ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس، قداسا في كنيسة سيدة الحنان في عجلتون لمناسبة عيدي الام والبشارة، تلبية لدعوة رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن ورئيس حركة لبنان الشباب وديع حنا.
شارك في القداس رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ممثلا بشاكر سلامه، النائب ميشال عون ممثلا بروجيه عازار، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بغابي جبرايل، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعقيد بيار صعب،المدير العام لقوى الامن الداخلي ابراهيم بصبوص ممثلا بقائد سرية جونيه المقدم جوني داغر، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعقيد وليد عون، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالمقدم مروان صافي، رئيس قسم كتائب عجلتون وليد أبي شاكر، رئيس قسم القوات اللبنانية في عجلتون طوني غصن، اللواء المتقاعد شوقي المصري، مستشار المتروبوليت بسترس الدكتور سهيل أبو حلا، مختارا البلدة جورج فرسان وأنطوان الهاروني، كاهن رعية مار زخيا العجائبي الخوري فادي البستاني، نائب رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح ابراهيم حداد، قنصل لبنان في بوسطن ابراهيم حنا، وحشد كبير من المؤمنين.
بعد الصلاة تحدث المتروبوليت بسترس عن معاني العيدين وأبعادهما الروحية والانسانية والوطنية، وعن فضائل السيدة العذراء لدى كل شعوب العالم “كونها اما لكل الشعوب والامم . ولما تملكه من حنان فسميت بسيدة الحنان وسيدة السلام. ففاضت بعاطفتها وحنانها على الناس أجمعين مسيحيين ومسلمين”.
ورأى أن “الشراكة المسيحية – المسلمة في عيد البشارة الذي أصبح عيدا رسميا لدى الدولة اللبنانية، بادرة خير وبركة، ولا سيما أننا نؤمن باله واحد، بتسمياته المختلفة، فندخل معا في عمق السر الالهي في أقانيمه الثلاثة أي القدرة على الخلق، والخلاص والتقديس ، وفي النهاية اله واحد لخلاص البشرية جمعاء”.
وختم :”نعم اله واحد فيه فيض من الحب والحنان، فالقدرة الالهية التي نؤمن بها هي النعمة التي فاضت على المؤمنين، النعمة في حضور الله الآب في لبنان، هذا البلد الحلو، والنعمة أن ندرك معانيها في الحفاظ على وحدتنا وعلى لبناننا، مسيحيين ومسلمين، لبنان الرسالة، لبنان الحضارة والحب في هذا الشرق”.
الخازن
ووصف الخازن اللقاء ب ” اللقاء بين الله والانسان، عيد الحقيقة التي هي في قلب بشارة السيد المسيح المتجسد، الذي طلب شراكة الانسان لنكون واحدا”.
أضاف :”من هنا نحن مدعوون للدفاع عن الحياة التي تصونها المحبة، الحياة الكريمة التي هي حق كل انسان، ليصبح شعار “الشركة والمحبة” فعل ايمان ونهج عمل في حياتنا الوطنية والاجتماعية”.
وحيا الخازن الجيش اللبناني على كل “تضحياته ودماء شهدائه الابرار الذين يسقطون دفاعا عن الارض والانسان والكرامة البشرية، ولنبقى متكافلين متضامنين من اجل لبنان كل لبنان”.
حداد
وكانت كلمة لحداد لفت فيها إلى أن “الكلام عن مريم العذراء يعني الكلام عن أم الله والكنيسة والبشرية جمعاء، وقد صنعها الرب اجمل امرأة في الوجود، وزاد في جمالها فضائلها السبعة طهارة العفة، وداعة التواضع، بساطة الطاعة، نباهة الحكمة، نعمة الصبر، حنان القلب ومحبة يسوع والبشر”.
ورأى “في حضور مريم أمام أعين المؤمنين منارة هداية وخلاصا”، مذكرا “بأهمية عيد البشارة الذي وافقت الدولة على اعتباره عيدا وطنيا رسميا تعطل فيه جميع المؤسسات الرسمية والخاصة، مما يرسخ الروح الوطنية الصادقة والوحدة الوطنية الصافية بين اللبنانيين جميعا”.
حنا
أما وديع حنا، فتحدث باسمه الدكتور غسان حنا، داعيا “السيدة العذراء لكي تعلم اللبنانيين جميعا، مسيحيين ومسلمين أن يقبلوا مشروع الله في بناء هذا الوطن، وأن ينقادوا لمشيئته فيتم خلاصه السياسي والاجتماعي والاقتصادي “.
أضاف :”أنظري يا مريم الى لبنانك الذي أحببته دائما يعاني الالام التي عاناها ابنك الوحيد يوم كان معلقا على الصليب، فقلب لبنان يا مريم مطعون اليوم بحربة الارهاب والتكفير وهو ينزف حقدا وكرها وينوء تحت ثقل تهديد التيارات الاصولية والجهادية، باسم الله ولا تعترف بأي قيمة لأي انسان. فلنصل معا لقيامة الانسان مهما اختلفت توجهاته وسياساته، فيعيش قبول الآخر بكل حضارة ومحبة وتسامح”.
ولفت إلى أن ” لبنان في تركيبته يؤكد بأن وحدة العائلة البشرية ممكنة اذا ما اجتمعت مكونات الوطن كلها في تعددية طوائفه لتكون جماعة، أي العائلة اللبنانية الحقيقية التي تجمع ، فلبنان رسالة، ولبنان الرسالة هو الوطن المثال الذي يطمح اليه كل اللبنانيون ، وطنا مميزا في دعوته الانسانية الحقة فيكون لبنان وطن الانسان ، كل انسان “.
وفي الختام قدمت شهادات تقدير لعدد من السيدات المنضويات الى الحركة لنشاطهن وتفاعلهن من اجل خدمة الآخر.
وطنية