في 19 تموز الجاري، نشر المزار الخبر على موقعه الالكتروني، واكده الاحد 21 تموز. غير ان الاعتراف بالمعجزة كان تم في 20 حزيران، عبر اسقف بافيا (شمال ايطاليا)، مسقط رأس المرأة. في ذلك التاريخ، كانت لورد غارقة في السيول بسبب الفيضانات التي غزت المنطقة. ففضلت السلطات الدينية تأخير اعلان الاعجوبة.
كاستيلي ولدت في 16 كانون الثاني 1946. وهي زوجة وأم بدأت تعاني "نوبات خطيرة وتلقائية في ارتفاع ضغط الدم" العام 1980 عن عمر يناهز 34 عاما، وفقا لما ذكر المزار. وفي ضوء فحوص أظهرت وجود اورام منتجة للكاتيكولامينات (الهرمونات مثل الأدرينالين والدوبامين) في منطقة الجهاز البولي التناسلي، "خضعت لعمليات جراحية عدة، من 1982 الى 1988، على أمل في القضاء على النقاط التي تتسبب بتلك النوبات، من دون جدوى".
وافاد رئيس مكتب الاستنتاجات الطبية للورد (BCM) الدكتور أليساندرو فرنسيسيس على موقع المزار: "Lourdes-France.org" أن المرأة كانت تتعرض لارتفاع في ضغط الدم يصل مرات عدة يوميا إلى 15/28 ".
في ايار 1989، حجت كاستيلي وزوجها الى لورد. وعندما خرجت من البركة التي تغذيها مياه ينبوع لورد، حيث يغطس تقليديا المرضى، "شعرت بعافية استثنائية". وبعد استعادتها حياة طبيعية، "عادت الى لورد بعد اشهر لتعلن للمكتب شفاءها الفجائي"، يقول فرنسيسيس.
وبعد خمسة لقاءات عامي 1989 و2010، خلص المكتب بأكثر من ثلثي الأصوات، الى أن كاستيلي "شفيت في شكل دائم ومستديم" من العوارض التي كانت تعانيها، وذلك "من دون ان يكون لهذا الشفاء علاقة بالعمليات الجراحية او العلاجات الطبية". وصادق المكتب على ان شفاءها "لا تفسير له في ضوء المعارف الطبية الحالية". ثم امكن أسقف بافيا اعلان الطابع "العجائبي الخارق" لهذا الشفاء.