نهار السبت المقبل الواقع فيه 21 مايو، وبصورة استثنائية، ستفتح للناس أقصر محطة في العالم – طولها فقط 300 متر – هي محطة دولة حاضرة الفاتيكان للاحتفال بالذكرى السنوية الستين لكاريتاس
الدولية ولجمع تبرعات مخصصة لإنجاز أعمال إنسانية في شتى أنحاء العالم، حسبما ورد في بيان.
هذه السكة الحديدية الوطنية المجهزة فقط بمحطة صغيرة واحدة، دون آليات أو عمال، نادراً ما تستخدم. ولكن، في سبيل الاحتفال بذكرى هذه المنظمة القائمة في 165 بلداً، ستفتح السكة الحديدية ذات الخطين الخاصة بدولة حاضرة الفاتيكان.
"ينطلق قطار كاريتاس السريع من محطة السكة الحديدية الخاصة بدولة حاضرة الفاتيكان والواقعة وراء بازيليك القديس بطرس، باتجاه أورفييتو في أومبريا، ويجتاز مسافة 100 كلم عشية انعقاد الجمعية العامة التاسعة عشرة لكاريتاس الدولية".
ثلاث عربات تاريخية من الدرجة الأولى سميت "Caritas Class" وعربتان من الدرجة الثانية سميتا "Internationalis Class" ستنقل المدعويين، بمن فيهم الشخصيات والدبلوماسيين والمؤيدين من عامة الشعب الذين يقدمون هبة بشرائهم تذكرة في سبيل تعزيز استجابة كاريتاس أمام الكوارث الطبيعية والناتجة عن الإنسان. ما تزال بعض التذاكر متوفرة. وستجر العربات قاطرات بخارية وكهربائية.
بنيت محطة دولة حاضرة الفاتيكان وسكتها الحديدية وفقاً لاتفاق اللاتران سنة 1929 الذي وفق بين الكرسي الرسولي والدولة الإيطالية. خلال مراقبة بنائها، وصفها البابا بيوس الحادي عشر كـ "أجمل محطة في العالم". والمحطة مزينة بعظمة بثمانية أعمدة من الرخام الأخضر منحوتة في الكتلة عينها.
لم يسافر البابا بيوس الحادي عشر على هذه السكة الحديدية، والقطار البابوي الذي كان يتمناه لم يتم بناؤه. لكن البابا يوحنا الثاني والعشرين كان أول حبر أعظم يستخدم هذه السكة للذهاب إلى أسيزي سنة 1962 على متن القطار الرئاسي الإيطالي. والعربة التي وضعت في تصرفه ستشكل جزءاً من قطار "كاريتاس السريع". كما استخدم البابا يوحنا بولس الثاني هذه السكة سنتي 1979 و2002.
في الماضي، كان يتم تحميل مؤن المساعدة المخصصة لضحايا الفيضانات في شمال إيطاليا وفي مناطق أخرى على متن قطارات خاصة بكاريتاس على رصيف المحطة.
يتواجد "كاريتاس السريع" بفضل التعاون بين حاكمية حاضرة الفاتيكان و"Ferrovie dello Stato" – شبكة الخطوط الحديدية الخاصة بالدولة الإيطالية التي تضع قطاراتها وعمالها تحت التصرف مجاناً في إطار جمع الأموال. "Ferrovie dello Stato" هي مؤيدة مندفعة لكاريتاس روما بفضل إسهاماتها في دار كاريتاس ومحطة تيرميني في روما.
سيغادر "كاريتاس إكسبرس" محطة سكة دولة حاضرة الفاتيكان عند العاشرة، ويصل إلى محطة تيرميني عند السابعة والنصف مساءً. استثنائياً، ستفتح الحدود بين دولة حاضرة الفاتيكان والجمهورية الإيطالية للسماح بمرور القطار.
إشارة إلى أن السفير الأسترالي لدى الكرسي الرسولي، سعادة السفير توم فيشر، وهو مدير أسبق لمؤسسة خطوط حديدية ومولع بالقطارات، ساعد بشكل خاص في تطوير مشروع قطار كاريتاس السريع.
زينيت