نظمت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس – فرع جبل لبنان- ندوة عن كتب راعي ابرشية جبيل والبترون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران جورج خضر: "لبنانيات"، "وجوه غابت – رؤى في الموت"،
"اذكروا كلامي- رؤى في الرعاية"، لمناسبة مرور اربعين عاما على سيامة المطران خضر، في صالون كنيسة مار جاورجيوس- برمانا، حضرها سفير بلغاريا فنيلان ديمتروف لازاروف، النائب فادي الهبر، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا، الوزير السابق عادل قرطاس، القاضي مروان عبود، القاضي نسيب إيليا، القاضي صلاح مخيبر، محافظ بيروت السابق نقولا سابا، نائب رئيس بلدية برمانا وليد رزق، ووفد من إتحاد الرابطات المسيحية.
وشارك في الندوة، الى المطران خضر، المطارنة: اسبيردون خوري، باسيليوس منصور، يوسف كلاس، الياس كفوري، اسبر سابا، وحضر ايضا عضو الفريق العربي للحوار الاسلامي- المسيحي السيد هاني فحص، وحشد من الوجوه الاجتماعية والثقافية. الندوة التي قدمها اسعد مقدسي وسمير نعيمه، تخللها تقديم درع وايقونة الى المطران خضر.
وقال رئيس الرابطة نقولا غلام متوجها الى المطران خضر: "يوم مبارك يوم ولدتم، يوم مبارك يوم سلكتم درب الكهنوت، يوم مبارك يوم انتخبت رقيبا على هذه الأبرشية، ساعة مباركة هي الآن لأننا نحتفل واياكم بأربعين عاما مضت وأنتم على رأس أبرشية جبل لبنان والبترون.أربعون عاما مضت كانت مفعمة بالنشاط المشهود له والانتاج الغزير على المستوى الروحي، الثقافي ،الاجتماعي، الأدبي وحتى السياسي".
اضاف: "اننا في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نعتبر سيادتكم رمزا مسيحيا مشرقيا مميزا، وكان فرع جبل لبنان في الرابطة إجتهد ليترجم كلمة "شكرا"، الى إحتفال نكرم من خلاله العلاقة التي تحكمها الكلمة الإلهية وتسودها المحبة بيننا".
والقى السيد فحص كلمة، توقف خلالها عند بعض ما قاله المطران المكرم في كتبه، ناقلا بعض النصوص. ورأى ان في نصوصه "تكون اللغة خادمة للفكر"، وقال: في السؤال الذي يؤثره نتجاور، نتعارف، ونتثاقف، وتفوح من أهاب كل منا رائحة الآخر ويعمر القلب مكانا امثل لانتاج المعرفة".
وأضاف: "لا يقف المطران ولا أنا موقف السلب أو التهمة من أشخاص نحبهم وهم يحبون ويترددون أو يتلكأون في التعبير عن ايمانهم بالله، ونكتب عنهم وكأنهم غير ما هم في العيون الضيقة".
ونقل قولا للمطران حضر وفيه: "لا يقلق سوى القلب ولا يموت سواه". ولفت الى ان المطران "يبحث دائما عن الجمال والايمان في اوساط البسطاء". وتابع: "هناك اشخاص لا اعرفهم إلا قليلا. تواضعوا من اعاليهم، فاختارهم المطران خضر ليصب شآبيب محبته عليهم ، كأنه يتقرب أو يقترب بذلك من روح الله".
وخلص: "هذا المطران فنان في مسوح يمسحها ويمسحها ولا تمسحه كأنك زرقاء اليمام، ترى ما لا يراه كثيرون ينظرون، وترى ببصيرتك، سلمت عيناك".
ثم كانت كلمة لمطران حوران وتوابعها للروم الارثوذكس سابا اسبر، رأى فيها ان المطران خضر "في عظاته الموجهة الى الاكليريكيين الجدد يشدد على امرين لازمين في نظره لتبليغ الكلمة الالهية هما: المعرفة والطهارة الشخصية".
وقال: "يبدو لقارئ الكتاب ان المطران خضر لا يشدد على التقوى والعبادات، اذ لا يتردد صداها كثيرا على لسانه في كلماته التوجيهية، لكنه سرعان ما يدرك خطأه عندما يقرأ تلك الصرخة الاليمة:"لم افهم يوما لماذا لا يكون العالم قادرا على التقوى؟".
وشدد على ان "المطران خضر كمعلمه يفهم السلطة في الخدمة"، معتبرا ان "من أهل للقيادة في كنيسة المسيح يذوق الموت كل يوم".
وختم: "في اعتقادي ان من له الحب الذي يجعله يقول ان "كل نفس تساوي الدم الالهي الذي بذل من اجلها"، يقدر على ان يعريهم ليلبسهم المسيح ويقيمهم في الضياء".
الوكالة الوطنية للإعلام