وأضاف المطران بالفو أنّ المجتمع المدني لا يحتاج أن يُشارك في المفاوضات على مستوى الحكومة وحسب بل يجبُ أن يكون نشاطُه دائمًا.
وفي حديث له مع وكالة الأنباء سي.أي.أس.آي CISA 17 في 17 شباط قالالسفير البابوي بإنّالمجتمع المدني والكنيسة كانا قد طلبا من الأطراف المتنازعة إلقاء أسلحتهم والعمل على تسوية خلافاتهم مضيفًا أنه في نهاية الأمر الشعب وحده هو من يدفع ثمن هذه النزاعات.
وقال إنّه في هذا البلد الكثير من الموارد ولن يكون من السهل تطويرها ما لم يكن يحلّ السلام.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ المطران بالفو الذي يمثّل أيضًا الحبر الأعظم في كينيا وكان مقرّه في نيروبي قد تولى منصب السفير البابوي في جنوب السودان في كانون الأوّل الماضي.
وأضاف المطران بالفو أنّ الكنيسة كان تقوم بالكثير من أجل مساعدة الناس في البلد الجديد وتحاول ضمان أن يسود السلام في البلاد. وقال “إنّه من الصعب جدًا تعزيز وخلق مجتمع مع أجيال تربّوا على ثقافة العنف”.
اندلع في كانون الأوّل صراع على السلطة السياسية ما بين الرئيس كير ونظيره السابق ريك ماشار نائب، إذ اتهم الرئيسُ نظيره ماشار وعشرة آخرين بتحضير محاولة انقلاب. وقُتلَ آلاف المواطنين في جنوب السودان في أعمال العنف التي تلت.
وقد أفادت وكالة رويترز يوم الثلاثاء 18 شباط بأنّ موجة جديدة من القتال قد اندلعت في العاصمة الاقليمية من أعالي النيل، وهو التقرير الأوّل منذ أن وقّع المتمردون والحكومة على وقف إطلاق النار في كانون الثاني.
وقد اتّهم مؤيّدو حكومة الرئيس كير والمتمردين الذين يؤيدون النائب السابق للرئيس وزعيم المتمردين وأشار بعضهم بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار.
في النهاية، دعا المطران بافو أيضا الكنيسة في كينيا للعمل من أجل الوحدة الوطنية، وخاصة على الساحل حيث تمّ التحدّث عن هجمات المتطرفين المتشددين في حركة الشباب.
* * *
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة