“لكي لا “نقتل” في قلبنا كلمة الله، علينا أن نتحلّى بالتواضع والقدرة على الصلاة” بهذين الموقفين استهلّ البابا اليوم عظته الصباحية من دار القديسة مارتا معلّقًا على إنجيل القديس متى 21: 33 – 43.
“من يستولي على كلمة الله ويحوّلها على هواه هو رجل فاقد التواضع وغير قادر على الصلاة” سلّط الضوء البابا على الوقاية من هذا الفخّ مستعينًا بمثل يسوع عن الكرّامين القتلة الذين قتلوا العبيد ومن ثمّ همّوا بقتل الوارث للاستيلاء على ميراثه وأراد يسوع أن يقصد بهذا المثل الأحبار والفريسيين الذين وقعوا في هذا الفخ “لأنهم أغلقوا قلوبهم على كلمة الله”.
وتابع البابا: “هذا هو مصير أولئك الناس ومصيرنا نحن أيضًا إن حوّلنا كلمة الله لمصلحتنا الشخصية وبحسب أفكارنا ومعتقداتنا… لقد فسّروا كلمة الله بحسب مصلحتهم الشخصية. لقد فهم الأحبار والفريسيون بأنّه يعرّض بهم في كلامه فحاولوا أن يمسكوه لكي يقتلوه. هكذا تصبح كلمة الله ميتة وعالقة ويُحبس الروح القدس في رغبات كل واحد منهم. وهذا ما يحصل معنا بالتحديد عندما لا نتجدد بكلمة الله ولا نطيعها”.
وأضاف البابا: “إنّ هذه العبارة تبعث فينا الأمل. إنّ كلمة الله ماتت في قلوب هؤلاء الناس ويمكن أن تموت في قلوبنا إنما لم تنتهي هنا، لأنها تعيش في قلوب الناس البسطاء والمتواضعين وهم شعب الله. عندما أراد الأحبار والفريسيون أن يمسكوا به لم يستطيعوا خوفًا من الجموع لأنهم كانوا يعدّونه نبيًا. هذا الجمع الذي كان يتبع يسوع لأنه كان يدفىء قلوبهم ويريحهم: هؤلاء الناس لم يخطأوا ولم يستولوا على كلمة الله من أجل مصالحهم الشخصية”.
وفي الختام، سأل البابا: “وأنتم، ماذا يمكنكم أن تفعلوا كي لا تميتوا كلمة الله في قلوبكم؟ لكي تكونوا مطيعين وألا تحدّوا من عمل الروح القدس؟ على من يريد أن يصغي إلى كلمة الله أن يتحلّى أولاً بالتواضع وثانيًا بالقدرة على الصلاة”.
زينيت