من داخل LBCI يقول مصدر مسؤول لـ"النهار": "حربنا مع الدولة التي لم تعد تطاق، وليس مع أي وسيلة إعلامية. مشكلتنا مع مخفر حبيش". نسأل المصدر عن MTV تحديداً، فيبدي استغرابه لما بثته من "تهم وأخبار مغلوطة"، غامزاً من قناة عدم جِدَّة "المعركة" بين المحطة وجمعية "حلم" التي تعنى بقضية مثليي الجنس في لبنان، "فالحملات والبيانات والردود عمرها على الأقل ستة أشهر من دون منّة LBCI".
نقلت MTV خبراً عن موقع الكتروني يدعى "شفاف" مفاده ان LBCI استطاعت الحصول على تمويل سوري بواسطة اللواء جميل السيد، بعد لقاء جمع رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر ومسؤول الأمن السوري علي مملوك في سوريا في 23 تموز الفائت. ضحك المصدر لسؤالنا تأكيداً أو دحضاً، مكتفياً بالردّ: "الخبر سخيف، بمن كتبه ومن نشره". نسأله: متى كان آخر لقاء بين رأس المحطة والسيد، وكيف هي العلاقة معه اليوم؟ يجيب: "في عشاء الصيف الماضي. تم تبادل السلام، والحديث في الشأن العام فقط، والعلاقة عادية". وعن يد له في التمويل؟ "المؤسسة ليست في حاجة الى يدٍ أو جهة تمولها".
كان لا بد من الكلام عن النقلة في نشرة أخبار الثامنة. في LBCI هناك إجماع على ان رؤوساً كبرى تنشد التغيير منذ مدة، لذلك استقطبت وجوهاً جديدة. من داخل القسم قال أحدهم: "لو لم يرد الشيخ بيار التغيير لما حصل". يعني هذا ان مدير الأخبار الجديد خالد صاغية، "الذي ترك جريدة "الأخبار" على خلاف جوهري" وفق المصدر، يحرص على التنسيق مع الضاهر، "ولا سيما في القضايا الانسانية المنزهة عن كل الصراعات بين وسائل الاعلام".
نعود مع جو معلوف الى ملف المثليين الذي فجّر "القنبلة" ما بين المؤسستين. قبل التفاصيل، يهمه تأكيد مسألتين: الأولى ان MTV هي سيدة الدفاع عن الحريات الشخصية والعامة، والثانية ان جداراً يقف ما بين حرية الفرد في مكان مغلق وحريته في مكان عام حيث حرية الآخرين أيضاَ. ينوّه بـ "الرد الراقي والمحترم الذي صدر عن المحطة"، لكن الأمور بالنسبة اليه لن تنتهي هنا، فهو بصدد رفع دعوى قضائية على مؤسس جمعية "حلم" جورج قزي الذي قال انه تعرّض له شخصياً على خلفية اتهامه بالضلوع في قفل السينما، مضيفاً: "لست معنياً، ولو كنت كذلك لانتابني الفخر لإقفالها".
ننقل لمعلوف انها ليست المرة الأولى تُرمى MTV بـ"العنصرية"، فقد وُجّهت اليها تهم عدة قبل ذلك، ولم تسلم حتى برامجها الكوميدية من النقد اللاذع. يجيبنا بأن المُشاهد ليس غبياً، "وبين المهنية والحقد الأعمى فارق كبير، وما كان لأحد ادعاء النصرة لحقوق الناس لولا برنامج "إنت حرّ" الذي خضّ أروقة بعض المؤسسات الاعلامية". قلنا له ان LBCI لم تأت على ذكر MTV أو البرنامج، وإنما انتقدت اخضاع الموقوفين لفحوص المثلية، فأجاب: "ونحن ضد تلك الفحوص الرخيصة، ولكن الدليل على امتداد "إنت حرّ" الى صميم LBCI ان أحدهم وجّه ملاحظةً وُصفت بعالية النبرة الى أحدٍ آخر تقول: "كونوا مثل جو وبرنامجه، وكفاكم تلميعاً بالسياسيين"، متمنياً استصراح مارسيل غانم في هذا الشأن، فهو برأيه يعلم التجاوزات ولن يسكت عليها.
التنافس بين LBCI وMTV استحال حرباً شكّلت “المثلية” أحد أسلحتها
ربما ليس ملف الـ36 شاباً الذين اقتيدوا من "سينما بلازا" وأُخضعوا لفحوص المثلية الجنسية أول ما أطلق صافرة "الحرب" ما بين LBCI وMTV. بين برنامج "إنت حرّ" لجو معلوف،
والنقلة النوعية في نشرة أخبار LBCI المسائية بـ"مباركة" خالد صاغية، وجمعية "حلم" التي "تحمل" على MTV منذ أشهر، طرف خيط يوصل الى الحقيقة. اليكم "القصة كلها".
فاطمة عبدالله / النهار