يكتسب هذا الاصدار أهمية خاصة لأنه واكب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، مما انعكس على بنية قطاع الاعلام الذي بات يشهد تغيراً جذرياً. والمرجح ان تأخذ وتيرة اصلاح القطاع الاعلامي في هذه الدول منحى تدريجياً لتركيز السياسات العامة على قضايا اقتصادية وسياسية ملحة. ويتضمن التقرير التوقعات المتعلقة بصافي الانفاق على الاعلان حتى عام 2015، والتوقعات المتعلقة بتطور عائدات التلفزيون المدفوع ومبيعات الصحافة المطبوعة. فكان تقويم الانفاق الاعلاني عبر الاسواق ومساراته المستقبلية من خلال المقابلات التي أجريت مع 140 من المعنيين في القطاع في 17 سوقاً تغطي الصحافة المطبوعة، والتلفزيون، والاعلان عبر الانترنت، والاذاعة، والسينما، بالاضافة الى مقابلات مع الوكالات الاعلانية مما اعطى التقرير نظرة عملية لقطاع الاعلام عبر المنطقة. كما سلّط الضوء على أهمية تنشيط وتطوير المحتوى المحلي في صناعة الاعلام العربي. وفي هذا الاصدار تم تحليل الاتجاهات السائدة في مجال تطوير المحتوى المحلي وفقاً لمنظور المنصة (المسلسلات التلفزيونية، والأفلام، والرياضة، والموسيقى).
وركز الاصدار الأخير للتقرير على مسألة خلق قيمة للاعلام العربي، وبالأخص في ما يتعلق بالمحتوى العربي. وكذلك على تزويد الجمهور لمحة عن الاتجاهات عبر المنصات الرئيسية وتوقعات النمو لصافي الانفاق على الاعلان في جميع البلدان المذكورة في التقرير. وتمت مراعاة وضع الافتراضات المرتبطة بنمو الانفاق على الاعلان في كل سوق، البيئة الاقتصادية السائدة، والآثار القريبة والمتوسطة المدى لحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
واتصل مئات المؤسسات الاعلامية والبحثية والاكاديمية بنادي دبي للصحافة من أجل الحصول على اذن بنشر او تدريس محتوى التقرير ضمن المطبوعات او المواقع والوكالات الالكترونية، وعقدت مجموعات من طلاب الاعلام في جامعات الدول العربية سلسلة من حلقات المناقشة في شأنه للإفادة من توصياته، خصوصاً في ما يتعلق باستشراف الاتجاهات الاساسية لصناعة الاعلام، بالاضافة الى خمس مؤتمرات حوارية نظمها النادي مع مجموعة من المؤسسات الدولية واستضافت عدداً كبيراً الاعلاميين والخبراء وقادة الرأي والاكاديميين.