حضر المؤتمر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق، مؤسس "الت سيتي" دافيد منير نبطي، منسق أنشطة قناة فرنسا الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كريستوف دهلنجر، مسؤول الإعلام المرئي والمسموع في المعهد الثقافي الفرنسي تنكريد دولا مورينري، مسؤول البرامج في قناة فرنسا الدولية جوليان لوبوت وحشد من الإعلاميين والمهتمين.
استهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس نيلسون مانديلا، ثم كانت كلمة لمؤسس "ألت سيتي" أشار فيها الى ان "المنطقة تشهد أوقاتا استثنائية مع وجود الكثير من التحولات الإيجابية ولا سيما في مجال الإنترنت التي سمحت للناس بالتواصل وتبادل المعلومات، إضافة الى مساحة الإنتاج من خلال الإنتقال من مساحات لإنتاج الأخبار التي تكلف الملايين الى مساحة أكبر".
وقال: "في هذه المرحلة الإنتقالية لا بد من أن ننظر كيف يمكن للاعلام أن يسمح بتعزيز التواصل ضمن المجتمع المحلي، وذلك من خلال أخذ مساحة الأخبار الى المجتمع المحلي".
دهلنجر
أما دهلنجر فرأى ان إطلاق "MACHREK M4" خطوة جديدة تهدف الى مواكبة وسائل الإعلام الجديدة وكل من يطورون هيكليات تذهب في هذا الإتجاه.
وقال: "أهم ما في المشروع اننا لم نعد بتاتا في إطار علاقة من بلدان الشمال الآتية الى بلدان الجنوب انطلاقا من معرفتها بوسائل الإعلام".
وأكد ان "وسائل الإعلام الجديدة وإضافة الى تأثيرها على السياسة في ضوء ما شهدته المنطقة من أحداث على مر السنوات الماضية، فقد غيرت وأثرت في الأوضاع لا سيما وان الناس باتت على علم أكيد بوسائل التواصل، وهذا تحول كبير، ورغبتنا هي تحديد مشاريع جديدة في البلدان التي أدرجناها في إطار هذه المنطقة ومواكبة العمل على هذه المشاريع. كما نسعى الى نشر معارف إضافية وتبادل الأفكار معهم من أجل وضع هيكلية للمشروع ليصبح قابلا للاستثمار".
مهنا
ثم تحدث المدير التنفيذي لـ"سكايز" ايمن مهنا الذي أشار الى ان "سكايز" تمثل "حصنا لحرية الإعلاميين في العمل"، مشددا على أهمية تقنيات العمل الصحافي للوصول الى الهدف.
وقال: "من خلال تعاوننا مع "قناة فرنسا الدولية" و"آلت سيتي" تمكنا من تقديم دعم تقني كبير و"تشبيك" بين إعلاميي منطقة المشرق العربي، حتى يصل صوتهم للعالم الواسع، ويتخطوا كافة الحواجز".
ولفت الى ان "مشروع "4 أم مشرق" يركز على المبادرات التي تعتمد الإنترنت كوسيلة لإيصال وجمع المعلومات، بحيث يتم تجاوز كل تعتيم أو ضغط على الإنترنت، أو عوائق يمكن أن تضعها الحكومات"، معتبرا ان "من خلال "التشبيك" بين الإعلاميين فإن مواجهة هذه العوائق تكون أسهل".
وأكد ان "سكايز" ستضع "كل إمكاناتها لتشجيع أعضائها في الأردن وسوريا والعراق وفلسطين للمشاركة في مشروع "MACHREK M4" ليحصلوا على الدعم والمتابعة لمدة 6 أشهر أو سنة ليشكلوا نافذة يحتذى بها في المبادرات الإعلامية في العالم العربي".
مورينري
أما دولا مورينري فقال: "ناضلنا لإطلاق هذا المشروع، والهدف من استدراج أفكار المشاريع هو لنتمكن من أية مشاريع قد تكون مفيدة لهذا المشروع".
لويوت
أما لويوت فتناول حيثيات المشروع وأهدافه في تعزيز ومواكبة أصحاب الأفكار الإبتكارية، مشيرا الى ان "هذه المبادرة تهدف الى مواكبة المجموعات والمؤسسات والمشاريع الناشئة لإطلاق فكرتها وتعزيز عملها المشترك مع مؤسسات أخرى بهدف الوصول الى M4.
وقال: "ان توجه "MACHREK M4" بشكل رئيسي، هو العثور على الفاعلين الجدد في مجال الإعلام الإلكتروني في كل من لبنان، سوريا، الأردن، العراق وفلسطين، ومساعدتهم على التطور سواء على صعيد التحرير أو التقنيات أو التمويل".
ولفت الى ان "الإعلان عن قبول طلبات المشاركة المقترح سيقوم على بنى موجودة، يليه اختيار مشاريع، ثم تنظيم خمس دورات "حضانة" للمشاريع المختارة في عام 2014 في مقر "آلت سيتي" في بيروت، وخلال هذه الدورات، ستتم متابعة وتطوير المشاريع بفضل تدريب مهني فردي يقوم به خبراء عالميون. أما بالنسبة الى مضمون هذه الدورات فسيكون متعلقا بتطوير مواضيع مبتكرة للتحرير (الصوت، الفيديو، المعلومات/الداتا…) تقديم حلول تقنية، نموذج اقتصادي، قيادة الفريق..الخ، وفي الفترة الواقعة بين دورتين، يعمل المشاركون بإشراف منسقين تربويين، على ان تقدم النتائج لاحقا في ملتقى بيروت "MACHREK M4" الذي سيعقد في شهر تشرين الثاني 2014، وسائل الإعلام الأكثر تطورا".
ولفت الى ان "المواعيد مبدئية لاستقبال المشاركة في "MACHREK M4" وهي 3 شباط 2014 على أن يتم في آذار 2014 الإختيار النهائي للمشاركين بناء على مقابلات".
وأوضح ان "البرنامج يشجع على تبادل الخبرات والإبتكارات بهدف مواكبة تطور التحرير الصحافي في الجنوب في ثورة وسائل الإتصال. وتنضم قناة فرنسا الدولية الى صفوف فاعلي المستقبل في مجال الإعلام الألكتروني لدعم تعددية وسائل الإعلام وتنوع مضمون التحرير الصحافي، وبذلك تشارك في إنتاج وفي توزيع الخبر المستقل، النوعي والمعبر عن مجتمع في حراك".