عن سابق تصور وتصميم، بل حجبت المعدات التي كانت تزوّده بها يومياً بحجة أنّ المنتجة المنفّذة (شيرين سليمان) لم تحضر. هذا ليس سوى غيض من فيض العثرات التي يواجهها البرنامج الذي يراهن عليه بيار الضاهر (الأخبار 7/10/2013). بعدما وُعد الفريق بنيل رواتبه المتأخرة أمس بلا جدوى، بدأ كثيرون يشكّكون في استمرار البرنامج، فيما دعت شيرين سليمان الى اجتماع يوم الاثنين لوضع النقاط على الحروف.
منذ البداية، يواجه البرنامج عثرات كثيرة، مما يطرح أسئلة حول جدية التعامل معه من قبل القائمين عليه. حتى الساعة، لم يوقّع رئيس مجلس إدارة القناة العقد ولم يشتر البرنامج. لماذا؟ لأنّه «غير راض عن العمل حتى الآن» وفق ما يقول الضاهر لـ«الأخبار»، مضيفاً أنّه شاهد الحلقة التجريبية الثانية ولم يكن راضياً، فوجّه إنذاراً لمنتجة البرنامج وهو في انتظار التعديلات. وشدد على أنّ العمل على البرنامج بطيء، خصوصاً بعد التسهيلات التي قدمها. ويشير إلى أنّ البرنامج لن يبصر النور ما لم يقدّم المسؤولون مخططاً واضحاً وجدياً لأنّه لن «يعرض برنامجاً لا يرضى عنه». علماً أنّه من المقرر تصوير حلقة تجريبية ثالثة هذا الشهر. وطمأن الضاهر العاملين إلى أنّ «العمل الجدي يقابله مردود جدي أيضاً» رغم أنّ العاملين لم يوقّعوا عقداً حتى الساعة، باستثناء نجاة شرف الدين. مصادر من داخل البرنامج تشير إلى أنّ أجواء المكتب أمس كانت سلبية وسط غياب رئيس التحرير فادي توفيق وزوجته المنتجة المنفّذة شيرين سليمان. تعدّد هذه المصادر المشاكل التي رافقت الشهرين الأولين التحضيريين للعمل، أوّلها النقص في المعدات التقنية الذي أجّل التصوير في المرة الأولى. لم تتوقف العثرات هنا، فالتمويل الكبير الذي وعِدوا به، لم يُصرف منه شيء حتى الساعة. ويبدو أنّ لا رواتب قبل الموافقة على البرنامج. لكنّ أحد المعدّين ممن تركوا هذه المغامرة «لا يرى فيه استمرارية إذا بقي الوضع على ما هو عليه». ويكشف أنّ الشخصنة والتعامل غير المهني والشللية هي الطاغية في العمل. وفوق ذلك، لا يتمتّع البرنامج بسياسة تحريرية واضحة كتوصيف ما يحدث في سوريا. وبسبب ذلك، وقعت خلافات كثيرة بين توفيق ونائبه أيمن شروف (قليل التواجد في lbci بسبب التزاماته المهنية الأخرى) على المصطلحات والتعابير التي يجب استخدامها، إلى أن بات المعدّون والمراسلون لا يعرفون ما هو مطلوب منهم. وانفجرت القنبلة الموقوتة أمس، حين بدا شروف غاضباً جداً لكنّه رفض التكلّم عما حدث. إلا أنه يرجح أن تكون القضية مرتبطة بالماديات لأنه هو الآخر لم ينل راتبه. كل هذه المشاكل دفعت البعض إلى مغادرة القارب، فيما ينتظر الباقون ما سيجلبه يوم الاثنين من مفاجآت وقرارات.
ميلانا المرّ / الأخبار