بدعوة من “جمعية الراهبات الباسيليّات المخلصيات” لسيدة البشارة، ولمناسبة اليوبيل الالماسي للفرع المرسل، رعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، احتفال افتتاح السنة اليوبيلية في دير سيدة البشارة في جون.
وقالت الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الأم منى وازن: “اليوبيل الماسي هو تاريخ من تاريخ، ليس فقط تاريخ الفرع المرسل من تاريخ الرهبانيّة الذي يناهز الثلاثة قرون، بل هو تاريخ من تاريخ حكاية الله مع الإنسان الذي يجد أبهى تجليّاته في حدث البشارة”.
وقال لحام: “مع احترامنا لكل الأديان، نريد اليوم في لبنان العزيز مسيحيين قادرين على أن يظهروا الإنجيل وقيمه وتعاليم السيد المسيح وعجائبه في حياتهم. نريد المسيحي القادر على أن يصبر ويثبت ويحمل هذه الرسالة المقدسة، هذا هو الذي يصمد ولا يهاجر ويحتمل الآلام والويلات والمصائب ويقبل حتى الشهادة. نريد مثل هؤلاء المسيحيين، يحملون إلى مجتمعهم بشرى الإنجيل، بشرى الخير والسلام، ويظهرون في حياتهم وأعمالهم الرب المحب للبشر. هؤلاء يحافظون على الحضور المسيحي في الشرق”. واعتبر أن “الحضور المسيحي من دون التزام رسالة مسيحية ودور مسيحي لا معنى له، ورسالة مسيحية من دون حضور مسيحي غير ممكن”، مشددًا على “أهمية أن نربط الحضور المسيحي بالرسالة المسيحية والدور المسيحي”.
وتطرق إلى الوجود المسيحي في سوريا، مشيراً إلى أنه “بعد العيد الكبير سيقوم ببناء كنيسة جديدة في جرمانا في سوريا”، لافتاً إلى أنه تتم الصلاة منذ أعوام في الشارع، وموضحاً أن هناك من يستطيع اليوم بناء الكنائس.
وقال: “خدمنا أعواماً طويلة في معلولا في سوريا، وسنعود إليها، وآمل أن تعود الراهبات إليها قريبًا مع تحريرها. وهنا نرفع الصلاة لأجل الأمن والسلام في سوريا، لأنه شئنا أم أبينا سوريا اليوم فيها مفتاح خلاصها وخلاص من حولها، لبنان والأردن، خصوصاً فلسطين، وأعتقد أن حل قضية فلسطين وحل الأزمة في سوريا مرتبطان. نحن نصلي من أجل لبنان الرسالة، لبنان البشارة، فهو سمي لبنان الرسالة، ونسميه اليوم لبنان البشارة. وإنني أفتخر بلبنان البلد الوحيد القادر على جمع كل الطوائف على كلمة جميلة في أن يكون عيد البشارة عيدًا لهم جميعاً، فهذا العيد المشترك الوحيد، العيد الإسلامي – المسيحي”. ودعا إلى “الصلاة من أجل وحدة لبنان ووحدة العالم العربي”، مؤكداً أن من “يهجّر المسيحيين ليس المسلم، بل انقسام العالم العربي وعدم وحدته”.
وفي الختام سلم لحام دروعًا تقديرية لعدد من الشخصيات.