عقدت الامانة العامة لاتحاد الكتاب اللبنانيين ندوة في الاونيسكو لمناقشة وثيقة “المواطنة” في حضور امين عام الاتحاد الدكتور وجيه فانوس وعدد من الاعضاء ورجال الدين والاعلام والمثقفين.
بداية النشيد الوطني، ثم قدم الدكتور فانوس كلمة ترحيب بالحضور وتبرير لهذه الوثيقة التي تبحث في “موضوع المواطنة لاننا نعيش في وطن يعاني التمزق الرهيب، حيث لا نجد مواطنا يستطيع ان يعيش مواطنيته كما ترعاها المواثيق الدولية”. واعتبر الندوة “مغلقة للتفكر في المواطنة التي ما زلنا ابعد ما نكون عنها، على ان تقر الوثيقة لاحقا بعد الاتفاق عليها”.
سحمراني
وتلا امين العلاقات الخارجية في الاتحاد الدكتور اسعد السحمراني ورقة الوثيقة التي وزعت على الشخصيات الروحية والفكرية لابداء الرأي والمناقشة. وتضمنت مقدمة عن المواطنية والهوية الثقافية للفرد. ثم طرحت المشكلات والتحديات التي تواجهها ومنها ما اصبح في مستوى تهديد وحدة الكيان وهو الارهاب وتكفير الاخر. ثم وضعت الوثيقة 9 نقاط للتصدي والحل”، وختمت داعية الجميع على “المستوين الحكومي والمؤسساتي الى الاستجابة للنداء الوطني”.
خليفة
وابدى المدير العام للاوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة ملاحظات على ما ورد مؤكدا ان “التعصب والتكفير يصيب المذهب الواحد والبيت الواحد وانه لا تناقض بين الفكرة الشمولية للامة والوطن”، وقال :”نحن مع كل ما يضمن سلامة الوطن ومؤسساته وقد اعطينا الفتوى الشرعية في القضايا الحساسة مثل قضية الجيش ورفضنا كل الدعوات التي صدرت إما عن جاهل او متآمر على وحدة لبنان وشعبه وجيشه”.
عوض
وسلم نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض مذكرة حول الوثيقة اعدها رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ وركزت على دور الاعلام وايدت مضمون الوثيقة.
ابو المنى
ودعا رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ سامي ابو المنى الى “تحويل التنوع في لبنان الى نعمة على ان تقوم المؤسسات الثقافية والتربوية المسيحية والاسلامية بدورها وتتحمل المسؤولية من اجل ان لا يكون صدام بين الانتماء الوطني والدين لنصل الى قيام الدولة المدنية المؤمنة”.
الدبس
ورأى استاذ الفلسفة السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع الدبس ان “الورقة يمكن ان تكون اساسا لموضوع اشمل عن المواطنة”، منتقدا “تغييب المجتمع المدني واغفال قانون الاحوال الشخصية وقانون الانتخاب على اساس المواطنة واصلاح النظام السياسي حتى لا تتناسل الازمات التي بدأت من اول عهد ما سمي بالاستقلال”.
وطنية