“الموند”: أهمية العامل الروحي
أجرت الصحيفة مقابلة مع أندريا ريكاردي مؤسس الحركة الكاثوليكية سانت إيجيديو المعروفة بدورها في حل النزاعات وخصوصاً في أفريقيا. سألته عن مغزى صلاة السلام من أجل حل النزاع في الشرق الاوسط التي رأسها البابا في الفاتيكان فأجاب: “لقد تعاقب عدد من الوسطاء من أجل حل هذا النزاع من دون جدوى. اراد البابا بمبادرته الشخصية هذه تخطي المفاوضات السياسية، الا ان تحركه ليس تحركاً سياسياً أو ديبلوماسياً لكنه تحرك شخص صلاة وايمان. لقاء عباس وبيريس هو لقاء رمزي يتجاوز الاجتماع بين شخصيتين سياسيتين ليمثل لقاء لممثلَين لشعبين، وهدفه ان يثبت للسياسيين أهمية العامل الروحي والاصغاء الى آلام البشر.”
“إسرائيل اليوم”: مسرحية بائسة
كتب إيزي لبلر: “ان صلاة السلام في الفاتيكان مسرحية بائسة هدفها تمكين عباس من الظهور مظهر رجل سلام بعد تأليفه حكومة الوحدة الفلسطينية مع حركة حماس. لقد ساهم البابا خلال زيارته قبل اسبوعين لإسرائيل في تقديم الدعاية للفلسطينيين عندما التقطت له صورة أمام جدار الفصل. كما عانق البابا مفتي القدس وهو معاد للسامية ويعتبر من ألد اعداء اليهود… لقد شكل انضمام بيريس الى صلاة السلام مع البابا وعباس آخر عرض له قبل اعتزاله”.
“لاكروا”: فشل الديبلوماسية
“غالباً ما يستخدم تعبير لم يبق لنا غير الصلاة للتعبير عن اليأس، أو عند اقتراب الموت أو قبل الغرق. وفي الواقع الصلاة التي أقامها البابا الاحد مع محمود عباس وشمعون بيرس تشبه ذلك الى حد بعيد. فبعد فشل المحاولات التي قام بها وزير الخارجية (الأميركي) جون كيري لاحياء جهود السلام وحيث وضعت الولايات المتحدة كل ثقلها الديبلوماسي، لم يبق غير الصلاة، على رغم ان الجميع يدركون ان هذه الصلاة لن تؤدي الى اتفاق سلام جديد. من هنا ان الصلاة في الفاتيكان تعني في العالم الواقعي شيئاً واحداً هو الفشل الكامل للديبلوماسية في معالجة المشكلة الإسرائيلية – الفلسطينية. وقد شدد البابا خلال اللقاء على ان الدين لا يريد الحلول محل السياسة”.
النهار