ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس قداسا احتفاليا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، لمناسبة العيد العالمي للأخويات، بدعوة من “رابطة الاخويات في لبنان”.
وبعد تلاوة فصل من الإنجيل، ألقى عظة دينية تناول فيها دور الأخويات، وقال: “لا يسعنا إلا ان نعرب عن حزننا لوقوع ضحايا في الأمس من الجيش اللبناني وقوى الامن في طرابلس وعلى حاجز عرسال في البقاع. إننا نعزي أهلهم وقيادة الجيش، ونسأل الله الراحة الدائمة في السماء. ولكننا نحزن بنوع خاص ونأسف وندين هذا التعدي على الجيش والقوى الامنية على يد مجموعات تكفر بالإنسانية والوطن والقانون، ونأسف للتغطية السياسية التي تحظى بها، والتغطية مشاركة في الكفر والاعتداء على الدولة والوطن والمؤسسات.
وإننا نناشد الحكومة إحكام الخطة الأمنية التي قررتها مع المجلس الأعلى للدفاع، فتقتص من كل المجرمين ومن يتلطى وراءهم ويستغلهم ويجردهم من إنسانيتهم واحترامهم لقدسية الجيش والقوى الأمنية المكرسة لخدمة الشعب اللبناني وكل من يطأ أرض هذا الوطن”.
وسام ومعرض
وفي نهاية القداس، قلّـد البطريرك الراعي المطران شكر الله نبيل الحاج وساماً من رابطة الأخويات تقديراً لعطاءاته. ثم دشن والمطارنة والرهبان والمشاركين في الصلاة معرض الأيقونات البيزنطية، في قاعة المعارض في مزار سيدة لبنان، والذي سيستمر ستة أشهر.
من جهته ألقى رئيس “رابطة الاخويات” غطاس نخلة كلمة.
بيان “اللقاء التشاوري”
وكان مدير مكتب الإعلام في بكركي وليد غياض أذاع يوم السبت بيان “اللقاء التشاوري” الذي عقد في بكركي مساء الجمعة برئاسة البطريرك الراعي ومشاركة كل من الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، في حضور المطران سمير مظلوم، والوزير السابق روجيه ديب والمحامي وليد غياض. وقد اعتذر رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع عن عدم الحضور لأسباب أمنية، وأكد للبطريرك انه يتبنى كل ما يتم التوافق عليه.
وتضمّن البيان:
“1 – تأكيد وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية، كواجب وطني على مجلس النواب، في الموعد الدستوري وبحسب الأصول الدستورية.
2 – الاصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يستمد دعمه بداية من المكون الذي ينتمي إليه، فيكون معبِّرا عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين وعن الثوابت الميثاقية والوطنية، ويحقق مصلحة شعب لبنان الواحد وخير اللبنانيين جميعا، كرأس للدولة ورمز لوحدة الوطن، ويكون قادراً على تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل فعلي.
3 – الإسراع في إجراء الدورة الأولى من الانتخابات في أقرب وقت، وقد بدأت المهلة الدستورية، افساحا في المجال لعملية انتخابية ديموقراطية، من دون المخاطرة بانقضاء هذه المهلة ومن دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
4 – متابعة التنسيق بين المجتمعين والتشاور المستمر مع البطريرك حتى إتمام عملية الانتخاب.
كما جدد المجتمعون تبنيهم للمبادئ التي يجب أن ترعى الاستحقاق الرئاسي، والتي كانت اللجنة السياسية قد وضعتها بين يدي البطريرك نهار الاثنين الماضي، مع تأكيد آلية تضمن حصول انتخاب رئيس وفق الأصول وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي الى تحقيق المشاركة الوطنية الميثاقية الفعلية”.