لمناسبة عيد سيدة الزروع، احتفلت الجامعة الأنطونيّة بالذكرى الـ18 لتأسيسها خلال حفل عشاء في حرمها الرئيس في الحدت – بعبدا، وجرى خلال الحفل تدشين قاعة احتفالات جديدة باسم “الأباتي أنطوان راجح”. واستهلّ الحفل بعزف موسيقيّ قدّمته فرقة تريو تريتونوس Trio Tritonus في كنيسة سيّدة الزروع.
وألقى رئيس الجامعة الأب جرمانوس جرمانوس خطابه السنويّ بعنوان “جامعات القرن الـ21 والانفتاح على العالم”. واعتبر أن “العالميّة الأكاديميّة تشكّل سيفا ذا حدّين بالنسبة إلى المؤسسات، إذ بالرغم من أن انفتاح هذه الأخيرة على العالم يفيض بالفوائد إلا أنّه يخفي العديد من الأخطار الدقيقة التي يصعب كشفها بسهولة”، محذّراً من “عنجهيّة الاتفاقات الأكاديميّة الدوليّة التي غالباً لا توجد إلاّ لإبراز صورة جامعة لها مكانتها على الخريطة الدوليّة”. ولفت إلى أن الجامعات المحليّة لا تزال في مرحلة “الاستهلاك الترفيّ” على صعيد التبادل الأكاديميّ، متسائلاً: “إلى أي مدى تستحقّ مناهجنا الأكاديميّة وبحوثنا العلميّة فرصة التصدير عبر التبادل الدوليّ؟ وإلى أي مدى هي مبتكرة ومستقطبة؟ وكيف نطوّر مناهجنا وبرامجنا الأكاديميّة الخاصّة ببيئتنا، والتي من شأنها أن تستقطب الشركاء الأكاديميّين الأجانب الذين يسعون إلى الاغتناء ممّا نقدّمه إليهم؟”.
وسلّم الأب جرمانوس تباعاً الريشة الذهبيّة للجامعة الى الأباتي أنطوان راجح والأباتي العام للرهبنة الأنطونيّة داود رعيدي، إضافة إلى هدية رمزية.
النهار