج (1404 – 1445).

ماذا عمل هؤلاء البطاركة وماذا تركوا من مآثر؟ لم يدوّن لهم تاريخ، فقد أقاموا جميعهم في جبال وعرة صعبة المسالك، تعوزهم وسائل العلم ويحسبون من السعادة أن يعيشوا في رعاياهم آمنين، محافظين على إيمانـهم.

لم يكن لهم مقرّ بطريركي ثابت، فانتقلوا من يانوح إلى ميفوق إلى لحفد إلى هابيل إلى يانوح إلى كفيفان إلى كفرحيّ إلى الكفر إلى يانوح إلى ميفوق إلى حردين إلى ميفوق. وإذا كانوا ارتضوا بالحياة الشاقة وأن ينتقلوا كإبراهيم الخليل، من مكان إلى مكان، فلأنـهم أرادوا أن يسيرو ا على خطى معلمهم القديس مارون ويقولوا نعم ليسوع المسيح.

أقاموا في كرسي وضيعة خلت من كل مظاهر الغنى، ولكنها رائعة في زهدها وفي بساطتها. فقد أصرّ “أهالي يانوح، وهم أصحاب غيرة وعبادة، كما يقول الدويهي، أن يبنوا كرسيّاً كله من الحجر الأزرق في غاية الصناعة والشرافة” (الدويهي، تاريخ الأزمنة، 50)

أما كرسي ميفوق، الذي لا يزال قائماً، فهو آية في الفن. وإذا أخذت الكنيسة الحجم الأكبر منه، كما هي الحال في سائر الكراسي المتبقّية آثارها هنا أو هناك، فلأن البطاركة أرادوا أن يكونوا رجال صلاة، وأن تكون بيوتـهم قبل كل شيء بيوت عبادة.

الأيام الصعبة

وبعدما عاد الصليبيون إلى بلدانـهم الأوروبية هجم المماليك على الموارنة، وضايقوهم، وأحرقوا كنائسهم، وهدموا قراهم وأتلفوا كرومهم.

“يوم الاثنين ثاني محرّم سار اقوش باشا الافرم، نايبدمشق، بعساكر من الشام وغيرها إلى جبال كسروان، فأحاطت العساكر تلك الجبال المنيعة وترجّلوا عن خيولهم وصعدوا إليها من كل الجهات.

” ووصل نايب دمشق الافرم إلى جبال كسروان، ووطئ العسكر أرضاً لم يكن أهلها يظنّون أن أحداً من خلق الله يصل إليها. فاحتووا على الجبال وخربوا القرى وقطعوا كرومها وقلعوها، وقتلوا وأسروا من بـها. وخلت تلك الجبال منهم. ومن ذلك الحين خربت كسروان والذين سلموا من أهلها تشتّتوا في كل صقيع…” (الأزمنة، 288)

وقد أصاب بطاركتهم النصيب الأكبر، فكان هذا يُهان،وهذا يُشرّد. وهذا يُساق إلى المحاكمة، وهذا يقاوم وهذا يُحرق حيّاً.

“ففي سنة 1283 قاد البطريرك دانيال الحدشيتي رجاله وقاوم جيوش المماليك عندما زحفت على جبّة بشري، واستطاع أن يوقف الجيوش أمام اهدن أربعين يوماً، ولم يتمكّنوا منها إلا بعدما أمسكوا البطريرك بالحيلة”. “وفي سنة 1367 أحضر البطريرك جبرايل من حجولا، قريته، حيث كان مستتراً زمن الاضطهاد، واقتيد إلى طرابلس وأحرق حيّاً، وقبره لا يزال في باب الرمل في مدخل المدينة”. “في سنة 1402 جاء فناء حتى بقي كثيرون بدون دفن، وصار غلاء حتى مات أناس كثيرون من الجوع،وأبصر الناس ضيقاً وشدّة وهمّاً وجوعاً وحزناً وبلاء”. ( الدويهي، تاريخ الأزمنة، 338)

وصبر الموارنة، ووجدوا في منطقة جبيل، التي اختارهابطاركتهم لهم ملجأ، أرضاً خيّرة. فدعتهم بطيبتها وجمال موقعها إلى التأمّل والصلاة، فعرفوا أن يأخذوا من وعورة طرقها، الصبر على المحن، ومن جبالها الشامخة، التعالي عن السيّئات، ومن بحرها الذي يعكس زرقة السماء ال صافية، النظر إلى بعيد. كانت لهم منطقة جبيل بمثابة بستان الزيتون، فطبعتهم بروحها السمحاء، وأعطتهم صلابة في الموقف، مع كثير من الاتّزان والهدوء، عادوا إلى الإنجيل وتضامنوا وكانواواحداً.

لم ييأسوا. راجعوا علاقاتـهم بالصليبيين: ماذا ربحواوماذا خسروا، ففهموا أنـهم لا يستطيعون أن يتّكلوا على أحد في الأرض، وأن ليس لهم في النهاية غير الله. فاتّكلوا عليه، وأعادوا النظر في كل شيء، وارتضوا بالبطريرك مرجعاً لهم في الأمور الروحيّة والزمنيّة. برزت قيمة البطريرك، وأرادوا أن يعمل مقدّموهم، وهم حكّام القرى، بتوجيهاته، ومن أجل ذلك قبل المقدّمون الدرجةالشدياقيّة.

إن الكنائس المتبقيّة من ذلك العهد هي صغيرة، ولكنها تدل على أنـها هي التي جدّدت في جبالنا ما عمله يوم عاش على هذه الأرض ربنا وإلـهنا يسوع المسيح. فكان الكاهن يوزّع الأسرار وينقل كلمة الله فتحدث العجائب. تضمّدالجراح وتمسح الدمعة وتزول الخلافات ويصبح الكثيرون واحداً.

إن الحياة الرعائيّة هي وراء وحدة الموارنة، وهي التي قرّبتهم من الآخرين فأقبلوا إلى إخوانـهم المتاولة والدروز، بانتظار الشهابيين السنّة ، وارتضوا أن يعملوا معاً في خط واحد. فجمعوا صفوفهم أمام تحدّيات العدو. وعندما سدّت كل الأبواب في وجوه الموارنة انتقلوا إلى وا دي قنّوبين.

الموارنة وروما

وقد رأى البابا زخيا الثالث بأمّ العين أن البطاركة الموارنة هم رجال صلاة، يوم زاره البطريرك ارميا العمشيتي في روما وحضر المجمع اللا تراني الذي عقد سنة 1215. “فأمر البابا بنقش صورة البطريرك في هيكل مار بطرس بروما. ولما اعتراها التغيير بتمادي الزمان أمر بتجديدها البابا زخيا الثالث عشر سنة 1655 على ما كانت عليه أوّلاً. وكانت تلك الصورة ذكراً لوقوف القربان بين يديه بمعجزة بينما كان يقيم القداس بحضرة البابا على هيكل القديس بطرس”. (الدويهي،سلسلة البطاركة، 24)

لم يشيّد البطاركة كنائس فخمة، ولا قصوراً. ولم يتركوا لا تحف فن ولا معاهد. ولكنهم استطاعوا، كالرسل، أن يسهروا، على قطيعهم سهرالآباء على أبنائهم، ويعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصاهم به الرب يسوع. فكانت مآثرهم شعباً مؤمناً. يُشتم فيبارك. يُضطهد فيصبر. يضيّ ق عليه فيحمل المشعل وينتقل من مكان إلى مكان آخر.

عاشوا معزولين عن العالم، في حصار محكم دام أكثر من ثلاثة قرون. وقد فوجئ الصليبيون بوجودهم يوم جاؤوا إلى الشرق، في القرن الحادي عشر، وفوجئ الكرسي الرسولي بدوره، عندما اطّلع على أمر الموارنة، وكان اعتقد أنهم زالوا من الوجود.

وتوطّدت العلاقات بين الموارنة والصليبيين، ولا سيما بعد مجيء ملك فرنسا القديس لويس التاسع إلى الشرق.

في القرن الثالث عشر عرف لبنان شيئاً من الأمان، فراح الموارنة يبنون الكنائس، على ما ذكر الدويهي: “في هذا الزمان انتشر دين النصر انيّة في بلاد الشرق، وصار ينادى به جهراً. والذين فاضت نعمة الله بين أيديهم صاروا يبنون ديورة وكنائس،وتقصّد الناس خدمة الله وعمل الخير. وكان للخوري باسيل البشرّاوي ثلاث بنات: مريم وتقلا وسالومي. فالبنت مريم بنت هيكل مار سابا في قرية بشري في جبل لبنان، والبنت سالومي هيكل مار دانيال في الحدث، وأما تقلا فبنت هيكل مار جر جس في بقرقاشا وكنيستين في أرض الكورة…” (تاريخ الأزمنة، 104)

عصا المطران

كانت وردت على البطريرك دعوة البابا اوجين الرابع إلى حضور المجمع الفلورنسي. “وبسبب المخاوف من القرصان في ركوب البحر وانقطاع الطرقات، أوفد البطريرك من قبله، فرا جوان، الى الكرسي الرسولي. ودخل فرا جوان إلى البابا، وكان يرئس مجمع فلورنسا، وعاد إلى ل بنان حاملاً كتاب التثبيت.

“ولما قدم إلى مدينة طرابلس انحدر الشعب إلى لقائه. فبعث النايب من يقبضون عليه وعلى رفاقه ويلقونهم في السجن، معتبرين أن النصارى لم يجتمعوا في فلورنسا إلاّ ليعتصموا مع بعضهم بعضاًعلى استخلاص هذه البلاد من يد الإسلام. وحين بلغ ذلك مسامع البطريرك الذي كان يومئذ قاطناً في دير سيّدة ميفوق،أرسل بعضاً من أعيان الطائفة، يزيلون هذه الفكرة من رأس النائب، ويقنعوه في هبة الدراهم، حتى أخرجهم من الحبس تحت كفالة الحضور.

“فصعد فرا جوان مع رفاقه إلى دير الكرسي. وبعدما أطلع البطريرك على مكاتيب اوجانيوس وألبسه درع الرئاسة، قفل راجعاً عن طريق بيروت وعصى على النائب فلم يمر عليه كما تمّ الاتفاق. ولأجل ذلك حنق عليهم حنقاً عظيماً وأرسل جملة بيارق بطلب البطريرك والكفلاء. وإذ لم يحظوا بهم، سلبوا أرزاقهم، وأحرقوابيوتهم، وقتلوا كثيرين من الطائفة ومن الرؤساء. والذين توجّهوا بطلب البطريرك،نكبوا الدير وقتلوا بعض الرهبان، وأخذوا البعض في الجنازير إلى طرابلس.”

“ومذ ذلك الحين أخلى البطريرك دير ميفوق وانتقل إلى جبّة بشري، تحت حماية المقدّم يعقوب البشرّاني”. (الدويهي في أصل الموارنة، 210)

وادي قنّوبين

في وادي قنّوبين. هذا الوادي العميق، الذي إذا كنتفيه لا تجد إلاّ جبلاً شاهقاً من هنا وجبلاً شاهقاً من هناك، وقطعة صغيرة من السماء من فو ق. وأما إذا نظرت إليه من إحدى مشارفه، فانك تشعر أنه يشدّ بك إليه، بعمقه وقوة جاذبيته. فتضطر إلى أن تتمسّك بيديك الاثنتين بصخرة أو بشجرة. لئلا تهبط من علو نحو ألف متر. في هذا الوادي الذي لا يصل إليه إلاّ النسور كما قال بعض السائحين الفرنج، جعل البطرير ك الماروني في إحدى صخوره، كرسيّه، ومنه كان يوجّه شعبه ويقوده، كما كان موسى يقود شعبه في العهد القديم.

ظل دير سيّدة قنّوبين كرسيّاً بطريركيّاً من سنة 1440الى سنة 1823، وقام فيه أربعة وعشرون بطريركاً هم:

يوحنا من جاج (1440 – 1445)، يعقوب من الحدث (1445 – 1468)، يوسف من الحدث (1468 – 1492)، سمعان من الحدث (1492 – 1524)، موسى العكاريمن الباردة (1524 – 1567)، مخايل الرزّي من بقوفا (1567 – 1581)، سركيس الرزّي منبقوفا (1581 – 1596)، يوسف الرزّي من بقوفا (1596 – 1608)، يوسف مخلوف من اهدن (1608 – 1633)، جرجس عميره من اهدن (1633 – 1644)، يوسف حليب من العاقورة (1644 – 1648)، يوحنا البوّاب من الصفرا (1648 – 1656)، جرجس رزق الله من بسبعل (1656 – 1670)، اسطفان الدويهي من اهدن (1670 – 1704)، جبرايل من بلوزا (1704 – 1705)،يعقوب عوّاد من حصرون (1705 – 1733) ، يوسف ضرغام الخازن من غوسطا (1733 – 1742)،سمعان عوّاد من حصرون (1743 – 1756)، طوبيّا الخازن من بقعاتا كنعان (1756 – 1766)،يوسف اسطفان من غوسطا (1766 – 1793)، مخايل فاضل من بيروت (1793 – 1795)، فيلبسالجميّل من بكفيا (1795 – 1796)، يوسف التيّان من بيروت (1796 – 1808)، يوسف الحلومن غوسطا (1808 – 1823).

وقد عاشوا جميعهم بخوف الله وخدمة شعبه. ولا يزال وادي قنّوبين، هذا الوادي المقدّس، يحكي قصة كلّ منهم كأنها قصة قدّيس، ويشهد أنهم طلبوا الله واكتفوا للعيش بالشيء الزهيد.

وقد قيل فيهم: “عصيّهم من خشب أما هم فمن ذهب”.

وكان للمحن التي حلّت بالموارنة وجهها الايجابي، فقداجتمع شمل الشعب والتفّ حول قادته تحت سلطة البطريرك. فإذا بالموارنة شعب واحد منظّم، وإذا بمقدّم بشري يحكم على المنطقة بكاملها، وإذا بالمنطقة تعرف الهدوء.

في وادي قنّوبين حمل الموارنة الإنجيل واكتفوا به. عاشوا حياة تضحية وإيمان ورجاء، وراحوا بعيداً في هذا المنحى، فكانوا مثالاً في الو حدة والمحبّة.

في وادي قنّوبين لم يكن الموارنة بحاجة إلى من يدعوهم إلى الصلاة، فوادي قنّوبين وكلّ ما فيها يدعو إلى التأمّل والزهد في النفس وال صلاة. وتجاوب الموارنة مع هذه الدعوة، فراحوا، كالمسيحيين الأولين، “يتابعون تعليم الرسل والحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة” (أ عمال الرسل، 2/42). وشعر الكثيرون منهم بالحاجة إلى مزيد من التأمّل والصلاة، فكثر العابدون والعابدات، وامتلأ الوادي بمغاور النسّا ك.

عاشوا في هاجس الجوع إذا زرعوا الأرض ولم يصحّ الموسم. وفي هاجس الخوف إذا توجّهوا إلى العمل وهجم عليهم العدو على حين غفلة. لكن لم تنسهم مشاكلهم اليوميّة الرسالة التي يحملونها تجاه العالم. انهم رسل المسيح، فصبروا وترجّوا ونظروا إلى أعدائهم نظرتهم إلى من مات المسيح من أجلهم، وطمحوا إلى أن يحملوا إليهم رسالة الإنجيل. تقدّموا في الفضيلة، فكتب إليهم البابا لاون في سنة 1515 يشجّعهم ويؤيّد مسا عيهم، ويقول لهم: “إنكم لم تتخلّوا عن الإيمان بيسوع المسيح بسبب الضّيم والضّنك والاضطهاد”.

في بداية القرن الثامن عشر انقسم الموارنة فئتين. فئة تتمسّك بتقاليدها الشرقية العريقة، وفئة تسير في خط المسيحيين في الغرب، وتتقيّد بتقاليدهم وطقوسهم. فكان لا بد من مجمع يوقف الفوضى ويعيد إلى الطائفة بهاءها الأول، فجاء المجمع اللبناني الذي تقدّم ذكره، وقد عقد في اللويزة سنة 1736، وهوأوفى مجمع إقليمي عقد في العصور الأخيرة.

في وادي قنّوبين عاش الموارنة أيضاً العوز والحرمان. ولحق بهم العدو، فصرخوا ورفعوا الصوت. ترى هل تغيّرت الظروف، فسكت الموا رنة في جبيل وصرخوا في وادي قنّوبين؟ هل رأوا إن لهم بعد جبيل ملجأ، فلما اقتُحموا، هربوا إليه. وان وادي قنّوبين هي معقلهم الأخير، إذا خسروه خسروا كل شيء؟ فلما اقتُحموا صرخوا وكانت لهم مبادرات. فكثُر العابدون والعابدات والنسّاك، وفُتحت المدارس، وصارإقبال على العلم والمعرفة، وأُنشئت الرهبانيّات.

سنة 1823 انتقل الكرسي البطريركي إلى الديمان صيفاً وبكركي شتاءً. وقد انتظر الموارنة أن يلقوا المجد بعدما عرفوا الألم والهوان.

وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، في وسط البلدة، وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعيّة. أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويّك، ووضع له الحجر الأساسي في 28 أيلول سنة 1899. وهو من تصميم الأخ ليوناراللعازاري، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي.

مدرسة روما المارونية

سنة 1584 في 5 تموز أنشأ البابا غريغوريوس الثالث عشر المدرسة المارونيّة في روما، فحقّق آمال الطائفة وفتح أمام طلاّبها أبواب التقدّم. جاء في براءته الرسوليّة هذه الكلمات:

“لنا الأمل الوطيد بأن تلاميذ هذه المدرسة، على مدىالأيام المستقبلة، بعد امتلاكهم من عبر التقوى، والديانة الحقيقية، الصادر من شجر سرو صهيون، وتعاليم الكنيسة الرومانية المقدسة، رأس كل الكنائس، لنا الأمل الوطيد بأن يوزّعوه على أرز لبنان وعلى طائفتهم، عاملين في خدمة الرب ومجدّدين في بلدانهمالإيمان الضعيف ومساندينه. وهكذا يتحوّل عمل مادّي لا يفيد إلاّ القليلين من زائري روما إلى عمل روحي يكون لفائدة الطائفة كلها ولخلاصها.

“وبناء عليه، وعن معرفة تامة، وعملاً بكمال سلطتنا الرسولية،… نبني مدرسة الموارنة ونؤسسها حتى يتغذّى فيها ويتزيّن بالأخلاق الصالحة، ويتربى على التقوى والتعليم السليم والفضائل المسيحية الكاملة الواجبة لكل مسيحي، شبان هذه الطائفة…”

ووفد التلاميذ الموارنة إلى روما، وبدأت آمال البابا تتحقّق، وراحت الطائفة تنتقل إلى عالم المعرفة والنور. وأكثر من ذلك أيضاً فقدانفتحت الطائفة على أوروبا والعالم، وأصبحت تلعب دور الوسيط بين الشرق والغرب.

وتخرّج من المدرسة المارونية ألمع رجالات الاكليروس، وكان أعظمهم:

البطريرك اسطفان الدويهي، مؤرّخ الطائفة المارونية الذي “طاف في كل الأبرشيّات واختار كهنة ذوي علم وتقوى، وفحص الكتب البيعيّة وأصلح ما أوقعه فيهاالنسّاخ من أغلاط، وردّ القواعد إلى أصلها، وغربل مصاحف المؤرخين ومصنّفات الآباء القديسين، من شرقيين وغربيين، وألّف كتباً عديدة محفوظة في مدرسة روما” (البطريرك يعقوب عوّاد)

يوسف السمعاني العالم الحصروني الذي عًيّن حافظاً للمكتبة الفاتيكانيّة.

جبرائيل الصهيوني الذي درّس في جامعة سابينـزا ثم انتقل إلى باريس ودرّس في الكليّة الملكيّة.

مرهج ابن نمرون، وقد خلف الحاقلاني كأستاذوترجمان.
وشجّع البطاركة العلم، على ما أوضح المجمع اللبناني:

“نحثّ ونناشد بأحشاء يسوع المسيح كلاً من المتولّين رئاسة الأبرشيات والمدن والقرى والمزارع والأديار جملة وأفراداً أن يتعاونوا ويتضا فروا على ترويج هذا العمل الكبير الفائدة… فيعنون أوّلاً بنصب معلم حيث لا يوجد معلم، ويدوّنون أسماء الأحداث الذين هم أهل لاقتباس العلم، ويأمرون آباءهم بأن يسوقوهم إلي المدرسة ولو مكرهين. وان كانوا أيتاماً أو فقراء فلتًقدم لهم الكنيسة أو الدير ضروريات القوت، وفي حالة تعذّر الكنيسة أو الدير فيترتب جزء منها على الكنيسة والدير والجزء الآخر يقوم بدفعه آباء الأولاد”. (المجمع اللبناني، 529)

وأخذت الرهبانيّات الأوروبيّة تفد إلى لبنان. ففي سنة 1626 وصل الكبّوشيّون، وفي سنة 1635 وصل الكرمليّون، وفي سنة 1656 وصل اليسوعيّون،ثم كرّت المسبحة.

جاء هؤلاء الرهبان إلى لبنان لخدمة شعبه، فأسّسواالمدارس وأخذوا يزرعون بذور العلم ويهيّئون للبلاد جيلاً جديداً. ولم يمض وقت حتى أصبحت المدارس التي تأسّست في لبنان تضاهي مدارس أوروبا.

وكثُرت المدارس. وكانت مدرسة إلى جانب كل كنيسة مارونيّة. وازدهر بعضها كمدرسة عين ورقة ومدرسة مار عبدا هرهريّا ومدرسة حوقا. و بعدما نال اللبنانيّون، ومعظمهم كانوا موارنة، قسطاً كبيراً من الثقافة أصبحوا روّاد الحركة الفكريّة في العالم العربي، وكان لهم دور كبير في النهضة الثقافية في كل الشرق الاوسط.

أول رهبانيّة مارونية

في سنة 1694 مثل جبرائيل حوّا وعبد الله ابن عبد الأحد قراألي ويوسف البتن أمام البطريرك اسطفان الدويهي وكاشفوه بعزمهم على إقامة رهبانيّة تسير بقانون واحد ويرئسها رئيس عام واحد، ويكون لكل دير من أديارها رئيس خاضع لسلطان الرئيس العام. ويرتبط رهبانهم بنذورالطاعة والعفّة والفقر الاختياري،والانصياع على اسم القديس انطونيوس أبي النسّاك، فسرّ البطريرك لعزمهم وشكر مساعيهم ولبّى دعو تهم”. (الدبس، 253)

بكركي

لم يكن للبطاركة مقرّ شتوي، فاتّجهت الأنظار إلى بكركي.

سنة 1703 بنى الشيخ خطّار الخازن دير بكركي، وكان كنيسة صغيرة وبقربها بيت للكاهن.

سنة 1730 تسلّمه الرهبان الأنطونيون.

سنة 1750 تسلّمه المطران جرمانوس صقر والراهبة هنديّةعجيمي ليكون مقرّاً لأخوية قلب يسوع.

سنة 1779 صدرت براءة رسوليّة ألغت رهبانيّة قلب يسوع،وقضت بأن يتحوّل دير بكركي لخير الطائفة المارونيّة.

سنة 1786 اعتبره المجمع الماروني تابعاً لكرسي قنّوبين.

سنة 1823 أصبح كرسيّاً بطريركيّاً لفصل الشتاء.

سنة 1890 رمّمه البطريرك يوحنا الحاج وأضاف إليه قسماً من الطابق السفلي والطابق العلوي بكامله، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازا ري.

سنة 1970 رمّمه من جديد البطريرك بولس المعوشي.

سنة 1982 بنى البطريرك انطونيوس خريش البوّابة الخارجيّة.

سنة 1995 أضاف إليه البطريرك نصر الله صفير جناحا ًليحفظ فيه الأرشيف ويكون متحفاً خاصاً بالكرسي البطريركي، كما أنشأ مدافن للبطاركة وزيّن الكنيسة بشبابيك مزخرفة.

تعاقب على الكرسي البطريركي في الديمان صيفاً وبكركي شتاءً تسعة بطاركة هم:

يوسف حبيش من ساحل علما (1823 – 1845)، يوسف راجي الخازن من عجلتون (1845 – 1854)، بولس مسعد من عشقوت (1854 – 1890)، يوحنا الحاج من دلبتا (1890 – 1898)، الياس الحويّك من حلتا ( 1899 – 1931)، انطون عريضه من بشري (1932 – 1955) ، بولس المعوشي من جزين (1955 – 1975)، انطونيوس خريش من عين ابل (1975 – 1986)، نصر الله صفير من ريفون (1986)

وجميع هؤلاء البطاركة قاموا بأعباء المسؤولية وعملوامن أجل وحدة الصف، وكان هاجسهم الأول استقلال لبنان.

فكما استطاع الموارنة، بالرغم مما لاقوه من محن وشدائد في أيام المماليك، وخصوصاً في أيام السلطنة العثمانيّة، أن ينتزعوا الحرية والاستقلال الذاتي، فلم يقبل بطريركهم الفرمان الذي كان الباب العالي يعترف بموجبه بكل بطريرك، كذلك فانهم أرادوا أن يتابعوا المسيرة ويعملوا ليكون لوطنهم استقلاله التام وأن يحافظوا عليه.

1860

الفتنة الطائفيّة سنة 1860 راح ضحيّتها نحو عشرة آلاف قتيل ماروني، فأحدثت شرخاً كبيراً بين الموارنة والدروز، فاضطر الكثيرون من الموارنة إلى أن يتركوا وطنهم ويتوجّهوا إلى بلدان الاغتراب، وجعلت العيش المشترك على المحك. وفي الحرب العالميّة الأولى أحكم العدو حصاراً تموينياً على جبل لبنان،فمات عشرات الآلاف من الجوع.

الديمـان

وادي قنوبين هو المقر البطريركي في أيام الشدة،وقددامت 383 سنة، من سنة 1440 إلى سنة 1823، وعندما استتب الأمن اتجهت أفكار الب طاركة إلى الديمان، وكان البطريرك يوسف حبيش أول من حقق هذه الفكرة فسكن في بيتيشرف على الوادي، وهو لأحد الشركاء، غربي ال بلدة وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، في وسط البلدة وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعية . أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويك ووضع له الحجر الأساسي في 28 أيلول سنة 1899، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري ، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي.

لبنان المستقل

الاستقلال هو بناء لم يكن تشييده أمراً سهلاً. فقد ظهرت بين اللبنانيين، وهم سبع عشرة طائفة، بعد انسحاب العثمانيين عدّة اتّجاهات جعلت الا تفاق مع بعضهم بعضاً أمراً عسيراً. ولكن البطريرك الماروني، أيّاً كان اسمه، عرف أن يكون رسول سلام، فكان حاضراً فاعلاً يؤيّد كل مسعى للخير ويقف في وجه كل ظلم. فمحضه اللبنانيّون ثقتهم وكان لهم بمثابة عامل وحدة وحامل لواء الحريّة. ففي سنة 1919 فوّضوا إلى البطريرك الياس الحويك أن يتوجّه باسمهم جميعاً إلى مؤتمرالسلام الذي عُقد في فرساي يطلب الاستقلال. وغادرالبطريرك إلى فرساي وعرض القضيّة اللبنانيّة وفاوض ونجح، فوطّد ركائز الاستقلال وحقّق طموحات اللبنانيين.

وسار البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي بعده على الخط نفسه، فقال البطريرك عريضه لا للاحتكار، وقال البطريرك معوشي لا للحكم المتشدد، وقال البطريرك خريش لا للتقاتل، وقال البطريرك صفير لا للهيمنة، ونعم للسيادة والقرار الوطني الحرّ. فتخطّوا الآفاق الضيّقة و عملوا لا من أجل طائفتهم فحسب، بل من أجل جميع اللبنانيين. وبهذه الروح أسهموا في توحيد الصفوف، فانفتحت الطوائف بعضها على بعض، فكانت ثروة ومصدر غنى وعرف لبنان الازدهار.

وانتظر الموارنة، بعدما زالت أسباب الشدّة وانتقل بطاركتهم إلى الديمان صيفاً والى بكركي شتاءً، أن يبلغوا المجد وينعموا بشيء من السعاد ة. ففوجئوا أنهم لا يزالون في أول الطريق، وأن يوم المجد لا يزال بعيداً.

الأبرشية المارونية

في بداية الكنيسة “وقع اضطهاد شديد على كنيسة أورشليم، فتشتّت أبناؤها أجمع، ما عدا الرسل، في نواحي اليهوديّة والسامرة… وأخذ الذين تشتّتوا يسيرون من مكان إلى آخر مبشّرين بكلام الله” (أعمال الرسل، 8/2،4).

إن هذه الظاهرة التي عاشها المسيحيّون الأوّلون في أورشليم، عاشها الموارنة أيضاً في لبنان. فاتّجهوا على مدى حقبات متفاوتة إلى بلدان الاغتراب، وحملوا رسالة مار مارون إلى كلّ بلدان العالم.

الموارنة في بلدان الاغتراب، اضطلعوا بدورهم الإنساني على الصعيد العالمي ونجحوا، وكان أبرزهم جبران خليل جبران. ولكنهم لم ينسوا أنهم تركوا لبنان معذّباً، فعملوا من أجله ودعموه بالمال والسياسة، إلى أن يعودوا إليه. فحوّلوا ظاهرة الاغتراب ظاهرةإيجابيّة. انهم شعب لا يموت.

ومن جهة ثانية فان البراءات البابويّة المحفوظة في أرشيف الكرسي البطريركي في بكركي التي تلقّاها البطاركة على مدى أجيال عديدة، والمخطو طات التي نسخها الأساقفة والكهنة والنسّاك على مرّ الأجيال، في وادي قنّوبين وفي أمكنة عديدة من جبل لبنان وكنائسه، والوثائق التا ريخية التي تفوق المليون مستند،هي شهادة ناطقة بأعمال الموارنة الذين أدّوا رسالتهم على مدى أجيال عديدة، وشهدوا ليسوع المسيح وسط جيل صعب وملتو وأظهروا أنهم يؤدّون رسالتهم بالرغم من كل التحدّيات.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان : احتفالات في عين ورقة في اليوبيل 1600 لوفاة مار مارون

لبنان : احتفالات في عين ورقة في اليوبيل 1600 لوفاة مار مارون

أقامت رابطة قدامى الاكليريكية – البطريركية المارونية عين ورقة – مار عبدا – غزير احتفالا في مدرسة عين ورقة – غوسطا في اطار الاحتفالات باليوبيل 1600 لوفاة مار مارون،

وفي سياق ابراز دور مدرسة عين ورقة التاريخي التي كانت اول جامعة للدروس العليا اللاهوتية.
وقد مثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير المطران انطوان نبيل العنداري الذي ترأس قداسا احتفاليا شارك فيه الاساقفة فرنسيسس البيسري، بولس الهاشم، طانيوس الخوري، يوسف ضرغام ورئيس مدرسة عين ورقة الخوراسقف اميل جعارة، وحضره رئيس بلدية عرمون روجيه عازار ممثلا النائب العماد ميشال عون، محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر وحشد من آل اسطفان واهالي غوسطا وراهبات القربان الاقدس واعضاء الرابطة واصدقائهم.

بعد القداس تحدث الخوري ناصر الجميل عن عين ورقة واهمية هذا الدير وتاريخه الذي خرج عدد كبير من الكهنة والمطارنة، تلاه شربل داغر متحدثا عن "الموارنة من مؤسسي النهضة الى سعاة الاستنهاض".
lebanonfiles.com

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
قداس إحتفالي في براد- حلب في الذكرى 1600 للقديس مارون

قداس إحتفالي في براد- حلب في الذكرى 1600 للقديس مارون

أقيم عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم قداس إحتفالي في كنيسة القديس جوليانوس في منطقة براد – شمال حلب، لمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشرة للقديس مارون،

ترأسه المطران يوسف انيس ابي عاد وحضره الرئيس العماد اميل لحود، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان، سفير لبنان في سوريا ميشال خوري، السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري، وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار ومحافظ حلب وعدد كبير من رجال دين مسيحيين من مختلف الطوائف في سوريا. بعد الإنجيل ألقى المطران ابي عاد عظة للمناسبة تلاه السفير زيناري.
العماد عون وألقى العماد ميشال عون في ختام القداس الإحتفالي كلمة جاء فيها: "في وجودنا اليوم أمام ضريح مار مارون، واحتفالنا بذكرى القرن السادس عشر لوفاته، يتخطى لقاؤنا آنيته، ليصبح لقاءً مع التاريخ. في هذه البقعة كرّس مار مارون حياته لعبادة الله وخدمة الإنسان، حارب الوثنية ومدّ يد العون الى كل سائل محتاج، فقصده الكثيرون وتتلمذوا على تعاليمه ونموذجية سلوكه ثم انتشروا في كل بقاع الأرض وزرعوها كنائس وحملوا كلمة الله الى رعاياها. بلغ مرتبة القداسة وشعّ من المشرق فعمّ الكون، ولم يعد محدوداً بزمان ومكان، وأبناؤه المحتفلون اليوم بذكراه يصرخون بوجه الذين يروّجون لصراع الحضارات بأن الحضارات لا تتصارع ولكنها تتحاور وتتفاعل لترسم مساراً أفضل لتطور الإنسانية وتؤمّن سلماً من القيم يكون الأرقى والأجمل فيترسّخ السلام ما بين بني البشر. ألف وستماية عام تشكّل حقبات طويلة في حياة الشعوب والأمم ولكنها لا شيء أمام أبدية الله، ولذلك، وإن غبنا طويلاً عن منابعنا وجذورنا فإنها لحظة قصيرة أمام الخلود الذي تجسده عظمة هذا المكان، وهكذا نتحرر من مقاييس الزمان، فنرافق بتأملنا مار مارون يطوي هذه الأرض بقدميه، وكأننا نسير إلى جانبه في هذه اللحظات التاريخية لنعيش معه فنقوى به ونسمو إلى آفاق أرحب. ونحن، المشرقيين، روّاد المسيحية، حملنا مسيحيتنا الزاخرة بالروحانية الى الغرب وبشّرنا العالم برسالة السيد المسيح وما زلنا نقدّم حضوراً إنسانياً متناغماً مع مختلف الثقافات لانتصار القيم الانسانية الكونية التي تدين بالمحبة والحق والكرامة والعدالة؛ ومع حملنا هذه القيم فإننا لا نضعف أمام الظلم فنقاوم، وإن قوينا بالحق فإننا متسامحون. نحن سعداء في هذه المناسبة التي أبرزت معالم هذا التراث العظيم وقدّمته إرثاً للإنسانية جمعاء. وهذا لم يكن ممكناً لولا التصميم على إنجاز هذا العمل الجبار، هذا العمل الذي يساهم في إيقاظ الضمير التاريخي للمشرقيين. فإلى سيادة الرئيس بشار الأسد أسمى درجات التقدير وللشعب السوري صداقتنا ومحبتنا".
احتفالات وكانت انطلقت في حلب امس الاحتفالات في الذكرى المئوية السادسة عشرة للقديس مارون، بعنوان "مار مارون من كورة حلب إلى الكون"، شارك فيها الرئيس لحود والعماد عون والنائب فرنجية وشعبان ووزير الأوقاف السوري ومحافظ حلب ومطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي والسفير البابوي وسفيرا فرنسا ولبنان في دمشق وفاعليات دينية وشعبية من محافظة حلب وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات اللبنانية.
وكانت الجهات المعنية في حلب قامت بسلسة إجراءات لتأهيل موقع قرية براد التي كانت من المدن المنسية في الشمال السوري، وتم تأهيل المنطقة من خلال فتح عدد من الشوارع ورصف بعض الطرقات كما كانت سابقا وإيصال المياه بهدف حماية الموقع الأثري والديني للقرية والحفاظ عليه لما له من اهمية تاريخية، وسيتم اعلانه عند استكمال هذه الاعمال متحفا ومنتزها عالميين.
وستستمر الاحتفالات لمدة عام تنظم خلاله المعارض والندوات والمحاضرات المرتبطة بالقديس مارون وآثار قرية براد بمشاركة العديد من المثقفين والكتاب والفنانين اللبنانيين والسوريين بالإضافة الى أمسيات موسيقية وتراتيل دينية.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
البطريرك صفير أطلق السنة اليوبيلية لمار مارون بعد 1600 سنة على وفاته في قداس ترأسه في مار جرجس بيروت

البطريرك صفير أطلق السنة اليوبيلية لمار مارون بعد 1600 سنة على وفاته في قداس ترأسه في مار جرجس بيروت

أطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير السنة اليوبيلية لمناسبة مرور 1600 عام على وفاة القديس مارون خلال قداس احتفالي ترأسه عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط بيروت ودعت إليه اللجنة البطريركية لاحتفالات يوبيل مار مارون،

في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، السيدة صولانج الجميل، السيدة منى الهراوي، السيدة جويس الجميل، السيدة نايلة معوض، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الوزراء: جان اوغاسابيان، زياد بارود، منى عفيش، سليم الصايغ، ابراهيم نجار، حسن منيمنة، بطرس حرب، فادي عبود، ابراهام دده يان ومحمد رحال، ممثل الدولة الإسبانية وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، سفراء اليونان، رومانيا، فرنسا، روسيا، السودان، سلطنة عمان، إيطاليا، مصر، والامارات والنواب: نهاد المشنوق، محمد قباني، ابراهيم كنعان، ايلي عون، عاطف مجدلاني، غسان مخيبر، مروان حماده، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان زهرا، هادي حبيش، نبيل دي فريج، نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، جورج عدوان، عبداللطيف الزين، أحمد فتفت، نديم الجميل، عصام صوايا، ميشال حلو، تمام سلام، سيرج طور سركيسيان، دوري شمعون، فادي الهبر، آغوب بقرادونيان، محمد الحجار، زياد القادري، سامر سعادة وآلان عون.
كذلك حضر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع،قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، الوزراء السابقون:كرم كرم، الياس حنا، سليم تقلا، جو سركيس، طوني كرم، يوسف سلامة، محمد يوسف بيضون، ماريو عون، ناجي البستاني وإدمون رزق، النواب السابقون: غطاس خوري، صلاح حنين، ميشال ساسين، كميل زيادة، ناظم الخوري، بيار دكاش، بشارة مرهج، ميشال الخوري، سمير فرنجية، فارس سعيد، سمير عازار، عثمان الدنا ونهاد سعيد، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس الاغتراب الماروني الوزير السابق ميشال اده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، نقيبة المحامين في بيروت أمل حداد، نقيب الاطباء جورج افتيموس، مدير المخابرات ادمون فاضل، مدير المراسم في القصر الجمهوري مارون حيمري، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري اديب ابي عقل، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام"السيدة لور سليمان، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوظ، نائب رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور انطوان حداد، رئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس، رئيس حركةالاستقلال ميشال معوض وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ايدي ابي اللمع، عضو لجنة الحوار الإسلامي – المسيحي محمد السماك، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي.
بداية، دخل البطريرك صفير الى الكنيسة يحيط به المطارنة الموارنة باللباس الابيض يتقدمهم حملة الصليب على وقع ترنيمة "مجد لبنان اعطي له" انشدتها جوقة الكسليك التي قامت بخدمة القداس. وعاون البطريرك صفير في القداس المطارنة:بولس اميل سعادة، بولس مطر، رولان ابو جودة، شكرالله حرب والمونسنيور اغناطيوس الاسمر، وبمشاركة بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس بوغوص الثالث،البطريرك نرسيس بدروس، المطران كيغام كاتشريان ممثلا البطريرك آرام كشيشيان،متروبوليت بيروت لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا، متروبوليت بيروت لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مطران اللاتين بولس دحدح، النائب البطريركي للروم الكاثوليك ميشال أبرص، المطارنة : يوسف درغام، بشارة الراعي، سمعان عطالله، فرانسوا عيد، انطوان نبيل الحاج، فرنسيس البيسري، مارون صادر، الياس نصار وأنطوان نبيل عنداري ،مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم، الامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الخوري ريشار ابي صالح، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت، وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات.
المطران سعادة واستهل القداس بكلمة لراعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس إميل سعاده الذي القى كلمة باسم اللجنة البطريركية لاحتفالات يوبيل مار مارون قال فيها: "يسعدني ان ارحب بكم باسم اللجنة البطريركية لاحتفالات يوبيل مار مارون لنحتفل معا بافتتاح سنة اليوبيل 1600 لأبينا القديس مارون في يوم عيده بقداس يرأسه غبطة ابينا السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى".
أضاف: "انها مناسبة مقدسة تطرح علينا جميعا، مسؤولين ومواطنين وفي ظروفنا الصعبة، اسئلة مصيرية. ذلك ان المطروح على لبنان واللبنانين، بالامس واليوم وغدا، كان ولا يزال، ليس مع من او ضد من يجب ان نكون بل ان نعرف الغاية التي من اجلها يجب ان نكون. هذه الغاية عاشها مار مارون منذ ستة عشر قرنا وارسى عليها بناء كنيسته ومصير ابنائه: انها كرامة الشخص البشري التي تبررها وتجسدها حرية الانسان امام وجه الله وامام اخيه الانسان. انها اهم شيء ليس في تاريخ كنيستنا فقط بل في مسار التاريخ البشري كله. لذا علينا اكتشافها دائما في كل انسان واحترامها والدفاع عنها في كل لحظة ولدى كل جماعة او طائفة وفي كل مكان وفي كل مؤسسة وفي كل موقع وموقف".
وتابع: "هذا الالتزام العميق والكامل والنهائي للايمان والحرية يفرض علينا حكما ان نستخدم الجغرافيا لتوجيه التاريخ. ومن هنا معنى تعلقنا بلبنان النهائي الوطن – الرسالة للحفاظ على كرامة الانسان اللبناني الحر والمشرقي الحر بكل مكوناته وابعاده الدينية والمذهبية والفكرية في وجه كل قوى الظلم والتسلط والاصولية والشمولية والتعصب".
وختم المطران سعاده: "اجل، ان الروحانية التي اطلقها القديس مارون الناسك تجمع بين الانسانية والايمان لتجعل منهما قوة سلام لا قوة عنف. ان شعبنا وبلدنا يمران بزمن الشدة ولكن علينا جميعا ان نتسلح بالايمان والوعي والرؤية والرجاء، متمسكين بقول قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر "ان الايمان هو الرجاء" ومستعيدين قول بولس الرسول "ان الشدة تلد الصبر، والصبر يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه".
ثم بدأت الذبيحة الالهية، حيث قرأ الدكتور نبيل خليفة رسالة بولس الى أهل كورنتس.
البطريرك صفير وبعد الإنجيل المقدس، الذي تلاه المطران سمعان عطاالله، ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "لا تخف، أيها القطيع الصغير، لأنه قد حسن لدى أبيكم أن يعطيكم الملكوت" (لو 12، 32)"، وقال فيها: "الاحتفال بعيد القدِّيس مارون مصدر فرح ورجاء وقوَّة، وهذا ما أعرب عنه القدِّيس لوقا بقوله: "لا تخف، أيها القطيع الصغير، لأنَّه قد حسن لدى أبيكم أن يعطيكم الملكوت".
أضاف: "عيد القدِّيس مارون مصدر فرح: لأنَّ لنا أبًا يشفع بنا لدى الله، منذ ألف وستماية سنة. وهو قد ألهم الموارنة وغيرهم من المؤمنين أن يعيشوا على مثاله عيشة أرضوا معها الله والنَّاس، وذلك باتِّباعهم النَّصيحة الإنجيليَّة: "إنْ شئت أن تكون كاملاً، اذهب وبع مقتناك، وأعطه المساكين، فيكون لك كنز في السَّماء، وتعال اتبعني" (متى 19: 21). ويقول إنجيل القدِّيس متَّى: "فلمَّا سمع الشَّاب هذا الكلام، مضى حزينًا، لأنَّه كان ذا مال كثير" (متى 9: 22). والقدِّيس مارون جسَّد قول المسيح هذا، فترك كلَّ ما يملك من شؤون الدُّنيا، وانقطع إلى عبادته تعالى بالصوم والتقشف والفقر. والنَّاس غالبا ما يتعبون ويجهدون ليجمعوا ثروات كبيرة، وفي آخر المطاف يأتيهم صوت الرَّبِّ قائلاً ما قاله للغنيِّ: "إنَّ نفسك تؤخذ منك هذه الليلة، وهذا الذي أعددته لمن يكون؟".
وتابع: "عيد القدِّيس مارون هو مصدر رجاء: إنَّ بولس الرَّسول يقول: "إنْ كنَّا نرجو المسيح في هذه الدُّنيا فقط، فنحن أشقى النَّاس أجمعين" (كور 15: 19). والقدِّيس مارون عاش في ظلِّ هذه التَّعاليم الإلهيَّة، فاعتزل الدُّنيا ونذر حياته لعبادة الله في العراء، مكتفيًا بالقوت والكسوة، منتظرًا اليوم الَّذي يدعوه فيه الرَّبُّ لملاقاته. ويقول أحد مؤرِّخيه القدامى: "عزم مارون أن يقضي حياته في العزلة، فأمَّ جبلاً كان محجَّة لأهل الفساد. وبعد أن كرَّس هيكلاً كان هناك للأبالسة، نصب فيه مظلَّة من جلود كان يتَّقي فيها شدَّة البرد. واشتهر بتقشُّفاته الخارقة، وذاع صيته في كلِّ الأصقاع، فأقبلت الجماهير عليه من كلِّ صوب. وكان يشفي أمراض الجسد، ويعالج النُّفوس بأدوية تناسبها، حتَّى كثر عدد تلاميذه".
اضاف البطريرك صفير: "ذاع صيت القدِّيس مارون في حال حياته. فالتفَّ حوله نفر من التلاميذ الَّذين أرادوا أن يأخذوا أخذه في الحياة، وكانوا النواة الأولى للكنيسة الَّتي حملت اسمه فيما بعد واستمرَّت تطلب شفاعته لدى الله على الدَّوام، وهي الكنيسة الَّتي أعطاها ربُّها أن تشهد على مدى تاريخها وفي أمكنة تجذُّرها، لقيم المحبَّة والحرِّيَّة والكرامة الإنسانيَّة والعيش المشترك الودود بين المسيحيِّين والمسلمين ولا سيَّما على أرض لبنان الحبيب. ويقول أحد المؤرِّخين أنَّهم لقبُّوه بمارون الأسمى، أو العظيم، أو الإلهي. وبعد وفاته في أوائل القرن الخامس، تنازع أهل الجوار على جثمانه، والَّذين أخذوه بنوا عليه هيكلاً. وبني بعد ذلك دير تدريجًا إلى جانب كنيسة جاورها جمهور من تلامذة هذا القدِّيس. ويقول المؤرِّخون: "كان ديرًا كبيرًا من الأديار الكثيرة القائمة في مقاطعة أفاميا في سورية الثانية، تأسَّس في الرُّبع الأوَّل من القرن الخامس. وكان دير مار مارون أهمَّها،وله الاولوية عليها".
وتابع: "نفتتح في هذا العيد الفضيل اليوبيل المئويَّ السَّادس عشر لانتقال القدِّيس مارون إلى السَّعادة الأبديَّة، وقد انتشر أبناؤه في لبنان وعلى صدر المعمورة، وكان من بينهم قدِّيسون نكتفي بذكر القدِّيس شربل من بينهم ونعمة الله الحرديني والقدِّيسة رفقا والطُّوباوي يعقوب الكبُّوشي، فيما ننتظر إعلان الأخ اسطفان نعمه اللحفدي طوباويا في مطلع الصَّيف القادم، فنسأل الله أن يكون هذا اليوبيل الَّذي نحتفل به على مدى سنة في لبنان وفي بلدان الانتشار، أن يكون موسم خير وبركة على كنيستنا المارونيَّة وعلى أبنائها في كلِّ أمكنة توطُّنهم، فيحافظوا على إيمان آبائهم وأجدادهم وعلى قيمهم الدينية والوطنية والاخلاقية حيث هم".
وختم البطريرك صفير: "إنا إذ نهنىء أبناءنا الموارنة وجميع اللُّبنانيِّين، على أرض الوطن وفي المنطقة وبلدان الانتشار بعيد أبينا القدِّيس مارون وبهذا اليوبيل المبارك، نسأله تعالى، بشفاعة هذا القدِّيس، أن يؤتينا أيَّامًا خيرًا من هذه الأيام التي نعيشها، وأن يعيد عليكم جميعا أعيادا عديدة ملؤها الخير والسلام وأن يسكب عليكم فيضا من نعمه وبركاته".
وقبل تلاوة الكلام الجوهري، عزفت موسيقى الحرس الجمهوري لحن التعظيم ثم قرأ النوايا الاب مروان تابت، الدكتور انطوان الخوري حرب والدكتور انطوان سعد والمحامي رشيد الجلخ.
المطران مطر وفي ختام القداس، ألقى رئيس اساقفة بيروت المارونية المطران مطر كلمة قال فيها: "باسم أبينا وسيِّدنا صاحب الغبطة والنِّيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، الَّذي ترأَّس هذا الاحتفال اليوبيليَّ المهيب، وباسم أصحاب الغبطة والسِّيادة بطاركة الكنائس الشقيقة ومطارنتها، وباسم إخواني مطارنة الكنيسة المارونيَّة، وباسم أبرشيَّة بيروت كهنةً وعلمانيِّين نتقدَّم بالشُّكر الخالص من فخامة رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال سليمان لحضوره على رأس المصلِّين قدَّاس عيد شفيع كنيستنا وافتتاح اليوبيل المئويِّ السادس عشر لانتقاله إلى فرح السَّماء. ونقدِّم خالص شكرنا إلى دولة رئيس مجلس النوَّاب الأستاذ نبيه برِّي وإلى دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري لحضورهما المحبِّ، وإلى أصحاب الفخامة والدَّولة والمعالي والسَّعادة وإلى السُّفراء ممثِّلي الدُّول وإلى الهيئات القنصليَّة والسُّلطات القضائيَّة والقيادات العسكريَّة والمراجع المدنيَّة لمشاركتهم هذا الشَّعب المؤمن بفرحة العيد".
أضاف: "لقد كان للقائنا اليوم في بيروت بالذَّات أكثر من دلالة، لأنَّه يحمل إلى المنطقة والعالم بأسره رسالة لبنان. فالكنيسة المارونيَّةالتي انطلقت مع شفيعها وراعيها من جبال قورش في شماليِّ سوريَّا، ترعرعت في لبنان وفيه صارت تلك الشجرة الَّتي يقول عنها الإنجيل أنَّها كبرت وراحت طير السَّماء تعشِّش في أغصانها. ولئنْ كانت المناطق النَّائية قد استهوت القدِّيس الشَّفيع لمناجاة الله وعبادته العبادةَ الحقَّ، واستقبلت أديار الكنيسة المارونيَّة وصوامعها عبر القرون، فارتفعت منارات هدايةٍ ومحبَّة وسلام، إلاَّ أنَّ بيروت وهي اليوم وريثة إنطاكية ومدينة كلِّ الكنائس، قد صارت بامتياز مساحة التَّلاقي الأرحب بين المسيحيَّة والإسلام، ومكان الحوار البنَّاء الَّذي راح يأخذ أبعاده العالميَّة بين الأديان والحضارات. وقد تجلَّت في هذا الوطن عاصمة فريدة متألِّقة بين العواصم، كما صار لبنان أكثر من وطن وانبرى رسالة في العيش الواحد بالحرِّيَّة والكرامة والمساواة بين الجميع، ورمزًا من رموز التَّقدُّم في طريق الانسجام والتفاهم بين دول الأرض في كل أقطارها".
وختم المطران مطر: "كان الله بعونك يا فخامة الرَّئيس وألهمك والَّذين يحملون معك وزر لبنان الحبيب إلى ما فيه خير هذا الوطن وتحقيق رسالته الوطنيَّة والقوميَّة والإنسانيَّة، ولتكن هذه الذِّكرى المئويَّة السَّادسة عشرة للقدِّيس مارون حافزًا لنا جميعًا لاستلهام قيم الماضي واستيعاب قضايا الحاضر واستشراف آفاق المستقبل بالحقِّ والعدالة والسَّلام. وإنَّنا مدعوُّون جميعًا في هذه المناسبة العزيزة إلى أن نشدَّ على يد غبطته وأصحاب الغبطة والسِّيادة وتقدمة التهاني، وذلك في قاعة الكنيسة على مدخلها الشَّرقيِّ، بعد نيل البركة الأخيرة في ختام الاحتفال بالعيد، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير وسكب على جميعنا فيضا من نعمه وبركاته".
وبعد القداس، تقبل البطريرك صفير والمطارنة التهاني بالعيد في صالون الكنيسة.
وكانت اتخذت القوى الامنية والجيش اجراءات مشددة منذ الصباح الباكر في المحيط المؤدي الى الكاتدرائية وعملت على تنظيم السير ودخول الرسميين الى القداس. واصطفت ثلة من الحرس الجمهوري وموسيقى الجيش، وادت التحية لرئيس مجلس الوزراء عند وصوله الى المكان، ثم الى رئيس مجلس النواب فرئيس الجمهورية، وكان في استقبالهم امام مدخل الكاتدرائية المطرانان مطر وسعاده ورئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن. وازدانت الكنيسة بحلة العيد وبالازهار باللونين الاصفر والابيض وسط اجراءات بروتوكولية.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
اضاءة شعلة في كسارة لمناسبة الذكرى ال1600 لوفاة مار مارون

اضاءة شعلة في كسارة لمناسبة الذكرى ال1600 لوفاة مار مارون

أضيئت شعلة امام مطرانية الموارنة في كسارة لمناسبة اليوبيل 1600 عام لوفاة القديس مارون، وهي واحدة من اصل 16 شعلة أضيئت في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم بينها 8 مشاعل في لبنان. شارك فيها الوزير السابق الياس سكاف، النائب السابق سليم عون، مطران زحلة للموارنة منصور حبيقة الذي ألقى كلمة بالمناسبة عبر فيها عن معاني هذه المناسبة.

بعدها شارك الجميع بالقداس الاحتفالي في كنيسة مار مارون الذي دعت اليه شبيبةالالف الثالث، احتفل بالقداس الاب بطرس عازار وألقى عظة تناول فيها سيرة القديس مار مارون، وتم تبريك الشمع خلال القداس ثم أقيم زياح شارك فيه جميع المصلين.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
احتفال في دير مار مارون – شننعير لمناسبة السنة اليوبيلية 1600

احتفال في دير مار مارون – شننعير لمناسبة السنة اليوبيلية 1600

لمناسبة اعلان السنة اليوبيلية 1600 لمار مارون، وبدعوة من المشرقيين و"التيار الوطني الحر"، اقيم احتفال بعد ظهر امس في دير مار مارون الرويس – شننعير تحت عنوان "من المشرق الى الكون"

حضره رئيس اساقفة جونية المطران انطوان نبيل العنداري ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، الى عدد من الاساقفة الموارنة والآباء والرهبان والراهبات واعضاء التكتل وحشد من المواطنين.
استهل اللقاء بخلوة شارك فيها عون الى جانب الاساقفة الموارنة والآباء الذين شاركوا في الاحتفال. وكانت بعدها كلمة للعنداري قال فيها "ان تلامذة مار مارون شكلوا النواة الاولى للكنيسة المارونية، وكوّنوا بيت مارون وتخرجوا في مدرسته النسكية، وكانوا النواة الاولى للكنيسة المارونية. تخلقوا بأخلاقه، تمرسوا بايمانه، تمثلوا بأعماله، فكان ان جعلوا من موطنهم قاعدة لمعادلة قالها يعقوب الرسول فأرني ايمانك من غير اعمال، اريك انا ايماني باعمالي".
وألقى المطران بولس اميل سعادة كلمة اللجنة البطريركية لاحتفالات اليوبيل، فقال انها "المرة الاولى تعلن كنيستنا المارونية سنة يوبيلية لأبيها وشفيعها وملهم روحانيتها الانطاكية المميزة القديس مارون. سنسعى الى اعادة اكتشاف جذورنا الايمانية وتوعية شبابنا وصبايانا واجيالنا الطالعة على اهمية الرسالة التي يحملون مع كنيستهم باسم المسيح، وتوعيتهم ايضا على خطورة الدور الذي ينتظرهم لمواجهة تحديات الحضور المسيحي في الشرق وذلك في ضوء الارشاد الرسولي، رجاء جديد في لبنان والمجرى البطريركي الماروني".
وكانت بعدها كلمة للعماد عون، مما جاء فيها: "عرف عن مار مارون ابتعاده عن الصراع السياسي والجدل اللاهوتي الذي واكب عصره ومذهب المسيحيين في تلك الحقبة التاريخية. اقتبس من مسيرة المسيح نمط حياته واكتفى برسالته، فعاشها وعلمها. التزامه هذه الرسالة من دون التوغل في الجدل جعله اكثر بساطة واقرب فهما من الجميع. هكذا شكل ظاهرة مسيحية في قلب المسيحية. لم يؤسس طائفة ولا مذهبا، فكانت له طائفة وكنيسة. وبفضل روحانيته المشعة، تحلق حوله الكثيرون من تلاميذه، فكانوا الاوائل ونحن بعدهم".

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
ثالث اكبر مجموعة صحافية اميركية تلغي 1600 وظيفة

ثالث اكبر مجموعة صحافية اميركية تلغي 1600 وظيفة

اعلنت ثالث اكبر مجموعة صحافية اميركية "ماكلاتشي" التي تملك صحيفة "ميامي هيرالد" اليومية، الاثنين الغاء 1600 وظيفة ما يعني الاستغناء عن 15 بالمئة من موظفيها وذلك اساسا بسبب تراجع مداخيل الاعلانات.

وستكلف عملية الغاء هذه الوظائف المجموعة نحو 30 مليون دولار، وهي اعلنت بعد اسابيع قليلة من الوقوف على "تدهور غير مسبوق لرقم الاعمال مع غياب آفاق تحسن الاقتصاد".
وسيتم خفض مرتب رئيس مجلس ادارة المجموعة غاري برويت بنحو 15 بالمئة كما ستخفض مرتبات ابرز مديري المجموعة ب 10 بالمئة ولن يحصل هؤلاء على مكافأت في 2009.
واكد برويت في بيان "لقد بدأنا منذ فترة تحولا منهجيا من مجموعة صحافية تقليدية الى شركة مختلطة للصحافة والانترنت والاعلام والدعاية". واضاف "لقد كنا اشرنا الى خطة للتقشف لكن بالنظرالى تدهور الاقتصاد فانه يتعين القيام بما هو اكثر. وانا آسف لاتخاذ هذه الاجراءات لكني اعتقد انها ضرورية".
وعلاوة على صحيفة "ميامي هيرالد" في فلوريدا (جنوب شرق) تملك المجموعة 30 صحيفة يومية بينها "سكرامنتو بي" (كاليفورنيا-غرب) و"فورت وورث ستار تلغرام" (تكساس-جنوب) و"كانساس سيتي ستار" (كانساس-وسط) اضافة الى خمسين دورية.
ويعاني قطاع الصحافة الاميركية ازمة بسبب تراجع عائدات الاعلانات.
وتراجعت ارباح المجموعة الصحافية الاميركية الاولى "غانيت" (صحيفة يو اس ايه توداي ..) وفرضت اجراءات بطالة فنية فيها، اما المجموعة الثانية "تربيون" التي تصدر "شيكاغو تربيون ولوس انجليس تايمز ..) فانها تحت حماية قانون الحماية من الافلاس في حين اعلنت مجموعة نيويورك تايمز الاثنين رهن مقرها في نيويورك لتوفير سيولة.

مونت كارلو 10.03.2009

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).