لم تتبدّل صورة المشهد السوري خلال آب 2012، بل استمرت دموية وطغت كعادتها على مجمل الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية في البلدان التي يغطيها نشاط مركز الدفاع عن الحريات
الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير).
وحصدت آلة القتل الممنهج، من خلال القصف والاغتيالات، المزيد من المصورين والناشطين الإعلاميين والفنانين، مع تسجيل مقتل سبعة صحافيين في حلب ودمشق واغتيال مخرج سينمائي، فيما نجا صحافي من الموت بعد إصابته برصاصة في ظهره، إضافة الى تعرض تسعة صحافيين للاعتقال والإخفاء القسري.
وفي لبنان أضيف أسلوب جديد وخطير الى أساليب الاعتداء على المراسلين والمصورين الصحافيين من خلال استهدافهم برصاص القنص مما أدى الى اصابة اثنين منهم في طرابلس، في ظل تزايد الاعتداءات عليهم بالضرب والتهديد والمنع من البث والتصوير واقتحام المؤسسات الاعلامية واحتجاز العاملين فيها، حتى أن شبح الاحتجاز لاحقهم الى خارج لبنان مع اعتقال السلطات التركية مراسلة تلفزيون "الجديد" يمنى فواز بعد عودتها من مهمة صحافية في سوريا وإخلاء سبيلها بعد ثلاثة أيام. أما تفاصيل الانتهاكات في لبنان وسوريا فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، تعددت الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال آب 2012، وتنوعت أساليب الاعتداء على المراسلين والمصورين الصحافيين، إلا أن جديدها وأخطرها تمثّل باستهدافهم برصاص القنص، إذ أُصيب مهندس البث لقناة "سكاي نيوز" (Sky News) حسين نخلة بجروح في الرأس والصحافية الكندية ماريا مور بحروق في الساق جراء القنص على مكان تواجد الاعلاميين في ساحة أبو علي خلال تغطية الاحداث في طرابلس (24/8).
كما سُجّل تعرّض مراسل وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) غسان سويدان للضرب وتحطيم الكاميرا في سوق القمح في طرابلس (26/8)، واعتداء مجهولين على طاقم قناة "أم.تي.في." (MTV) في "شارع سوريا" في طرابلس ومنع المراسلة بيرنا نعمة من إكمال بث رسالتها (27/8)، واقتحام عشرات الملثمين مقر قناة "اليسارية" في منطقة الحدث على مدخل الضاحية الجنوبية واختطاف ثلاثة من موظفيها ساعتين (15/8)، وتعرّض مراسل صحيفة "النهار" وتلفزيون "الميادين" عبّاس صبّاغ للشتم ومحاولة التهشيم أمام السفارة القطرية في بيروت (10/8)، وإصابة الصحافي جوزف أبو فاضل بجروح في يده خلال محاولة عدد من الشبان توقيف سيارته على طريق المصنع الدولية إثر عودته من سوريا (16/8). إضافة الى ذلك، سجل اعتداء عدد من المعتصمين المتضامنين مع المخطوفين في سوريا على سيارات بث محطات "ال. بي. سي". (LBC) و"أو. تي. في." (OTV) و"أم. تي. في". (MTV) و"الجديد" على طريق المطار وتعرّض الاعلاميين للشتم واللكم (15/8)، وكذلك إجبار الاعلاميين والمصورين على قطع البث المباشر لاجتماع آل المقداد إثر إشكال كلامي بين أفراد العائلة في الرويس في الضاحية الجنوبية، تحوّل خلافاً مع الاعلاميين (16/8)، وإصابة مسرحيين برضوض وكدمات إثر خلاف مع مختار بلدة كفرذبيان (3/8)، ومنع مخابرات الجيش مجموعة مصورين صحافيين هواة من التصوير في "عين المريسة" بحجة عدم حصولهم على إذن من محافظ بيروت (28/8).
وكان لافتاً تلويح الأمن العام بملاحقة الصحافي ميشال حجي جورجيو قضائياً اثر نشره مقالاً بعنوان: "عباس ابرهيم على خطى جميل السيد؟" (8/8)، ومصادرته جواز سفر الناشط وسام طريف ومنعه من السفر (6/8). وفي مجال الانتهاكات الالكترونية، تلقى الرسام سمعان خوام رسالة تهديد عبر موقع "فايسبوك" (Facebook) على خلفية دعم الثورة السورية (16/8)، واخترق موالون للحكومة السورية حساب "تويتر" (Twitter) الخاص بقناة "الميادين" (23/8)، كما ألغى موقع "فايسبوك" كل الصفحات المرتبطة بـ"حزب الله" ووسائل اعلامه (12/8).
أما قضائياً، فسجّل تطور خطير تمثل بإخلاء سبيل المتهم بالاعتداء على محطة "الجديد" وسام علاء الدين في مقابل كفالة مالية زهيدة (29/8)، في حين طلبت المحكمة الدولية من محطة "الجديد" التوقف عن نشر مقابلات مع أفراد يُزعم أنهم على صلة بالمحكمة الخاصة بلبنان (8/8).
وفي سوريا، تواصلت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال آب، وسطّرت الحوادث الدموية أحد أسوأ الأشهر بحق الصحافيين والمثقفين، إذ ساهمت المعارك الضارية في حلب ودمشق، بالإضافة الى الاغتيالات، في مقتل سبعة صحافيين هم محمد السعيد، هيثم حمشو (9/8)، علي عباس (11/8)، براء البوشي (11/8)، اليابانية ميكا ياماموتو (20/8)، مصعب محمد سعيد العودة الله (22/8)، و محمود الباشا (31/8)، فيما اغتيل المخرج السينمائي بسام محي الدين حسين بالقرب من منزله (5/8)، ونجا الصحافي كريم شيباني من الموت بعد إصابته برصاصة في ظهره (4/8).
وكان لافتاً أيضاً تصاعد عمليات التهديد والخطف والإخفاء للصحافيين من قبل النظام ومعارضيه على السواء، إذ تعرض تسعة صحافيين للإخفاء القسري هم أحمد ثابت محسن (1/8)، محمد علي حسين (4/8)، طلال جنبكلي (4/8)، يارا صالح وعبد الله طبرة وحسام عماد (10/8)، الأميركي أوستن تايس (11/8)، الفلسطيني بشار فهمي القدومي ومصوره التركي جنيد أونال (20/8). في حين استمر النظام السوري بملاحقة الصحافيين والمثقفين فاعتقل كلاً من الفنانة التشكيلية كفاح علي ديب (5/8)، الفنان المسرحي زكي كورديلو (11/8)، الصحافي مالك أبو الخير (18/8)، المنتج السينمائي عروة النيربة (23/8) والممثل محمد عمر أوسو (24/8).
وحصدت آلة القتل الممنهج، من خلال القصف والاغتيالات، المزيد من المصورين والناشطين الإعلاميين والفنانين، مع تسجيل مقتل سبعة صحافيين في حلب ودمشق واغتيال مخرج سينمائي، فيما نجا صحافي من الموت بعد إصابته برصاصة في ظهره، إضافة الى تعرض تسعة صحافيين للاعتقال والإخفاء القسري.
وفي لبنان أضيف أسلوب جديد وخطير الى أساليب الاعتداء على المراسلين والمصورين الصحافيين من خلال استهدافهم برصاص القنص مما أدى الى اصابة اثنين منهم في طرابلس، في ظل تزايد الاعتداءات عليهم بالضرب والتهديد والمنع من البث والتصوير واقتحام المؤسسات الاعلامية واحتجاز العاملين فيها، حتى أن شبح الاحتجاز لاحقهم الى خارج لبنان مع اعتقال السلطات التركية مراسلة تلفزيون "الجديد" يمنى فواز بعد عودتها من مهمة صحافية في سوريا وإخلاء سبيلها بعد ثلاثة أيام. أما تفاصيل الانتهاكات في لبنان وسوريا فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، تعددت الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال آب 2012، وتنوعت أساليب الاعتداء على المراسلين والمصورين الصحافيين، إلا أن جديدها وأخطرها تمثّل باستهدافهم برصاص القنص، إذ أُصيب مهندس البث لقناة "سكاي نيوز" (Sky News) حسين نخلة بجروح في الرأس والصحافية الكندية ماريا مور بحروق في الساق جراء القنص على مكان تواجد الاعلاميين في ساحة أبو علي خلال تغطية الاحداث في طرابلس (24/8).
كما سُجّل تعرّض مراسل وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) غسان سويدان للضرب وتحطيم الكاميرا في سوق القمح في طرابلس (26/8)، واعتداء مجهولين على طاقم قناة "أم.تي.في." (MTV) في "شارع سوريا" في طرابلس ومنع المراسلة بيرنا نعمة من إكمال بث رسالتها (27/8)، واقتحام عشرات الملثمين مقر قناة "اليسارية" في منطقة الحدث على مدخل الضاحية الجنوبية واختطاف ثلاثة من موظفيها ساعتين (15/8)، وتعرّض مراسل صحيفة "النهار" وتلفزيون "الميادين" عبّاس صبّاغ للشتم ومحاولة التهشيم أمام السفارة القطرية في بيروت (10/8)، وإصابة الصحافي جوزف أبو فاضل بجروح في يده خلال محاولة عدد من الشبان توقيف سيارته على طريق المصنع الدولية إثر عودته من سوريا (16/8). إضافة الى ذلك، سجل اعتداء عدد من المعتصمين المتضامنين مع المخطوفين في سوريا على سيارات بث محطات "ال. بي. سي". (LBC) و"أو. تي. في." (OTV) و"أم. تي. في". (MTV) و"الجديد" على طريق المطار وتعرّض الاعلاميين للشتم واللكم (15/8)، وكذلك إجبار الاعلاميين والمصورين على قطع البث المباشر لاجتماع آل المقداد إثر إشكال كلامي بين أفراد العائلة في الرويس في الضاحية الجنوبية، تحوّل خلافاً مع الاعلاميين (16/8)، وإصابة مسرحيين برضوض وكدمات إثر خلاف مع مختار بلدة كفرذبيان (3/8)، ومنع مخابرات الجيش مجموعة مصورين صحافيين هواة من التصوير في "عين المريسة" بحجة عدم حصولهم على إذن من محافظ بيروت (28/8).
وكان لافتاً تلويح الأمن العام بملاحقة الصحافي ميشال حجي جورجيو قضائياً اثر نشره مقالاً بعنوان: "عباس ابرهيم على خطى جميل السيد؟" (8/8)، ومصادرته جواز سفر الناشط وسام طريف ومنعه من السفر (6/8). وفي مجال الانتهاكات الالكترونية، تلقى الرسام سمعان خوام رسالة تهديد عبر موقع "فايسبوك" (Facebook) على خلفية دعم الثورة السورية (16/8)، واخترق موالون للحكومة السورية حساب "تويتر" (Twitter) الخاص بقناة "الميادين" (23/8)، كما ألغى موقع "فايسبوك" كل الصفحات المرتبطة بـ"حزب الله" ووسائل اعلامه (12/8).
أما قضائياً، فسجّل تطور خطير تمثل بإخلاء سبيل المتهم بالاعتداء على محطة "الجديد" وسام علاء الدين في مقابل كفالة مالية زهيدة (29/8)، في حين طلبت المحكمة الدولية من محطة "الجديد" التوقف عن نشر مقابلات مع أفراد يُزعم أنهم على صلة بالمحكمة الخاصة بلبنان (8/8).
وفي سوريا، تواصلت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال آب، وسطّرت الحوادث الدموية أحد أسوأ الأشهر بحق الصحافيين والمثقفين، إذ ساهمت المعارك الضارية في حلب ودمشق، بالإضافة الى الاغتيالات، في مقتل سبعة صحافيين هم محمد السعيد، هيثم حمشو (9/8)، علي عباس (11/8)، براء البوشي (11/8)، اليابانية ميكا ياماموتو (20/8)، مصعب محمد سعيد العودة الله (22/8)، و محمود الباشا (31/8)، فيما اغتيل المخرج السينمائي بسام محي الدين حسين بالقرب من منزله (5/8)، ونجا الصحافي كريم شيباني من الموت بعد إصابته برصاصة في ظهره (4/8).
وكان لافتاً أيضاً تصاعد عمليات التهديد والخطف والإخفاء للصحافيين من قبل النظام ومعارضيه على السواء، إذ تعرض تسعة صحافيين للإخفاء القسري هم أحمد ثابت محسن (1/8)، محمد علي حسين (4/8)، طلال جنبكلي (4/8)، يارا صالح وعبد الله طبرة وحسام عماد (10/8)، الأميركي أوستن تايس (11/8)، الفلسطيني بشار فهمي القدومي ومصوره التركي جنيد أونال (20/8). في حين استمر النظام السوري بملاحقة الصحافيين والمثقفين فاعتقل كلاً من الفنانة التشكيلية كفاح علي ديب (5/8)، الفنان المسرحي زكي كورديلو (11/8)، الصحافي مالك أبو الخير (18/8)، المنتج السينمائي عروة النيربة (23/8) والممثل محمد عمر أوسو (24/8).
النهار