وذلك في مركز مدينة بيروت الرقمية، الباشورة، في جادة بشارة الخوري.
وقد تحدّث خلال الحفل كلّ من ميقاتي الذي بارك "هذا العمل الطموح" وتمنى المزيد من التقدّم، ووزير الاتصالات نقولا صحناوي الذي أكد ثقته بنجاح المشروع، إضافة إلى المر الذي عرض بالتفصيل للمشروع ومميّزاته.
الاعلام الالكتروني بات في سباق مع الوقت..
وفي كلمته خلال الحفل، لفت ميقاتي إلى أنّ الإعلام الالكتروني بات في سباق مع الوقت، وفرض تحدّيات جدية على وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، بعد أن خطا خطوات جبارة إلى الأمام، فوضع نفسه أمام تحدي الذات، وصار مفروضاً عليه مواكبة التطور العالمي وإثبات جديته وصدقيته ومسؤوليته، وهو تحدٍّ يضعه في سباق دائم، ليثبت أن هذا النوع من الإعلام ليس مراهقاً وأنه يستطيع أخذ موقعه الطبيعي، والمساهمة بشكل فعال في تأكيد دور الإعلام في المجتمع، ومسؤوليته الوطنية.
وشدّد ميقاتي على أنّ الحرية في لبنان ليست منحة من أحد بل سلوك احترفه اللبنانيون، وهي أداء وقول وفعل. وأوضح أنّ الحرية المسؤولة تفترض نضوجاً في قراءة الواقع اللبناني، لا أن تكون مجرّد نظرية، لافتا إلى أنّ الحرية في لبنان تفترض من اللبنانيين، على مختلف مستوياتهم، إدراك حقيقة التنوع اللبناني وأهميته في تعزيز الممارسة الديمقراطية، إذ لا يمكن لأي فريق أن يستأثر بالقرار، ولا يمكن لأي فئة أن تطغى على فئة أخرى، ولا يمكن لأي مكوّن أن يستثني أيا من المكونات الأخرى..
لا يمكن للأمر الواقع أن يعبر بلبنان فوق المخاطر
ومن هنا، انطلق ميقاتي ليطلق سلسلة مواقف سياسية هامة، لعلّ أبرزها قوله أنّ فرصة التوافق الوطني التي فتح أبوابها من خلال مبادرته إلى تقديم استقالته تكاد تضيع في مبارزة حسابية هنا، وحسابات فئوية هناك، وشدّد على أنه لا يمكن لحكومة موضوعية أن تحكم، لأنها فيها مشروع مشكلة في لبنان، "فلا الأمر الواقع يمكن أن يعبر بلبنان فوق المخاطر، ولا التعطيل يستطيع إدارة البلد وسط الأعاصير".
وفيما رأى ميقاتي أنّ القوانين وُجِدت لخدمة الناس وتعزيز الانتماء الوطني، نبّه إلى أنّ كلّ قانون يوضع على أساس معايير فئوية أو طائفية أو مذهبية هو قانون يساهم في الفرز بين اللبنانيين ويميّز بينهم، وأكد عدم جواز أن تحكم أي فئة لوحدها، ولو كانت أكثرية، كما لا يمكن لفئة أن تشعر بالغبن ولو كانت أقلية. وشدّد على أنه لا يمكن لقانون طائفي لا ينتج مجلسا نيابيا وطنيا أن يشرّع في المسائل الوطنية، ولا يمكن لقانون أكثري يلغي تمثيل فئة من اللبنانيين أن يؤسس للوحدة الوطنية.
ميقاتي خلص إلى أنّ لبنان لا يقوم إلا بالتوازن والتوافق بين جميع أبنائه، مشيرا إلى أنّ كل محاولة للسير بعكس هذه الروحية تستدرج الفتنة في لبنان وتهدّد الاستقرار وتطيح بمقومات الوحدة الوطنية، وتمنى من الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية في هذا الوقت الحرج والصعب وأن تتوحّد كلّ الجهود لاخراج لبنان من الأزمة وأن يعتمد لبنان دائما سياسة النأي بالنفس عما يحصل في المنطقة "لعلّ ذلك يكون فرصة لنا ليشعر لبنان باستقلالية قراره ودوره وبأخذ القرارات الوطنية بحرية وتجرّد".
الظروف صعبة والطموح كبير والانجازات أكبر
من جهته، أكد وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي أن "المبدع اللبناني والشعب اللبناني ورجل الأعمال اللبناني برهن في كل القطاعات أنه قادر على أن يكون رائداً في العالم العربي وكل العالم"، مشددا على أنه "يجب على اللبناني أن يثق بنفسه كمواطن، كشركة أو كساحة لبنانية يمكنها استقطاب الإستثمارات ونقوم بكل ما يمكن لكي نصل إلى ذلك".
ولفت إلى أن "اللبناني يتقن الإنكليزية ويمكن أن يتصرف كأي شخص في الغرب، وأهم شيء أن نثق بنفسنا وهذا ما قام به الأستاذ أرز المر"، متمنيا له "النجاح في المشروع".
ولفت صحناوي إلى أن "هناك 200 مليون دولار سنويا لقطاع الإتصالات تضعها الدولة منذ 4 سنوات لكي تنتقل بالبنى التحتية وتصل بها إلى مستوى متطور"، مؤكدا أن "الطموح كان أكبر وكنا نريد أن نقوم بالمزيد مع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي ولكن ظروف لبنان صعبة"، لافتا إلى أن "الإنجازات تتم واحدة تلو والأخرى وهذا الإفتتاح هو دليل على ذلك".
وعبّر عن "فرحته الكبيرة لأن يرى المجهود في قطاع الإتصالات العام والخاص والحكومة الحالية يعطي نتائجه وأن هذه المشاريع يمكن أن تتم وأن يتفاعل كل اللبنانيون على المواقع الإجتماعية كما نراهم".
خرقنا جدار الصوت.. إنجاز تكنولوجي لا شبيه له في الشرق الأوسط
أما رئيس مجموعة "البريد والنشرة" أرز المرّ، فأكد في كلمته أنّ "الصوت" سيكون منبرا لكل شخص لكي يكون لديه وسيلة إعلامية، كاشفا أنّ ما يميّز "الصوت" عن غيره من شبكات التواصل الاجتماعي هو التقسيم الذي يعتمده للأخبار بخانات محدّدة فضلا عن التبويب.
وتحدّث المر عن ميزات "الصوت" وأولها خدمة "الراديو" حيث يمكن لكلّ شخص أن يسجّل صوته وينشره، وضع الأغنية التي يريد، وغير ذلك، ولفت إلى أنّ "الصوت" يسمح أيضا لكل شخص أن يكون لديه تلفزيون بحيث يمكن نشر الفيديو، كما يمكنه القيام بالبث المباشر، بحيث يتمّ حفظه مباشرة بعد انتهاء البث ويمكن مشاهدته في وقت لاحق.
وأشار الى أنه "في الجريدة يوجد الأخبار ولكن أيضاً الصفحة الأولى، لذلك صممنا Amplified shout الذي يسمح لمن "يصرخ" أن يلقي الضوء بشكل أكبر على "صرخته"، لافتا الى أن طريقة رؤية الأخبار يمكن أن تكون بـtext view أو multimedia view".
وقال: "أهمية الوسيلة الإعلامية أن تصل لأكبر عدد ممكن للناس، لذلك أضفنا إمكانية مشاطرة الصرخة مع "التويتر" و"الفايسبوك" وبالإضافة إلى ذلك على البريد الإلكتروني".
وأمل المر أن "يتسجل كل مستخدمي الانترنت على "الصوت"، وقال:"خرقنا جدار الصوت في التكنولوجيا، وعمليا أتحدث عن إنجاز تكنولوجي لا شبيه له في الشرق الاوسط".
وتابع: "قمنا بامتحان لناحية التكنولوجيا لأن كثرا قالوا لنا أن المستخدمين ما زالوا محدودين ولكننا قمنا بالإمتحان التالي: مليونا صرخة في اليوم ومليونان ونصف مرة دخول وخروج في اليوم على كومبيوتر 8 جيغابايت، على "server" واحد".
نقلاً عن موقع النشرة