أقامت الجامعة الأنطونية – فرع زحلة والبقاع عشاءها السنوي، لمناسبة عيد سيدة الزروع شفيعة الجامعة، في حضور النائب شانت جانجيان، الوزراء السابقين إيلي الفرزلي وخليل الهراوي وغابي ليون، النائب السابق سليم عون، المطرانين أندره حداد وبولس سفر، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي داود رعيدي، الأرشمندريت نقولا حكيم ممثلا المطران عصام درويش، الأرشمندريت تيودور غندور ممثلا المطران اسبيريدون خوري، الأمين العام للجامعة الأب جو أبو جودة ممثلا رئيسها الأب جرمانوس جرمانوس، مدير الجامعة الأب الدكتور جورج معتوق، المدير الاداري عبدالله فيكاني ومهتمين.
وألقى معتوق كلمة رئيس الجامعة، فأكد”أن الجامعة الأنطونية التي تأسست، منذ ثمانية عشر عاما وبعد خمس سنوات فقط من انطلاقتها، أي منذ ثلاثة عشر عاما، قد سارعت الى ترسيخ فرعها في البقاع، وذلك بمحبة ابنائه، هادفة الى تقديم رسالة التعليم العالي، وممارسة دورها الاجتماعي، من خلال المساهمة الفعالة بالأنشطة واللقاءات، فتكون صرحا علميا مفتوحا، ليس فقط للطلاب، انما لكل مؤسسات المجتمع البقاعي، التائق دوما إلى التفاعل مع التطور الفكري العالمي، في المجتمع المحلي، ونشر ثقافة “إن الجامعة في خدمة المجتمع”.
وتابع:”هذا بالاضافة إلى خدماتها الأكاديمية داخل حرمها الجامعي، وإبراز جوانب الانتماء الوطني الذي هو واجب على الجميع، فتعمل على طرح الأفكار لتقريب وجهات النظر، وإبعاد الخلفيات الفكرية للفتن السياسية والطائفية من خلال معالجة الأفكار التي تعيق هذا الانتماء، ومن خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات الدورية في شتى الميادين. فنسعى معا إلى خدمة المجتمع وتطويره، وإلى التوظيف الأمثل للموارد البشرية المتاحة فيه وتفعليها”.
واعتبر “أن رهبانيتنا الأنطونية هي متجذرة في هذا السهل، وتسعى دائما إلى تطوير الجامعة، من خلال إدخال اختصاصات جديدية عليها، وفقا لحاجة المجتمع البقاعي. وهذه السنة، 2013-2014، قد أطلقت الجامعة الأنطونية في فرعها البقاعي كلية الصحة العامة، من خلال قسم العلاج الفيزيائي، الى جانب اختصاص الماستير في ادارة الأعمال، بالاضافة الى الكونسرفاتوار الموسيقي. كما وأننا قد جهزنا، تحضيرا للسنة الجامعية المقبلة، المبنى الجديد، مع كل ما يلزم لتكريسه لهذه الاختصاصات الجديدة، والأعداد لتأسيس مركز العلاج الفيزيائي الأنطوني. وهذا الجديد ما هو إلا دلالة اهتمام الرهبانية الأنطونية بالرسالة التربوية الجامعية في هذه المنطقة بالذات”.
وأضاف:”إن المناسبة التي تجمعنا عزيزة علينا جميعا: إنه عيد العذراء مريم سيدة الزروع. وكل واحد منا لديه، في قرارة نفسه، مكانة خاصة ومحبة كبيرة لمريم أم يسوع وام عيسى، ولا يقدر إلا أن يكرمها، وبخاصة في عيدها سيدة الزروع. وليس عبثا اختار المسؤولون في الرهبانية إسم سيدة الزروع، فإنه إسم يليق بالجامعة، لأن هدف كلِّ جامعة زرع بذور العلم والمعرفة في عقول الطلاب وقلوبهم وتسييجها بالفضائل التي تحلت بها مريم العذراء، كحبِّ الله وكلمته والتواضع، والطاعة، والصلاة والصمت والخدمة والتأمل”.
وختم قائلا:”فمنها ينبع كل علم وفكر وثقافة. فهي ام ومعلمة. فالجامعة تمثل المنبع الفكري والثقافي الغني في عطاءاته، على مثال سيدة الزروع. إنها مساحة اختبار لانتاج رجالات هذا الزمن. وطلابنا هم البناء الفكري والمعرفي والثقافي والروحي، في حين يقوم اساتذة الجامعة مقام قادة الفكر المثقف، من مختلف مناهل العلم. ويأتي المنهج طريقا مكملا للعلاقات المعرفية الواضحة بين الاستاذ والطالب والمجتمع. فمن دافع الاحساس بالمسؤولية تجاه أجيالنا الفتية، واجب علينا أن نفتح لها افاق المعرفة، من أوسع أبوابها، وأن نقدم لها كل جديد ومفيد، يحقق طموحاتها ويرسم لها آفاق مستقبل مشرق يلبي آمالها”.
وطنية