كرم الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي داوود رعيدي، الرئيس العام الاسبق الاباتي الياس عطاالله، لمناسبة مرور خمسة وخمسين عاما على كهنوته، في حفل نظم في قاعة المدبر الشدياق في دير مار انطونيوس الحدث – بعبدا، في حضور المدير العام لوزارة التربية فادي يرق ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الوزير سليم الصايغ ممثلا الرئيس امين الجميل، النائب آلان عون ممثلا الرئيس العماد ميشال عون، مطران بعلبك والبقاع الشمالي الاباتي سمعان عطاالله ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، النائب ادغار معلوف، السيد بيار بعقليني ممثلا النائب سليمان فرنجيه، السيد جان علم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب السابق بيار دكاش، المونسينيور انطوان سيف ممثلا رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، رئيس دير مار انطونيوس الاب جورج صدقة، الاخت استير عيد ممثلة الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الأم جوديت هارون ، آباء انطونيين وراهبات الى فاعليات سياسية وادارية وتربوية واجتماعية واعلامية.
عازار
وقدم الحفل الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ومما قال: “للآتي ذات يوم من غدراس مزودا بقيم عائلية اصيلة ومشدودا الى تراث الآباء والاجداد وحريصا على التجذر في ارض الوطن الرسالة، انه الراهب الانطوني الفياض الاباتي الياس عطاالله الجليل”.
رعيدي
وقال رعيدي في كلمته: “تتجلى امامنا حياة اخينا الاباتي عطاالله الذي اعطى ذاته للرهبانية، اخوة وآباء واسهم في الحياة الروحية اسهاما ملفتا طبع حياته ومسيرته”
اضاف: “أبتي لقد افنيت عمرك في الصلاة حتى تحول عقلك وقلبك الى انجيل آخر، دأبت شغفا على مأدبة الخبز والخمر احياء لذكرى المعلم في ما اعطى وشكر وكسر منتشيا بطعم الخلاص الأبدي الذي اتى به السيد لمواكب الأخيار فربحت نعمة الروح في عمل ثابرت عليه طول العمر، عمل صاغته الكلمة والبسمة، لأنك آمنت بأن الايمان لا يكتمل الا بالعمل فتسلحت بهذه الروح الربانية التي انارت حياتك الكهنوتية الى الحياة العملية فخضت التجربة التربوية لان المعرفة الحقيقة هي التي تؤدي في النهاية الى معرفة الله. أحبك تلاميذك واحترموك وظلوا لك أوفياء، ومن هذه الخبرة التي فيها تجلت الابوة والمحبة تجاه الجميع نحو الانفتاح والحوار والابوة، ألم تكن هذه الخبرة الناجحة طريقا للوصول الى المركز الأول في الرهبانية فصرت الرئيس العام وأب الرهبان ورفيقهم حاضنا الكل فكان لك في الرئاسة العامة مواقف تاريخية طبعت الى حد بعيد التفاعل الأخوي والرهباني في شتى المجالات”.
وتابع: “ألفت المرض حتى تحول عندك الى ارجوحة بين الموت والحياة لكنك صبرت حتى ارتقى بك الصبر الى عتبات العرش السماوي واعتبرت المرض بابا من أبواب السماء”.
بستاني
ثم تحدث عميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور مارون بستاني ، فقال: “استقر الاباتي عطاالله في اذهان كثيرة وها هو اليوم مقعدا على كرسي نقّال يحقق في الوطن الجريح معجزة طال انتظارها معجزة الاجماع، اجماع كل الناس على تقديره ومحبته”.
اضاف: “كم نحن بحاجة اليك والى امثالك، راهب صلب لم يضعفه وهن الجسد ينبري من على هذه التلة، يخاطب اليأس، يخاطب المرض الفاتك ليقول له لقد تمكنت من جسدي وشللت حركتي ولكنك لن تقوى على ارادتي وفكري، سأبقى اناضل واصلي، سأبقى انشر المحبة والوئام بين اخوتي واصدقائي وساحيي الأمل لكل من فقده”.
وتابع: “سأركز على عبارة واحدة هي الاباتي الياس عطاالله شهادة حية للقيم الأساسية التي تقوم عليها ديانتنا المسيحية وهي الرجاء والمحبة وقوة الايمان”.
وفي الختام ، عزفت جوقة الجامعة الانطونية بقيادة الأب توفيق معتوق أناشيد وتراتيل روحية للمناسبة، تضمنت نشيدا خاصا بالاباتي عطاالله من كلمات الأب مارون حايك وموسيقى الأب فادي طوق، ووزع كتاب عن سيرة الاباتي في وقفة وفاء ليوبيله الخامس والخمسين.