ركزت الورشة التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية بعنوان «صحافيون في عصر تكنولوجيا المعلومات»، على «أهمية دور الإعلام في الإضاءة على القضايا المحقة من المنحى القانوني والمساهمة في تطوير المجتمع عوض التحريض على الفتنة والكراهية، وبالتالي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما يخدم المصلحة العامة ولا سيما حقوق الإنسان والمرأة.
تأتي الورشة في إطار مشروع «تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي والتنمية» المموّل من السفارة الإيطالية في لبنان مكتب التعاون الإيطالي للتنمية، حيث عُقدت في فندق هوليداي إن، فردان بمشاركة صحافيين وعدد من ممثلي الأحزاب والجمعيات النسائية.
وأوضحت مديرة المشروع زينة عبدالخالق أن «المشروع يسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة على الصعيدين الوطني والمحلي، حيث جمعنا سيدات من انتماءات سياسية وطائفية مختلفة، وسوف نطلق الشهر المقبل حملة وطنية إعلامية للإضاءة على أهمية ترشيح السيدات ووصولهن إلى مواقع القرار».
وقالت: «موّلنا 18 مشروعاً تقدمت به سيدات أعضاء في مجالس بلدية، بما أظهر وعي المرأة لحاجات مجتمعها وقدرتها على التخطيط والتنفيذ».
وتمحور التدريب حول «دور الإعلام في التغطية المسؤولة»، «وسائل التواصل الاجتماعي والتغيير» و«الصحافة المسؤولة وقوة التغيير»، بحيث ركّز الوزير السابق دميانوس قطار على أن «التغيير يبدأ من الفهم والإدراك، والأخطر في اسياسة أن المفهوم أو الإجراك يُعتبر حقيقة، وهذه إشكالية كبرى».
وإذ لفت إلى أن «المرأة أذكى من الرجل في لبنان»، أكد أنها «أقل فساداً، لأنها تقيم اعتباراً للمنظومة القيمية ولكن عليها أن تنظر على أي مستوى ستعمل وعلى أي توازن، فعندما تكون المرأة في مواقع القرار تكون الأحزاب والدول أقل حروباً».
واعتبر أن «إشكاليتنا الحقيقية بالتغيير هي في لامبالاة شريحة كبيرة من اللبنانيين».
وتطرق الأستاذ الجامعي جان بيار قطريب إلى «التغطية الإعلامية من الناحية الحقوقية ودور المرأة في الحكم»، مؤكداً أن «الصحافة إما تعرقل المسار وتحض على الكراهية وتبثّ بذور الفتنة وإما تتحمل المسؤولية وتكون حليفة ومساهمة في تطوير المجتمع».
وإذ رأى أن «لا صحافة حرة في لبنان إنما صحافيون أحرار وهم قلّة اختاروا ضميرهم»، عدّد العقبات التي تعترض الصحافيين ودعا إلى إلغاء الإرث الكبير من التهميش بحق المرأة».
وعرض المدرب جورج خباز «أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ومراحل تطوّر الإعلام».
وفي حديث لـ«المستقبل»، أكدت رئيسة جهاز الشؤون الاجتماعية في حزب «القوات اللبنانية» أنجيليك خليل أن «المشروع أتاح لها الاطلاع على وجهات نظر مختلفة والعمل لدعم كفاءات المرأة وتشجيعها على الانخراط في العمل السياسي، وتغيير ثقافة المجتمع التي تعيق دور المرأة وتجعلها في الصفوف الخلفية».
ولفتت مؤسسة ورئيسة حزب «10425» رلى المراد إلى أن الحزب هو ثمرة النشاط الاجتماعي الذي مارسته لدعم حقوق المرأة، «إلا أن ما ينقصنا هو جرأة السيدات على الدخول في المعترك السياسي بعيداً عن 8 آذار و14، وبالتالي تسلّمها مراكز القيادة وسعيها إلى إرساء السلام وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن».
سارة مطر / المستقبل