شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر ترأس قداس الشعانين في مار جرجس: نلتزم بالسلام المبني على العدل وإحترام الناس بعضهم لبعض
مطر ترأس قداس الشعانين في مار جرجس: نلتزم بالسلام المبني على العدل وإحترام الناس بعضهم لبعض
المطران بولس مطر

مطر ترأس قداس الشعانين في مار جرجس: نلتزم بالسلام المبني على العدل وإحترام الناس بعضهم لبعض

إحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بأحد الشعانين وزياحه، قبل ظهر اليوم، في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، يحيط به خادم الكاتدرائية المونسنيور إغناطيوس الأسمر والأبوان جان الشماس وجان مارك نمر، وبمشاركة مئات من المؤمنين وأولادهم، تقدمهم رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، حاملين الشموع وأغصان الزيتون.

وبعد الإنجيل ألقى مطر عظة قال فيها: “مبارك هذا العيد، عيد الفرح، عيد إستقبال الناس كبارا وصغارا للرب يسوع، يفتحون له قلوبهم، ويهتفون: مبارك الآتي باسم الرب. لقد تعودنا في التاريخ، ومع الأسف، أن يدخل إلى المدن غزاة، قادة، حكام بالحديد والنار. يقتلون، يقيمون الشعوب من أمكنتهم. يضعون شعوبا أخرى مكانهم، يقلبون الدنيا ولا يقعدونها. وكل ما إجتاح أحد مدينة، كما يجري اليوم، تقع المظالم ويبكي الناس. يسوع وحده، أعلن نفسه ملكا، وقال مملكتي ليست من هذا العالم. ودخل إلى أورشليم، مثل اليوم، على حمار صغير، متواضعا، والناس هتفوا له: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الرب. هو ملك من نوع آخر. مملكته من نوع آخر. هو ملك يأتي بالسلام، يأتي بروح المصالحة، يأتي بقوة المحبة، يأتي بدعوة الناس إلى أن يكونوا إخوة، متعاونين من كل دين، من كل لون وعرق، يذكر الناس أن الله خلقهم من طينة واحدة. ويقول لهم: كلكم مدعوون للدخول، إلى مملكة الله. فتصالحوا مع الله ومع نفوسكم وبعضكم مع بعض. من الذين قبلوا هذه الرسالة قبل غيرهم؟ الناس طيبو النية. طوبى لإنقياء القلوب لأنهم يعاينون الله. قبله الأطفال الصارخون، هوشعنا”.

أضاف: “لذلك نحن المسيحيين، عندما نخرج اليوم إلى الشوارع، حاملين أطفالنا وفلذات أكبادنا، نلتزم بمملكة يسوع. نلتزم بالسلام المبني على العدل وإحترام الناس بعضهم إلى بعض. نلتزم بالمحبة والغفران علنا، أمام جميع الناس. خروجكم إلى الشارع، اليوم، موقف وهو موقف المسيح. منطق وهو منطق المسيح. آمنوا به وأمنوا بقوته التي لا تغلب. طبعا أحد الشعانين هو عشية اسبوع الآلام. نمر بالآلام، نمر بالمحن والشدائد والشهادة. يوم أمس صلينا في لبنان على نية كاهن يسوعي، ألأب فرانس، بقي في مدينة حمص ثلاث سنوات، مع الناس، جميع الناس مسيحيين ومسلمين. قتل هناك. ماذا كان موقف إخوته اليسوعيين في لبنان وسوريا والعالم؟ سمعنا كلامهم يوم أمس، يقولون: نشكر الله، على حياة الأب فرانس الذي قدمها مثلما قدمها المسيح على صليبه فداء للعالم. قوبل إستشهاده بالشكر لله. لأنه صار ويصير نعمة، للذين يغسلون قلوبهم من الأحقاد، ويضعون الحب في مقدمة الحياة، لكي نعرف تاريخا جديدا وحياة جديدة”.

وتابع: “نمر بأسبوع الآلام، نحمل صليبنا في الشرق والغرب، ولكننا نحمله مع المسيح الذي، مات عليه وقام من القبر منتصرا، وصارت محبته رسالة الله إلى الدنيا بأسرها. نحن نفرح اليوم، ونفرح بالأحد القادم، ولو مررنا بأسبوع الآلام. سوف نقبل جراح المسيح، سوف نركع أمامه ونقول له: يا مخلصنا أنت، أعطنا من روحك القدوس لنكون رسلك في هذا العالم وتسود المحبة ويعم السلام. ليكن الفرح مستقرا في قلوبكم، ليكن الرجاء مضيئا لدروبكم وحياتكم. لتكن المحبة عنوان تصرفاتكم، يا أهل المسيح، ومحبي يسوع المسيح. ولينزل السلام ويغمر أطفالكم، ويهيء لهم الله مستقبلا زاهيا، كما يريده هو، مستقبل الحب، الآتي أبدا من السماء إلى الأرض”.

وختم مطر: “على هذا الرجاء المبارك سنجوب الشوارع ونقول للرب: مبارك أنت أيها الآتي. لن نقفل أبواب قلوبنا أمامك. نشرع صدورنا فزرنا أيها الرب، أعطنا من نعمتك ومن قلبك، فتتغير حياتنا ونكون لك رسلا أوفياء. هذا معنى الشعانين اليوم. فليبارك الله صلاتكم وأعيادكم ولتنزل نعمته على بيوتكم ولتنجلي كل الغيوم وبخاصة غيوم اليأس وغيوم الظلام وغيوم عدم المحبة بين الناس، وليتوحد الناس كلهم بمحبة واحدة كأبناء لآب واحد وهو الذي في السماء. وكما إجتمعنا اليوم بفرح الشعانين، فلنجتمع الأحد القادم بفرح القيامة، الفرح الذي يبقى معكم من الآن وإلى الأبد”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).