أقامت مؤسسة “لابورا” عشاءها البقاعي السنوي إحتفالا بالعيد الثاني لإنطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع، في مطعم ديوان الأمراء في زحلة ، بحضور حشد من الفعاليات الكنسية والسياسية والإعلامية والحزبية والإجتماعية والثقافية، ونواب حاليين وسابقين، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات ، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة شفيقة ساسين قسيس كلمة رحبت فيها بالمشاركين في العشاء، مستشهدةً بقول لبولس الرسول “المحبة هي الأعظم، هي أن تحب الناس كل الناس ماضياً وحاضراً ومستقبلاً”، ” وكما يقول بيار دو شاردان : “هي أن تكره شيئاً، وتحب صنيعة يديه جميعها حتى الحجر”.
واضافت قسيس “العمل والنور المشعان من المحبة توأمان : من هذه الشرفة وبأعمال الخير والبر نطل على السماء والله. “إن ذاكرة القمح لا يفسدها الصقيع ولا يهزم الشتاء حنين الولادة، تجزر العاصفة خيولها وأرجلها الجريحة، وتعترف قبل مغادرة الحقل أن السنابل الذهبية تنتصب كرماح الخير اللينة”.
ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا، والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها ، تلته كلمة بالمناسبة لرئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضره ومما جاء في كلمته : ” الوطن إنتماء وقضية والأرض هوية، والهوية أرض، والأرض بقاء وتجذّر. والوطن دولة فيها مؤسسات وقدرات وموظفين وتقديمات….. ولكي يستمر الوطن وتبقى الدولة قويّة بشعبها المنخرط فيها ، والمتنوّع الطوائف والإنتماءات، علينا أن نحافظ على الحدّ الأدنى من التوازن في مؤسساتها وإداراتها وفي الوظائف العامّة. لإنه بغياب التوازن تضيع الحقوق وتتحقق الهيمنة الطائفية والحزبية وتتغلب فئة من اللبنانيين على أخرى، ويضيع الوطن وتسقط الدولة وينهزم الشعب .إن عمل لابورا الدؤوب يندرج ضمن هذا العهد الوطني الحقيقي، وفي إطار سليم لبنيان الوطن على الشراكة الحقّة والعدالة الدائمة”.
مضيفاً :”هنا وفي هذه الأطر تتوضح أهمية لابورا من خلال سعيها الدائم من أجل تحقيق هذه المبادىء وعيشها، لإن الحياة لمن يعمل وليس لمن يستقيل. رسالتنا في تحقيق هذه الأهداف الجوهرية. لذلك نقولها بصراحة لا تسوّقوا لابورا كمكتب توظيف أو تقيموها بحجم أعداد المتوظفين من خلالها ….الإنجازات كثيرة وبعض الإخفاقات موجودة لا شك . وبعض الإنجازات الكثيرة لا نريد أن نتحدث عنها ، بل نتركها للمستقبل والتاريخ يضيء عليها. والاهم أن نضيء شمعة في ليلنا المظلم بدل أن نلعن الظلمة تحت أنوار الشمس”.
ثم عدد الأب خضره أهم الانجازات التي حققتها لابورا : “توقيع اتفاقية بين الكتل النيابية السبعة برعاية البطريركية المارونية، اتّفاقيّة تعاون بين جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية المنبثقة عن لابورا والمنظمات الطلابية الحزبية، الاستحصال على مرسوم من وزارة الشؤون الاجتماعية يمنح لابورا صفة المنفعة العامة، إتفاقية تعاون مع البنك الدولي، تكريم موظفين رسميين في القطاع العام، إصدار بطاقة “لابورا تيتانيوم ماستركارد” بالتعاون مع بنك بيبلوس، إصدار العدد الأول من مجلّة أورا المرخصة من وزارة الإعلام، توزيع منح جامعية لطلاب، التحضير لعقد المؤتمر الأول عن الوظيفة العامة في 20 يولو المقبل، إطلاق معهد الإعداد والتدريب الدائم، إطلاق مجموعة إتحاد أورا: خمس مؤسسات في قضية واحدة .
وتحدث الأب خضره عن رؤيا وثوابت لابورا ، “فهي مؤسسةتحلم بمستقبل أفضل، لأن المستقبل بالتأكيد لمن يحلم، وإذا أردنا أن نتعرّف الى حقيقة الإنسان، علينا أن نعرف بماذا يحلم؟ نريد أن نظهر حلمنا ونجعله واقعا جميلا ،غنيا،مغيرا وفاعلا.
أما التحدي الكبير بحسب خضره فهو “أن نستفيد من الكثير من الاموال والوظائف الكثيرة المقبلة: 2500 لقوى الامن الداخلي و500 للامن العام وآلاف الوظائف الاخرى. كما أننا بحاجة ماسة إلى خطاب مسيحي جديد استراتيجي مشجع و فاعل و هذا من الضروريات اللتي لا يمكن الاستمرار من دونها و بخاصة أنّ العديد من الاخطار المحدّقة بنا والاتية و لا نريد تبيانها أو الاقرار بها .
ثم كانت كلمة لمنسقة مكتب لابورا في البقاع إيزابيل صليبا والتي لفتت من خلال كلمتها الى :
“التوقف الذي دام سنة ونصف في مجلس الخدمة المدنية بسبب الشغور في رئاسته وقد جاء الان دور التوظيف في الدولة ولابورا احصت العديد من الوظائف لهذه السنة وندعوكم لنتعاون لأخذ نصفها على الأقل وهذا حقنا”.
وذكرتّ صليبا بـالحاجة الى عدد كبير من الشباب لدورة قوة الأمن الداخلي وأعلنت عن فتح دورات تدريبية في زحلة لكل وظائف الدولة وبالأخص للمتقدمي الى قوى الأمن الداخلي والأمن العام ومدخلي المعلومات في الادارات العامة وغيرها…
كما تخلل العشاء برنامجاً فنياً متنوعاً ، مع الفنانين جوزف أشكانيان وغسان توما ، واللذين قدموا باقة من أجمل الأغاني .
وختاماً تم قطع قالب الحلوة إحتفالاً بالمناسبة.
مؤسسة لابورا
قسم الإعلام