هذا هو ختام اللقاء ال41 للأمناء العامين للمجالس الأسقفية الذي انعقد في وارسو في بولندا، من 27 الى 30 حزيران، تحت شعار ال10 سنوات من الإرشاد الرسولي "الكنيسة في أوروبا."
أعطى الأسقف فيرجيل بيرشيا تحليلا حول الوضع الحالي في أوروبا، مشيرًا الى محاولات "كسر ثقافة العائلة والمصلحة العامة من أجل تبني رؤية أنانية بحتة للحياة البشرية والمبنية على المتعة والاستهلاك."
حث الأستاذ بول ديمبنسكي على عدم الحفاظ على نهج مالي فقط في الحياة بل الى التركيز على خصوبة العلاقات.
شدد أمين مجلس الأساقفة الإسباني على أهمية أن ننظر الى هذه الأزمة بعمق، مستعينًا بما قاله بندكتس السادس عشر: "المسألة الاجتماعية أصبحت جذريًّا مسألة أنتروبولوجية." (Caritas in veritate, 75)
مع ذلك، شدد المشاركون على أنه "على الرغم من الأزمات الاقتصادية والروحية، أوروبا مليئة بعلامات الرجاء." على سبيل المثال، "إن إعلان سنة إيمان سمح لكل بلد في أوروبا أن ينظم سلسلة أحداث موجهة لإيقاظ الإيمان..إن الإرادة بالاقتراب من هؤلاء الذين تعمدوا ولكنهم لا يعيشون ايمانهم، تدفع ليس فقط المسيحيين ليذهبوا نحو الأشخاص الموجودين في الشوارع، بل ليكونوا في وقت إصغاء الى الله ليفهموا أنه هو وحده الجواب للرغبة الأعمق في قلب الإنسان."
بهذا المعنى، "إن الكنيسة مدعوة لتتبنى ليس موقف رد فعل فحسب بل أيضًا أن تكون في الطليعة في الحماس، والأساليب، وأشكال التعبير التي من خلالها تقدم المحتوى الحالي الدائم لإيمانها: يسوع المسيح."
انضمت عدة مجالس أسقفية الى هذه المبادرة "واحد منا" التي تهدف الى ايقاف تمويل النشاطات التي تؤدي الى تدمير الأجنة البشرية في البحوث. إن تحرك عدد كبير من المواطنين لدعم هذه المبادرة التي تدل على اهتمامهم بالحفاظ على الحياة، حتى في مستوياتها الأكثر ضعفًا، هو "علامة رجاء كبيرة."
"على الرغم من مختلف الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون، الذين يضطهدون في بعض الأحيان بسبب ايمانهم، فالكنيسة في كل مكان متسلحة بالرجاء، هي موضع تقدير بسبب محبتها التي تقدمها من دون أي تمييز بخاصة في مناطق ومواقف حيث وجدت الدول صعوبة للتدخل."
أخيرًا، تخلل اللقاء لحظات عديدة من الصلاة، منها أمسية من أجل أوروبا. اختتم اللقاء في 30 حزيران بقداس الهي ترأسه السفير البابوي سيليستينو ميليوري.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية