عقد رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان الأب طوني خضره ومنظمو معرض الإعلام المسيحي في مقرّ الإتحاد- أنطلياس، ظهر الإثنين 23 تشرين الثاني مؤتمرا صحافيا اطلقوا فيه معرض الاعلام المسيحي الثامن 2009 تحت عنوان وسائل الإعلام والعائلة “أدوار متبادلة لخير المجتمع وتطوره2009
وهذا نصه:
أيها السيدات والسادة،
تتفق كل الثقاقات والأديانعلى ما للعائلة من دور أساسي في حياة الأفراد والجماعات. كماتتفق على ما لوسائل الإعلام من دور هام في مختلف ميادين الحياة. فالعائلة ووسائل الإعلام تلعب دوراً اساسياً في ميادين التنشئة وتشكيل الهيكليات وتؤثر في تكوينشخصية الفرد وتحديد مسار حياته.
العلاقة بين العائلة ووسائلالإعلام والتأثير المتبادل بينهما، هو الموضوع الذي اختاره الإتحادالكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان ( أوسيب – لبنان) عنواناً ل “معرض الإعلامالمسيحي الثامن” الذي يعقد في دير مار الياس – انطلياس من 26 تشرين الثاني المقبل الى 6 كانون الأول.
يتجلّى الوجه الإيجابي لوسائل الإعلاموالعائلةفي ما يذكّرنا به قداسة البابا بندكتوس السادسعشر في رسالته الخاصة باليوم العالمي للإعلام هذا العام. وفيها يعرب عن أمله بأنتخدم وسائل الإعلام العائلة. فالإستعمال السليم لوسائل الإعلام يساعد العائلة على تنميتها الذاتية، منخلال البحث عن كل ما هو حق وخير وجمال، وعلى تخطي الحواجز التي تعترض تطلعات الإنسانالنبيلة الى الكمال والحرية. لكن من المؤسف أن يعتري العديد منوسائل الإعلام والعائلاتانتهاكات عديدة ومتنوعة لحقوق الإنسان كالسلوكيات المعادية لثقافة الحياةوالسلام، وترويج المادية والصراعات القاتلة وغيرها.
أكثر من حافز حملأوسيب – لبنان على إختيار هذا الموضوع عنوانا لمعرضه الثامن، ومنها:
–التحديات العديدةالناشئة عن الأوضاع القاسيةالتي ترزح العائلة تحت ثقلها . أوضاع تترجم بتزايدحالات الفقر والهجرة والبطالة، وحالات الطلاق والإجهاض والإباحية، والولادات خارجالمؤسسة الزوجية، فضلا عن استمرار تقاليد قبلية متحجرة ، وظهور تهديدات جديدةناجمة عن الأبحاث العلمية والتكنولوجية التي تحتقر الحياة متلاعبة بالأجنة وخلايا الجنس البشري ، بحيث يصبح معها جسد الانسان وأعضاؤه سلعة تتحكم بها قواعد السوق..
–تشجيع قداسة البابا،في رسالة اليوم العالمي للإعلاملهذا العام، العائلات والشبيبة وأهل المعرفةوالإعلام للإفادة من ثقافة الإتصال والإعلام التي توفرها التقنيات الحديثة، من اجل علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل .
– في ضوء هذه الأفكاروالوقائعيود الإتحاد في لبنان أن يشاركه المعنيون بالإعلاموالعائلة في هذا المعرض من خلال حضورهم الفعلي على ساحته ، الى جانب التفكير معا في اسئلة تطرح نفسها، ومنها:
ما العمل لتعزيز المناقبية الإعلامية بما يحفظ كرامة الشخص البشري؟
– كيف يمكن أن يتم تطعيم المؤسسات الإعلامية بالقيم والتقاليد الأصيلة كي تساهم في الحفاظ على القيم التي تميزت بها العائلة اللبنانية من تضامن وإنفتاح ؟
– ما العمل لمواجهة وسائل الإعلاموالإعلان التي تسودها أحيانا عقلية تجارية رخيصة ودعاية لمصالح فئوية على حساب القيم الإنسانية والمصلحة العامة ؟
يأمل الإتحاد من أصدقائه في كل المؤسسات الإعلامية و الدينية والتربوية والثقافية، وبخاصة في أوساطالشبيبة والعائلات ووسائل الإعلام المساهمة معه في التفكير بتلك الأسئلة التي ستقود أفكار المعرضونشاطاته ( محاضرات ، لقاءات مع عائلات تميزت عددا ونوعية ابداع- سينما- مسرح- لوحات وصور- متحف للتراث- توقيع كتب – تقديمجوائز….)، ويدعوهم مرحّباً للمشاركة على أن يعتبروا هذا المعرض ساحة تعني مجتمعنا وشعبنا، يستطيعون منخلاله المساهمة في تقدم المجتمع اللبناني وتطوره.
تذكير بأهداف المعرض :
1- تسليط الضوء على نشاطات المؤسّسات الإعلاميّة والعاملين فيها، وخصوصًا الملتزمة قضايا الكنيسة وقضايا المجتمع المدنيّ، وإتاحة الفرصة للقاءٍ سنويّ يجمع العاملين في هذا الحقل بالجمهور والمؤمنين.
2- تعزيز التعاون بين الإعلام المسيحيّ وباقي وسائل الإعلام في لبنان.
3- التربية على وسائل الإعلام لفهمها والتفاعل معها، وتطوير دورها التربوي والثقافي.
- تطوير الإعلام عامةً والمسيحيّ منه بخاصة وتحصينه، مواكبةً لحاجات العصر وتحدّيات العولمة، كي يكون في خدمة الحقيقة والعدالة والمحبة، الاركان الثلاثة للسلام .
- حثّ المواطنين، وبخاصّة الطلاب والأجيال الشابّة، على الإطّلاع على هذا التراث الثقافيّ والإعلاميّ واتخاذه مرجعيّة في تعميق هويته الثقافية والوطنية.
- تشجيع المؤسّسات التربويّة والثقافيّة والفنية والتراثية وغيرها على الاهتمام بالإعلام ودعمه وإحياء التراث اللبنانيّ والمشرقي، جزءاً من ثقافة الحريّة والعيش المشترك.
مشاركة متنوعة من المؤسسات المدنية والوسائل الإعلامية :
يتميز معرضنا لهذه السنة بتنوع الجهات المشاركة فيه من تربوية واعلامية وكنسية تشكل مجتمعة عناصر مشهد إعلاميوعائلي واسع يتكّون من المشاركات التالية:
1– متحف وسائل الاعلام : تألق اعلامي في البدايات وتحفة في العشرينات منه
يحلُ على المعرض هذا العام ضيف جديد هو في الواقع من أهل البيت ، إنه متحف وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب . تُعرض فيه الآلآت والتقنيات التي استُعملت في بداية البث الاذاعي والتلفزيوني في لبنان ، وكذلك سلسلة من الأعداد الأولى للصحف المحلية .
الجميل في هذا المتحف أنه ينقلنا الى بديات متواضعة لوسائل الاعلام مقارنة مع ما تملكه اليوم من تقنيات متطورة جدا، إلا أنه يبقى للقديم أهميته وجماليته ، ليشكل في هذه الحقبة محطّ أنظار الذين لم يعايشوه .
2- تكريم العائلات : بناء مجتمع لبناني دعائمه القيم والأخلاق والمحبة
أضاف المعرض الى نشاطاته المتنوعة تكريم عائلات تميزت بعطائها الابداعي مثل صناعة الأجراس أو تلك التي رفعت اسم لبنان عالياً في عالم الفن …ومنها من قدمّت كهنة وراهبات على مذبح الرب والخدمة الانسانية .
ويأتي تكريم العائلات في سياق أن العائلة هي نواة المجتمع ، وبقدر ما تكون العائلة متوازنة فكرياً وثقافياً وأخلاقياً … بقدر ما يكون المجتمع على درجة من الرقي . وبقدر ما تحترم العائلة مقوماتها الشخصية المعنوية بقدر ما ننتج مؤسسات مجتمعية محصّنة بأنماط ثقافية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية .
نكّرم العائلة لأنها مملكة الحب والحنان ، ومشتل مواهب أولادنا الذين يزينون بثمار أغراثها جنة الوطن اللبناني …وفي هذه المملكة نكتشف مواهب أولادنا ، تكبر طموحاتهم ويحققون أحلامهم ونبني معاً مجتمعاً لبنانياً دعائمه القيم والأخلاق والمحبة …
3-الذكرى العاشرة لإطلاق التحية الميلادية : ولد المسيح………..هللويا (تقديم السيد روبير شكيبان)
تحول عيد ميلاد السيد المسيح مع الأسف الى عيد تجاري بإمتياز، فأعطينا أهمية للمظاهر الخارجية ( زينة – هدايا و بابا نويل ) ونسينا جوهر العيد، ” يسوع المسيح “، بدليل أننا اسقطنا ذكر اسمه في عبارات المعايدة المتداولة : ميلاد مجيد –
JOYEUX NOEL – MERRY X-MAS – HAPPY HOLIDAYS
لذلك رغبة في العودة الى العيش بنور سر التجسد الإلهي أطلقنا منذ عشر سنوات التحية الميلادية : “ولد المسيح…هللويا”، وهي على غرار التحية الفصحية: “المسيح قام…حقاً قام”.
على مدى السنوات العشر ومنذ اطلاقها لاقت التحية ترحيباً وتشجيعاً من أوساط كنسية واعلامية و من عامة المؤمنين وقد جرى التعبير عن هذا الترحيب بطرق مختلفة : تداول التحية الميلادية في وسائل الإعلام على أنواعها – ترانيم … بالاضافة الى طباعة بطاقات تتضمن صورة العائلة المقدسة مع التحية الميلادية وتوزيعها على المؤمنين في مختلف الابرشيات والمؤسسات في نطاق لبنان وخارجه، ومشاركة سنوية لصاحب الفكرة في معرض الإعلام المسيحي .
لذا واحتفاء بالذكرى العاشرة لإطلاق التحية الميلادية، ” ولد المسيح…هللويا” و في اطار معرض الإعلام المسيحي الثامن 2009 وسائل الإعلام والعائلة – سيقام ريسيتالاً ميلادياً يوم الجمعة الواقع فيه 4 كانون الاول 2009 السابعة مساء في كنيسة مار الياس الكبرى – أنطلياس – يشارك فيه نخبة من المرنمين ينشدون فيه معا : ” ولد المسيح…هللويا “.
4- غانم النشاط الموسيقي (تقديم الانسة بياريت)
يتضمن النشاط الموسيقي ثلاثة عروض موسيقية: موسيقى وغناء مسرحية صيف 840، موسيقى فيلم Jesus of Nazareth، واستعراض Carnaval de Venise.
تتميز هذه العروض بمفهوم موسيقي جديد اساسه “المسرح الإستعراضي الموسيقي”، وهو يندرج في سياق توجه عالمي في التربية الموسيقية تتبعه في لبنان Music Group. يختصر هذا التوجه كل الفنون الموسيقية من ناحية العزف والغناء والرقص والديكور والموضوع. الحفلات الموسيقية المقدمة ترتكز على عرض سينمائي على الشاشة مرفق بتنفيذ حي للغناء والعزف. وهذا ما يعرف ب Live Movie Concert الذي يجمع السينما والمسرح معا.
العرض الاول: صيف 840 لمنصور الرحباني، اوركسترا الطلاب في Music Group تعزف موسيقى هذا العمل واساتذة في الغناء يؤدون الحوارات الغنائية باسلوب اكاديمي اوبرالي باللغة العربية.
العرض الثاني: موسيقى فيلم Jesus of Nazareth في الفترة المتعلقة بميلاد المسيح، ويعرض،كما يجري عادةً هوليوود اثناء صناعة الفيلم حيث يعرض الفيلم بالتزامن مع العزف الحي الموسيقى.
العرض الثالث: استعراض Carnaval de Venise، لمناسبة عيد البربارة، تظاهرة موسيقية لطلاب Music Group وعدد من المدارس المشاركة تكشف سر الMasque الذي ارتبط اسمه ﺒVenise.
5- جــامعة البلمند :متحف الإنثوغرافي (تقديم الاستاذ جورج دورليان)
منذ سنوات وجامعة البلمند تشارك بقوة في معرض الإعلام المسيحي.ولما كانت من أوائل المشاركين فيه، فقد واكبنا تطوّره الذي صار يحتل اليوم بفضله مكانة مميّزة بين مختلف المعارض الكبرى التي تقام في لبنان.
ودعمًا منّها لنجاح هذا المعرض، كانت مشاركتها دائمًا على مستوى عالٍ، ولم نبخل في تحسين جناحها وتجميله وتنويعه وإغنائه. ولم يكن لتستمرّ في المعرض لولا جدية القيّمين عليه، ومستوى الخدمات التي يقدّمها، وغنى النشاطات التي تقام خلاله، وأخيرًا – وهذا هو الأهم – نوعية الزوّار وتنوّعهم.
فالمعرض بالنسبة لجامعة البلمند هو المكان المناسب لنطلّ من خلاله على المجتمع وتعرّف عن ذاتها: حرمها، اختصاصاتها، أنشطتها، ونتاجها البحثي. وكانت النتائج دائمًا مرضية إن من حيث المبيع أو توزيع المنشورات الجامعية أو من حيث عدد الزوار الذين يدخلون جناحنا ويتعرّفون على جامعتنا.
ونظرًا لأهمية هذا المعرض، فقد أضفنا هذه السنة إلى جناحنا التقليدي الخاص بالكتب والمنشورات، جناحًا آخر خاصًا بالمعرض الإثنوغرافي الموجود في البلمند والذي يتضمّن قطعًا وأدوات كان يستعملها أجدادنا وأهلنا ولم تعد متداولة اليوم. ولما كانت الجامعة تولي هذا المعرض الإثنوغرافي اهتمامًا كبيرًا، فقد أردنا أن يأتي جناحه في غاية الإبداع والجمال ليجذب اهتمام الزوار فيتعرّفوا على تراث انقضى ولكنه كامن في الذاكرة.
بات معرض الإعلام المسيحي ركنًا أساسيًا في سلسلة معارض الكتب التي تقام في بيروت والمناطق. وهو يسعى اليوم إلى أن يتجاوز هذا الدور تحديدًا ليصبح موعدًا للقاء ثقافي وفكري يُعرض خلاله كل الإنتاج اللبناني المادي منه والمعنوي.
- الفن هو ثقافة للشعوب (تقديم الاخ بول غانم)
يشارك هذه السنة ايضا المعهد الفنّي الأنطوني وقد أنشأته الرهبانية الانطونية للمحافظة على الشق الثقافي الفنّي في حياتنا وحياة أولادنا اليوميّة .إن فن الفسيفساء هو مجموعة حجارة منظّمة متوازنة ومتناغمة تُجمع مع بعضها البعض بتنسيقٍ فني لتشكّل لوحةً فنيّة تكون تارةً حقيقيّة وتارةً أسطوريَة خياليّة. لقد حظي فن الفسيفساء على أمجاد عظيمة خلال حقباتٍ تاريخية متنوّعة، منها المضيئة واللامعة وهي الحقبة الرومانية، ومنها حقبات إهمال كالّتي نمرّ بها في يومنا هذا.
من هنا كانت مشاركتنا في معرض الاعلام المسيحي لمتابعة الحفاظ على إرث ثقافي يعود تاريخه إلى حوالي ألفي عامٍ . أني أغتنم هذه الفرصة من خلال هذا المؤتمر لأضيئ على هذا الإرث الأثري الثمين كغيره من الآثار المهمّة في بلدنا، لأطلق نداء تعاون مع من يهمّه الأمر من أشخاص محبّين لهذا الفن والتعاون معهم لترميم ما تبقّى لدينا من لوحاتٍ فسيفسائية مهملة ومتروكة للتآكل الزمني والسرقة، وذلك عن طريق دورات متواصلة شهرياً يقوم بها معهدنا الفنّي بمساعدة أساتذة لديهم الكفاءات والخبرة اللازمة لهذه الأمور.
7- مشاركة تجمّع المواقع الإلكترونية المسيحية MECAS (تقديم الاستاذ عاصي أبي نادر)
” بإمكان العائلات أن تبقى على إتصال مهما باعدت المسافات فيما بينها. إنه لمن المؤسف أن رغبتنا في توطيد وتطوير صداقاتنا عبر الشبكة العنكبوتية تتم على حساب جهوزيتنا نحو العائلة والجيران ومن نلتقيهم في حياتنا اليومية في مكان العمل والمدرسة، وفي أثناء أوقات فراغنا.”
هذا ما قاله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالة اليوم العالمي ال 43 لوسائل الإعلام 2009 : تقنيات جديدة وعلاقات جديدة، تعزيزاً لثقافة الإحترام والحوار والعلاقة.
لم يعد خافياً على أحد تعاظم الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الحديثة في حياة الإنسان المعاصرة في جميع المجالات.لذلك، وعياً منه لأهمية هذه الوسائل، بادر الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –لبنان إلى تأسيس فرع إضافي الى فروعه يعنى بالإنترنت ،مهمته مواكبة التقنيات الجديدة، والإفادة منها لتعزيز ثقافة التواصل والصداقة بين المستخدمين لها.على مدار الأيام العشرة من المعرض يقوم مندوبون أعضاء في “تجمع المواقع الإلكترونية المسيحية في لبنان” بعرض مضمون كل منها، بحيث يستطيع رواد المعرض التعرّف على هذه المواقع والاستفادة منها.
8- ” مشاركة المكتبة الشرقية المتحالفة ” La Procure
تأسست “المكتبة الشرقية” في بيروت عام ۱۹٤٦ لصاحبها بشاره نعمه. وإنطلاقاﹰ من عام ۱۹٨٠ تولى إدارتها ولده السيد مارون نعمه الذي أصبح رئيساﹰ لمجلس الإدارة ومديراﹰ عاماﹰ لها في العام ۱۹۹۹ وهو يمثلها اليوم.
إن “المكتبة الشرقية” الموزع الوحيد لمنشورات “دار المشرق” الدينية والأدبية أسسها الآباء اليسوعيون في أواسط القرن التاسع عشر تحت إسم منشورات “المطبعة الكاثولكية”. ولا تزال هذه الدار رائدة في حقل النشر في الشرق الأوسط. كما إن المكتبة الشرقية هي من أقدم المكتبات اللبنانية تمثّل ممرّاﹰ ضرورياﹰ للمستشرقين وعلماء الآثار واللغوييّن، وكل من اهتمّ بالمخطوطات العربية الأساسية. تخصص المكتبة الشرقية بفروعها الثلاثة في سن الفيل والأشرفية وشارع الحمرا قسما˝ خاصا˝ بالكتب الدينية.
شاءت المكتبة الشرقية أن تتحالف مع مجموعة La Procure الفرنسيةالتي تتألف من تسع وعشرين مكتبة في فرنسا وفرعاً في روما، وهي تمثل أكبر مجموعة مكتبات في أوروبا للكتاب الديني والأقراص المدمجة وكافة المطبوعات الدينية. فتتبادل المؤسستان الخبرات التسويقية من جهة، وتقيمان برنامجا˝ واسعا˝ للمحاضرات وتواقيع الكتب الذي سوف تنظمه المكتبة الشرقية من جهة أخرى.
إن هدفنا الأساس هو تلبية القارئ اللبناني الإكليريكي والمدني الذي يفتقد الى عرض واسع في الميادين المذكورة أعلاه.
9- نشاطات رابطة الاخويات :(تقديم الأستاذ ايلي صفير)
سلسلة من النشاطات وتكريم الاعلامين
بإسم رابطة الأخويات في لبنان أتقدم بالشكر الأخوي العميق من الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان لأنهم افسحوا لنا المجال لكي نوصّلرسالتنا نحن الأخويات في نشر الكلمة وزرع الإيمان في النفوس المسيحية وثانيا في اظهار وجه ونشاطات الأخويات في لبنان وكل ذلك من خلال معرض الإعلام المسيحي 2009 .
اني اغتنم هذه المناسبة لأذكر بعض الإنجازات وأهمها:
١- اصدار القانون الجديد للأخويات.
٢ – اصدار صلاة الأخويات لجميع الفئات.
٣ – اقامة مخيم رسولي في البقاع الغربي.
٤ – انشاء اقاليم جديدة في مناطق الجنوب والبقاع.
5- اطلاق Web site لرابطة الأخويات.
٦ – اقامة عيد الأخويات في زحلة.
اما أهم ما تقرر وما سوف ينجز لعام ٢٠١٠ هي:
١ – اطلاق شعار لعمل الأخوية: ” الأخوية تصلي مع يسوع الكاهن”.
٢ – انشاء وسام تكريمي باسم الرابطة.
٣ – اطلاق نشيد للأخويات.
٤ – انشاء وتفعيل اقاليم جديدة في منطقتي الشمال وجبل لبنان.
٥ – اقامة مخيم رسولي في منطقة عكار.
٦ – اقامة الاحتفال بعيد الأخويات في ٢٧ حزيران في منطقة الأرز ليصار الى زرع شجرة أرز باسم كل اقليم.
10 – مشاركة المدارس والجامعات:
من أجل توعية الأجيال الصاعدة على أهمية وسائل الإعلام والاتصال وإيمانًا منا بأن التلامذة والطلاّب هم أمل لبنان الزاهر ودورهم مفصلي في تقرير مستقبل الشعوب، قمنا بتنظيم سلسلة نشاطات للمدارس والجامعات:
أ- تنظيم ثلاث مسابقات موجهة إلى طلاب المدارس والجامعات في حقول التصوير الفوتوغرافي والرسم التعبيري الكاريكاتوري وقطاع المرئي والمسموع في أفضل فيلم قصير أو توثيقي. تقدّم حتى الآن العديد من الطلاب للمشاركة في هذه المسابقات على أن تعلن لجان التحكيم المختصة النتائج وتقدّم الجوائز يوم السبت 5 كانون الثاني الخامسة عصرا”.
ب- تنظيم ثلاثة أنواع من المباريات بين تلامذة المدارس للمراحل الابتدائية والتكميلية والثانوية حول أجمل مسرحية بيبلية وتأليف مقطوعة موسيقية وإعداد power point، على أن يتمّ عرض هذه الأعمال أمام طلاب المدارس في برامج خاصة قبل ظهر كل يوم خلال المعرض.وسيتم توزيع الجوائزفي احتفال خاص بالطلاب واهلهم السبت 5 كانون الاول الخامسة بعد الظهر .
خاتمة:
ختامًا، لابد من تقديم الشكر لكل من ساعد في إنجاح هذا المعرض، من منظمين ومشاركين وعارضين ومعلنين.
أخص بالذكر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية التي تتجاوب معنا وتقدّم لنا كل الدعم، سواء في تغطية نشاطاتنا أو نشر إعلاناتنا بكل عفوية وصدق. أشكر المؤسسات المشاركة معنا في تنظيم هذا المعرض ، كما نشكر غبطة أبينا الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على تفضلّه بقبول وضع هذا المعرض تحت رعايته الأبوية والكريمة.
أشكركم على حضوركم ولنا معكم لقاءات في المعرض، حتى تنمو حرية الإعلام اللبناني، ويبقى لبنان واحة حوار وإخاء، وموئل سيادة وإستقلال