في مجال الشفاء من مرض البرص، لا تزال لا تتوافر اللقاحات اللازمة للوقاية منه بحسب المنظمة العالمية للصحة ويبقى يسوع وحده القادر على شفاء الأبرص (مرقس 1: 40-45).
احتُفل يوم الأحد 26 كانون الثاني باليوم العالمي لمرضى داء البرص وكان للبابا فرنسيس لفتة في هذا الخصوص بعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي طالبًا من الجميع التضامن مع هؤلاء الأشخاص والصلاة على نية من يهتمون بهم.
في الواقع، تسجل جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ما نسبته 71 في المئة من الحالات في العالم أجمع. ومن بين البلدان الستة عشرة الأكثر سوءًا، ثمانية منها تقع في قارة آسيا وهي الهند وإندونيسيا وبنغلاديش ونيبال وماينمار وسريلانكا والفلبين والصين. وأفادت آسيانيوز إلى أنّ المعلومات الأخيرة التي صدرت عن المنظمة العالمية للصحة كانت تشير إلى أنّ 134752 حالة في العام 2012 كانت من الهند من أصل 232857 حالة من العالم.
وأشارت الأخت بارتيلا كابرا واحدة من راهبات المحبة التي أمضت 44 عامًا في خدمة مرضى البرص إلى أنّ "الوقاية والمراقبة هما من بين أهم الأشياء التي يجب القيام بها". وأضافت إلى أنّ البكتيريا التي تسبب داء البرص تصيب أطراف الأعصاب وتؤدي إلى التقرحات التي تشوّه اليدين والقدمين ويمكن أن تؤدي إلى الشلل. وبحسب المنظمة العالمية للصحة إنّ عدد الحالات الجديدة قد تفاقمت في العام 2011 بعد أن كانت انخفضت بين العامين 2005 و2010. أما في العام 2012 فقد تسجّلت 6231 حالة جديدة.
إنّ هذا الأمر المحزن يقودنا للتفكير ما هو الحل للتخلّص من هذا المرض التاريخي الذي بدأ مع الإنسان منذ العهد القديم؟ ولربما بانتظار أن يكتشف العلماء دواءً بوحي من الروح القدس لا بدّ من الإقرار بأنّ محبة مرضى البرص وخدمتهم هما أفضل علاج. ولنتذكّر القديس فرنسيس الأسيزي الذي بات يخدم الفقراء والبرص ويحيطهم بعطفه بعد أن كان يهرب منهم ويهابهم. فهذا التحوّل الذي يندرج ضمن عبارة "فرنسيس، رمّم كنيستي" لا بدّ من أنه غيّر نظرة الناس إلى مرضى البرص. فلنحذو حذوه!
زينيت