اختتمت مدرسة المخلص في بدارو، برعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، احتفالها التي أقامته مساء أمس بمناسبة اليوبيل 125 على تأسيسها.
وحضر راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك المطران كيرللس سليم بسترس، راعي أبرشية بيروت المارونية المطران ابراهيم نعمة، والمطران ميشال أبرص، وزير الاتصالات نقولا صحناوي، والنائبان ميشال فرعون ونديم الجميل، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، وممثلون عن قادة الاجهزة الامنية وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية وأهالي التلاميذ.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من المدرسة، ثم النشيد الوطني أدته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، تبعه نشيد مدرسة المخلص قدمته فرقة من تلامذة المدرسة.
نصر
ثم ألقى رئيس مدرسة المخلص الارشمندريت انطوان نصر كلمة قال فيها: " سنة 1887 تأسست مدرسة المخلص، واستمرت رغم كل الظروف زالاحداث تشع علما ومبادئا وطنية وأخلاقية. ويوبيلها اليوم هو يوبيل الحياة والتضحية والعطاء، وقد اكتمل اليوم ببركتكم يا صاحب الغبطة. مدرسة المخلص حافظت على النسيج البيروتي والوطني وهي تكمل مسيرتها بالتوأمة مع مدرسة سيدة الجمهور".
وفي ختام كلمته أشاد نصر ب "الوزيرة حمادة على عطاءاتها الانسانية وبوزير الوطنية الحقة ميشال بك فرعون وبالمحسن سمير ابراهيم الحداد".
بعدها قام بسترس ونصر بتسليم الوزيرة السابقة نائب رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" درعا تكريمية.
حمادة
بعدها قام بسترس ونصر بتسليم الوزيرة السابقة نائب رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" درعا تكريمية. وبعدها ارتجلت حمادة كلمة بالمناسبة قالت فيها: "اليوم ترسخت عندي وتأكدت بعد كلمة الأب نصر ان محبة الناس هي الثروة الحقيقية، وهي حافز لها من أجل مواصلة الخير والتقريب بين الجميع في رسالة الخير والمحبة".
وتوجهت الى الراعي قائلة: "بما ان مجد لبنان اعطي لكم، مطلوب منكم اليوم استعادة هذا المجد، ليعود لبنان رسالة التفرغ والحرية والازدهار، وتكون راعيا للمصالحة الاسلامية بالذات لنعود ونعيش لبنان السيد الحر المستقل العزيز كما اراده رياض الصلح وبشارة الخوري".
فرعون
ثم قدم بسترس ونصر درعا تكريميا لرئيس كتلة القرار الحر النائب ميشال فرعون، وارتجل بعدها فرعون كلمة بالمناسبة قال فيها: "أهلا بكم يا صاحب الغبطة في الاشرفية الجريحة، فالاشرفية حملت الصليب وكان لها ايضا أوسمة كثيرة من العزة والكرامة. وآخر جرح يا سيدنا هو ما رأيتموه اليوم، مكان استهداف عدوان على هذه المنطقة وأهاليها الآمنين. فدائما كان استهداف الاشرفية استهدافا للوطن، للسيادة وللامن. واستهداف اللواء الشهيد وسام الحسن كان استهدافا لأمن الوطن وسيادته.
وايضا نرحب بك في شارع بدارو، الذي تعرض لجروح كثيرة، حيث كان يشكل خط تماس في فترة الحرب الاليمة، واليوم يا صاحب الغبطة ببركتكم ان شاء الله تتحول المنطقة الى منطقة تواصل وأمل وانماء".
أضاف: "وكلما نرحب بك في بيروت نتذكر قول أهلنا وأجدادنا: ان صنع القرار الوطني لا يتم الا بخط ساخن بين بيروت وبكركي، كما نرحب بكم في مدرسة المخلص التي بنيت بعد ان تهدمت، بنيت بالايمان والتمسك بالقيم والتراث التربوي اللبناني، ونهار عظيم ايضا بزيارتكم لكنيسة المخلص التي تهدمت واعيد اعمارها لتؤدي رسالتها في هذه المنطقة".
تابع: "كما أرحب بكم شخصيا كرجل وانسان وبطريرك للشرق، فانتخابكم بطريركا وكاردينالا ليس لمسيحيي لبنان فقط بل لكل مسيحيي الشرق، ونحن نتابع باهمية كبيرة توجيهاتكم كراع ومبشر ومرشد، وايضا كقيادي ليس فقط في القضايا الروحية بل بالمحطات والمفاصل الوطنية خاصة عندما تكون القيم الوطنية والميثاقية مهددة، وفي هذا الدور الكبير يا سيدنا نحن نتطلع اليكم بكل محبة وتقدير. وايضا نتوجه الى سيدنا بسترس راعي ابرشيتنا بكل المحبة والاحترام والتقدير، والى الارشمندريت نصر على جهوده ونشاطه ولكل الحضور".
الحداد
ثم سلم بسترس وفرعون ونصر درعا للمحسن سمير ابراهيم الحداد الذي القى كلمة شكر، مشيدا بهذا الصرح العلمي والتربوي.
الحسواني
ثم القى الشاعر والأديب وليم حسواني خريج مدرسة المخلص قصيدة بالمناسبة.
بسترس
وألقى بسترس الكلمة الآتية: "في البدء كان الكلمة، والكلمة صار جسدا في شخص يسوع الذي مسح كاهنا للعهد الجديد، عهد المحبة والتضحية والعطاء حتى الموت، موت الصليب. وقام المسيح من الموت، وأرسل تلاميذه ليبشروا العالَم بالحياة الجديدة التي انبعثت من قبر المخلص المحيي. وكانت الكنيسة، جسد المسيح المنتصرِ على الموت.
منذ مئة وخمس وعشرين سنة، ارتفعت كنيسة باسم المخلص، وإلى جوارها مدرسة باسم المخلص أيضا. وراح المؤمنون، من كهنة وعلمانيين، يشهدون لقيامة المخلص، ويعيشون الحياة الجديدة، وينمون بالإيمان والعقل معًا. نجتمع اليوم لنحتفل باستمرار تلك الشهادة، ولنجدد العهدَ على أن نكون نحن اليوم أيضًا، كما كان الرسل والمعلمون والشهداء، وكما كان أجدادنا وآباؤنا، جسدَ المسيحِ المخلصِ الحيِ إلى الأبد.
قال لنا بولس الرسول إن كل من يعتمد بالمسيح يعتمد لموت المسيح وقيامته. كل يوم نموت في لبنان، ولكننا نبقى أحياء بإيماننا ومحبتنا. وفي كنائسنا ومدارسنا نبشر بالمحبة ونحيا المحبة، التي هي وحدها قادرة أن تنتصر على كل موت.
صاحب الغبطة والنيافة، نرحب بكم في أبرشيتنا وفي مدرستنا رسولاً للشركة والمحبة. فبعد أن ترأس غبطة أبينا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام افتتاح احتفالات سنة اليوبيل الخامس والعشرين بعد المئة لكنيسة المخلص ومدرسة المخلص، يسرنا اليوم أن تترأسوا ختام هذه الاحتفالات. وبهذا نود أن نؤكد على الصعيد الكنسي الشركة والوحدة في التنوع بين مختلف الكنائس.
إننا إذ نحتفل اليوم بهذا اليوبيل، نحيي جميع الذين عملوا على مدى مئة وخمس وعشرين سنة، وضحوا، سواء في رعية المخلص أم في مدرسة المخلص، لنشر إنجيل المحبة والسلام، وتربية أجيال من الطلاب والطالبات التربية الصحيحة الدينية والإنسانية والوطنية. نقرأ في الرسالة التي وجهها، في ختام أعماله، سينودس الشرق الأوسط الذي عُقِد في رومة في تشرين الأول 2010 ما يلي: "نحييكم بالتقدير، أيها المسؤولون عن المؤسَسات التربوية الكاثوليكية. وفيما تهتمون بالتميز في التربية والتعليم، ركزوا أيضًا على الروح المسيحية. واعملوا على تدعيم ثقافة العيش معا، والاهتمام بالفقراء وذوي الحاجات الخاصة. وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها مؤسساتكم، ندعوكم إلى المحافظة عليها من أجل حماية رسالة الكنيسة التعليمية، وتعزيز خير مجتمعاتنا ونموها" (رقم 4-4).
هذا ما تسعى إليه مدرسة المخلص، التي يقصدها طلاب وطالبات من كل الطوائف، ينهلون منها العلم والفضيلة والثقافة وحبَ الوطن والتمسكَ بالعيش الواحد وبالمساواة التامة بين جميع المواطنين. والآن تنطلق في مرحلة جديدة بانضمامها إلى شبكة مدارس سيدة الجمهور، ونحن على يقين من أن هذه المرحلة الجديدة من تاريخها ستكون مرحلة ازدهار وتفوق.
نهنئ جميع القيمين على هذه المدرسة من رئيس، قدس الأرشمندريت أنطوان نصر، ومدير، ومعلمين ومعلمات، ونشكر لهم جميعا جهودهم وتفانيهم. كما نشكر للآباء اليسوعيين القيمين على مدرسة سيدة الجمهور تعاونهم مع هذه المدرسة. ونشكر جميع الذين ساهموا بسخاء ومحبة في إنمائها، ونخص بالشكر: حضرة السيد سمير حداد الذي تبرع ببناء المسرح، ومعالي السيدة ليلى الصلح حمادة التي تبرعت بالمختبر، ومعالي الأستاذ ميشيل فرعون الذي تبرع بتجهيز مقاعد المسرح، وجميع الذين ضحَوا من وقتهم ومالهم لإعداد هذا الاحتفال. وندعو لهم بدوام الصحة والتوفيق.
ومن جديد نرحب بكم، يا صاحب الغبطة والنيافة، ويا أصحاب المعالي والسعادة والسيادة، ويا جميع الأحباء. نرحب بكم جميعا ونشكر لكم حضوركم. وليبارككم الله".
الراعي
ثم ألقى راعي الأحتفال الكاردينال الراعي كلمة، قال فيها: "أيها الأحباء، يشرفني بالأصالة عن نفسي وبالتمثيل لصاحب الغبطة أخي البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، أن نختتم الإحتفال باليوبيل 125 سنة لتأسيي كنيسة ومدرسة المخلص، نلتقي اليوم وأنا سعيد للغاية أن يكون حاضرا معنا سيدنا المطران كيرللس سليم بسترس، واشكرك على دعوتك، واشكر الأب نصر على هذه المحبة الكبيرة، وهذا الشرف أن أعطاه اليوم، فهو يوم جميل لأننا إلتقينا مع أحبة في لبنان، وإلتقينا في هذه الكنسية والمطرانية، ومكان الإستشهاد في الأشرفية وكلها تحمل عنواين، عناوين الكنيسة والمطرانية كنا في بيت الله، وفي الأشرفية كنا في أرض الاستشهاد، وفي هذه المدرسة نحن في بيت العلم والتربية، في الكنيسة شركة مع الله، وفي المطرانية شركة بين الله والناس، في المدرسة شركة مع أخواتنا الطلبة، في الاشرفية شركة مع شهدائنا، ومعروف القول دم الشهداء زرع الأوطان".
أضاف: "إنني أحييكم اليوم، أحييكم في ختام هذا اليوبيل ونحن نلتقي أيضا لكي نشكر أحباء وخيرين، بدأناها في المختبر الذي قدمته السيدة الوزيرة الفاضلة ليلى الصلح حمادة، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال، وبما لنا من سلطان نوقع على كل ما قاله الأرشمنديت نصر، وهنا في هذا المسرح لا بد من أن نحيي أصحاب الأيادي البيض، السيد سمير إبراهيم الحداد في دعمه لبناء هذا الصرح، والشكر لصاحب المعالي الأستاذ ميشال بك فرعون على المقاعد الجميلة، التي تقول لك أقعد ولا تقوم، شكرا لكم، شكرا لكل الذين تقدموا بالكلمات اللطيفة، أنتم وصاحب السيادة المطران بسترس ومقدمي هذا الإحتفال، ولجوقة سيدة اللويزة العزيزة، شكرا لكم على حضوركم، وهو يوم طويل نحصد فيه ما جمعنا من خلال هذه المحطات".
تابع: "نعم نحن في لبنان المؤمن، الكنيسة ذكرتنا أننا مؤمنون وأن لنا علاقة أساسية مع الله، وهذ العلاقة يقوى بها وطننا بكل أديانه وطوائفه، ويتميز بما كتب الدستور في مادته التاسعة، أن لبنان بعد الإجلال لله تعالى يحترم الأديان، ويضمن أحوالها الطقسية، أي أن لبنان يحترم الله والأديان في التشريع والإجراء والإدارة والقضاء، وكل ما هو من مضامين الدين ومضامين الأحوال الشخصية، لكي تكون الهوية اللبنانية هوية مؤلفة من كل أطياف البلاد ومن كل مكوناته، لذلك لا يستطيع لبنان أن يعيش أحاديا، لا أحادية في السياسة، ولا أحادية في الدين وفي المذهب، ولا أحادية لحزب، فلبنان بما له من فسيفساء، وكل واحد منا أنه قيمة مضافة لا يستغني عنها على الإطلاق".
وقال: "هذه هي هبة لبنان، هذه لغة الكنيسة، لغة المطرانية ولغة المدرسة، حيث يتربى أجيالنا على العلاقة والروابط الإنسانية، نحن ماذا نتذكر في حياتنا، نتذكر ايام كنا على مقاعد الدراسة، إننا نحيي كل مدرسة تخرجنا منها، دعوني أحيي مدرسة الجمهور التي كان لي شرف ان أكون على مقاعدها، وتربطني علاقات مع زملاء دراستي فيها، وأحيي رئيسها، ننسى أمورا كثيرة، لكننا نتذكر مقاعد الدراسة، نحن نرجو أن تظل المدرسة حرة في التعليم، ولكن نرجو أن أن تظل المدرسة والجامعة حرة في كل لون سياسي، لكي يظل اللبنانيون، لكي يظل الشباب يتربون على الميثاق الوطني، ميثاق العيش معا، ميثاق رياض الصلح، يا سيدة ليلى هذا الميثاق الذي يميز لبنان، يعني أننا عائلة واحدة مسلمين على تنوعنا ومسيحيين على تنوعنا، ان المدرسة عندنا، الحرة ايديولوجيا، ينبغي ان تكون حرة ايضا سياسيا، ودعوا الطلاب ايها السياسيون دعوهم يتربون على الصداقة وعلى الروابط الانسانية والاجتماعية ولا تفرقوا في ما بينهم".
أضاف الراعي: "شركة ومحبة، الكنيسة شركة الله مع البشر والكنيسة شركة وشراكة بين الاسرة التربوية، نحن لا نستطيع ان نعيش من دون هذه الكلمات، شركة مع الله اولا لكي نستلهمه كي نعيش شركة مع بعضنا البعض وندرك اننا كلنا عائلة واحدة امام رب واحد جعلنا متفرغين من اجل هذه الفسيفساء الجميلة، شركة ومحبة في الكنيسة نتعلم محبة الله وتناولها جسد المسيح لكي نعيشها في مجتمعنا مع بعضنا البعض، في المدرسة علم وتربية وصقل لشخصية الانسان لا فصل بين الكنيسة والمدرسة، لا فصل بين الايمان والعقل، لا فصل بين الوحي والتعليم والثقافة، هذا التواصل نحن مدعوون لان نحافظ عليه في لبنان وبين الشركة والمحبة الاستشهاد".
وقال: "وفي كل حال لم تكن الكنيسة لو لم يشهد مؤسسها يسوع المسيح على الصليب. انني اليوم احيي كل شهداء لبنان كل الذين سقطوا منذ الاستقلال الى اليوم. احيي كل الذين علمونا التفاني في سبيل لبنان، والاشرار يحسنون شيئا واحدا، يحسنون ان ينتقوا الجواهر ليكونوا شهداءنا، رياض الصلح جوهرتنا، بشير الجميل ايها النائب نديم وانت تحمل هذا في قلبك، ليلى الصلح انت جرحت مرتين في العمق ولهذا احببت كل المجروحين ولهذا انت انصرفت عبر مؤسسة الوليد بن طلال لهذه الخدمة الانسانية والاجتماعية والثقافية والانمائية، وما اجملك تذهبين هنا وهنالك لتبني المؤسسات، لانك جرحت مرتين مرة باستشهاد والدك الرئيس رياض الصلح ومرة بالزوج ماجد، ولذلك انت فتحت قلبك للعطاء بحب كبير لكل الناس، ولذلك تعطي اجزل الله عطاءك وعطاء الامير الوليد، وهذا الكلام اقوله لكم ايها الاخوة فلا يحسن العطاء الا الذي اختبر الما ما، وعلى الاكيد معالي الوزير فرعون قد جرحت جرحا ما فأجزلت بعطائك وعلى الاكيد سيد سمير ذقت جرحا ما".
وختم الراعي: "نحن لا نخشى الموت ولا نخشى الاستشهاد لا احد منا يريد ان يستشهد، ولكن عندما تأتي الشهادة فهي رسالة كبيرة بدونها لا نستطيع ان نحيا، صحيح القول ماتوا لكي نحيا، ولكن ينبغي ان نعيش على مستوى هذه الدماء الكريمة.
ان نداءنا من هذه المدرسة، نداءنا من كنيسة المخلص، نداءنا من مطرانية الروم الكاثوليك، من الاشرفية الشهيدة الى كل اللبنانيين لأن نعيش جمال فرح العطاء، الذي رأيناه في شبابنا وشاباتنا في الأشرفية يبنون البيوت من جديد، فرح العطاء عطاء القلب، عطاء اليد ولكن اجمل عطاء هو "المصالحة". اجمل عطاء ان تمد يدك لتسلم على الاخر من كل قلبك، فهذا اكبرمن كل كنوز الارض، اعط قلبك، فانت انسان، كن انسانا.
عاشت المدرسة، مدرسة تربية الانسانية ومدرسة التربية على الشركة والمحبة".
ثم قدمت جوقة جامعة سيدة اللويزة باقة من الأناشيد بالمناسبة، بعدها تم تقديم الإنجيل بحسب الطقس البيزنطي، وكتاب الرسائل من وضع وتأليف الأرشمنديت نصر.