2011 طبعته سيطرة “آبل” ودعاوى ضد “فايسبوك” دور متزايد لمواقع التواصل الاجتماعي في 2012
مليئاً بالحوادث والابتكارات في هذا المجال.
وقبل توقعات 2012 التكنولوجية، لا بد من إطلالة على أبرز ما شهده العام المنصرم، من تراجع مبيعات "بلاكبيري" وإطلاق "غوغل بلس" والإقبال المتزايد على نظام التشغيل "أندرويد"، وازدهار الأجهزة اللوحية، وخصوصاً جهاز "آي باد" الذي تنتجه شركة "آبل"، وارتفاع موجة أعمال القرصنة التي طغت على الأخبار التكنولوجية، ولاسيما منها "الجرائم الرقمية" التي قامت بها مجموعة قراصنة "لولز سكيوريتي"، التي تبنت المسؤولية عن هجمات بارزة، منها اختراق حسابات أكثر من مليون مستخدم في شبكة "سوني"، في عملية تضرر منها ما يناهز 38 ألف مستخدم وفق ما أعلنته الشركة. لكن وهج هذه المجموعة سرعان ما خفت، بعد اعتقال أفراد يعتقد انهم مسؤولون عن أعمال القرصنة، علماً ان مجموعات كثيرة غيرها ما زالت قادرة على التحرك "في الخفاء"، مما يفرض على الحكومات الحذر من موجة جديدة مع مطلع 2012، وخصوصاً ان أمن المواقع الالكترونية – ولاسيما منها الحساسة – أصبح مسألة بالغة الأهمية في بعض الدول.
وبرزت العام الماضي شبكة التواصل الاجتماعي "غوغل بلس" التي فرضت نفسها منافسة للموقع الأشهر عالمياً "فايسبوك"، بعدما نجحت خلال أشهر قليلة في جذب أكثر من 60 مليون مستخدم. كما نجحت "غوغل" من خلال نظام التشغيل "أندرويد" في الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق الهواتف الذكية، بحيث ارتفعت نسبة مبيعاته خلال الأعوام الماضية، ليستحوذ في 2011 على نصف حجم سوق الهواتف الذكية، ولا يبدو ان مستقبله سيشهد تراجعاً في الاقبال عليه.
أما خدمة المراسلات الفورية من "بلاكبيري" (BBM) فاكتسبت شعبية متزايدة في أوساط الشباب وخصوصاً في العالم العربي اذ شكّلت "داعماً" لوسائل التواصل أثناء الثورات المتنقلة في غير بلد، الا ان انهيار الخدمة أياماً عدة من تشرين الأول في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا، دفع كثيرين الى "الحذر" في التعامل معها واللجوء الى وسائل تواصل أكثر أمناً.
من جهتها استمرت شركة "آبل" أولى في لائحة الشركات التكنولوجية، رغم المنافسة التي تحاول شركات أخرى فرضها، ولاسيما في مجال الأجهزة اللوحية عبر السعي الى منافسة "آي باد". وبرز في هذا السياق دور شركة "سامسونغ" وجهاز "غالاكسي تاب" الذي فجّر نزاعات قضائية بين الشركتين حول حقوق الملكية الفكرية. كما شهد العام المنصرم حروباً شرسة في مجال الهواتف الذكية، وصلت الى حد تبادل الاتهامات بانتهاك براءات الاختراع، مما ولّد سلسلة من المعارك القضائية بين كبريات الشركات التكنولوجية في العالم.
لبنان : إفتتاح ورشة “سكول نت” 2011ـ2012
تضمنت ورشة العمل كيفية التعامل مع مهارات القرن الواحد والعشرين ودفع الطلاب إلى التحوّل من استخدام المواقع الاجتماعية المنتشرة على شبكة الأنترنت لأهداف التسلية إلى وضعها في خدمة التربية بالإضافة إلى تعريفهم بحقيقة مهنة التمريض وتشجيعهم على الانخراط بها، وطرحهم كذلك لموضوع الحرائق التي أخذت في المدة الأخيرة تلتهم ما زرعه أجدادهم من ثروات حرجية ودفعهم عمليا باتجاه إعادة التشجير والحفاظ على ما تبقى من هذه الثروة.
حضر الورشة المدير العام للتربية فادي يرق وجمع من التلامذة والأساتذة ، وعدد من المسؤولين التربويين في الوزارة وممثلون عن الشركات الداعمة مثل بروميسيان وميكروسوفت والجمعية التربوية لتطوير المعلوماتية، فيما شاركت رئيسة نقابة الممرضين والممرضات في لبنان الدكتورة كلير زبليط في ورشة العمل، مركزة على أهمية مهنة التمريض على الصعيد الإنساني والوطني.
أفتتح دياب الورشة مشجعا الأساتذة على العمل في مشاريع "سكول نت" واستخدام الوسائل التكنولوجية في سبيل تربية تحاكي تطلعات القرن الواحد والعشرين، مشددا على أولوية العمل الذي تقوم به الوزارة من أجل التخلص من الحقيبة المدرسية والتحول إلى المضمون الالكتروني الذي هو سمة هذا العصر.
وقال: " إن ما يطالعنا به القرن الواحد والعشرون من تطوّر هائل، في جيل جديد من عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يفرِضُ علينا وبإلحاح أن نلاقي هذا التطوّرَ نحن وطلابَنا حتى لا يسبقنا التاريخ وتمحونا الجغرافيا، فنخرج من الخارطة العالمية. إننا في سباق دائم مع هذا التطوّر السريع، وليس بإمكاننا الوقوفَ في منتصف الطريق، أنظروا حولَكم، كيف أن المواقعَ الالكترونية الاجتماعية، قد عصفت بعالمنا العربي وهي تعملُ على تغييرِ مجرى تاريخِه؛ فالمستقبل لا تظهر معالمُه بالنُبوءات، إنما بالعملِ والمثابرةِ والحكمةِ والثبات".
ودعا الأساتذة الى العمل من أجل لبنان أفضل وقال:"لنعملْ معاً من أجل جودة التربية والتعليم لنتشارك في قيامة لبنان".
ثم قام المحاضرون بشرح حول الخدمات التي تؤمنها الوسائل التكنولوجية والمواقع الاجتماعية لطالب اليوم وتقويم مسار استخدامها.
واسقبل دياب وفدا من الأساتذة الذين شاركوا في المنتدى العربي للأستاذ المبدع الذي أقامته شركة ميكروسوفت في مدينة العقبة الأردنية حيث تمكّن الأساتذة البنانيون من الحصول على المركزين الأول والثالث في المباراة. وفازت جنان الغصيني من متوسطة بعقلين الرسمية بالمرتبة الأولى في فئة " تمدّد عمل التلميذ إلى خارج الإطار المدرسي كما حصلت فدى الحمصي من مدرسة أبي سمراء الأولى على المرتبة الثالثة في فئة التعاون بين الطلاب. وسيسافر ممثلو المدارس ومعهم التلميذتان الغصيني والحمصي إلى الولايات المتحدة الأميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل للمشاركة في المنتدى العالمي للأستاذ المبدع الذي سيقام في العاصمة الأميركية واشنطن.
الوكالة الألمانية
وإجتمع دياب مع وفد من الوكالة الألمانية للتعاون الفني G.I.Z الذي ضم المدير الإقليمي توماس إنجلهارت، ومديرة مشروع التعاون حول المواطنية هناء ناصر، ومديرة مشروع التعاون في مشاريع التعليم المهني صونيا فونتين، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار الوزير لشؤون التعليم المهني والتقني الدكتور صبحي أبو شاهين، وتناول البحث الخطة الإنقاذية للتربية التي أعلنها الوزير في مؤتمره الصحافي، وتعزيز مشاريع التعاون مع الوكالة والإفادة من الخبرة الألمانية في إستنهاض التعليم المهني.
وتحدث إنجلهارت بعد الزيارة موضحاً: "تطرقنا إلى تشكيل لجنة متابعة من الوكالة الألمانية والوزارة لتفعيل المشاريع القائمة مثل النظام المزدوج والأنشطة المتعلقة بتدريب الأساتذة وشهادة المشرف الفني، وعلمنا من الوزير عن عزمه تفعيل المجلس الأعلى للتعليم المهني لمعرفة المزيد عن الحاجات لدى سوق العمل.
وكذلك تحدثنا عن تشجيع الأنشطة اللاصفية الهادفة إلى تقوية التماسك الإجتماعي والربط بين المدارس الرسمية في نطاق بيروت الكبرى، وقد عملت الوكالة بالتعاون مع الوزارة على الربط بين 15 مدرسة رسمية بينها مدرسة للأونروا ،وتم إستخدام الفنون والنشاطات اللاصفية وعروض الأفلام، كذلك تم العمل على حل النزاعات بالطرق السلمية وتقبل الآخر وإنشاء 11 ناد مدرسي جمعت نحو 2000 طالب، وسيصار إلى إقامة مهرجان شارعي في 29/10/2011 أمام البرلمان لعرض هذه الأنشطة أمام المارة وذلك من الساعة الثالثة من بعد الظهر حتى السابعة مساءً".