أصدر المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع تقريراً تضمن ما اعتبره “مخالفات” في اداء وسائل الاعلام المرئية والاعلاميين من 6 الى 12 حزيران 2014. وأبرز ما تضمنته المخالفات بحسب التقرير: “الانحياز الى فئات سياسية معينة سواء في 8 أو 14 آذار”، وحمل في شكل أساسي على برنامج DNA الذي يعده الاعلامي نديم قطيش، معتبراً أنه “غير موضوعي”.
ومما جاء في التقرير: “إن ثمانية مواضيع محورية تصدرت وسائل الاعلام هي خطابات السيد حسن نصرالله، وجلسة مجلس النواب الانتخابية، وقرار وزير التربية عدم تأجيل الامتحانات، وقرار هيئة التنسيق النقابية الاضراب والاعتصام، وسيطرة “داعش” على محافظة نينوى ومونديال كأس العالم.
وفي رصد وسائل الاعلام، رأى “تحريكاً للغرائز والنعرات الطائفية”، من دون أن يحدد معايير واضحة لهذا الاتهام، كما هو معمول به في مؤسسات حقوق الانسان المعنية بمراقبة وسائل الاعلام. في حين رأى في مقدمات نشرات أخبار “المنار” وOTV مثلاً مجرد “خبر وتحليل يتضمن موقفاً سياسياً”، وفي نشرات أخبار “المستقبل” وMTV نوعاً من الاتهامات السياسية، إضافة الى اتهام بعض هذه المحطات بعدم التوازن في تغطيتها الاخبارية”. ولم ينسَ التقرير الاشارة الى برامج “التوك شو” في القنوات القريبة من 14 آذار لاتهامها “باثارة الغرائز في حواراتها، في موازاة “الحياد والموضوعية” على قناة OTV مع القليل من اللاتوازن”.
وانتقد بشكل خاص برنامج DNA لنديم قطيش على قناة “المستقبل” لجهة معالجته موضوع الرئاسة في لبنان وترشح العماد ميشال عون للرئاسة. ودافع التقرير عن وجهة نظر عون مستنكراً عرض صورة الأمين العام لـ”حزب الله” مع الرئيس السوري بشار الأسد والعماد عون. ولاحظ معدّ التقرير الذي تبناه المجلس الوطني للاعلام “أن معظم حلقات هذا البرنامج تركز على مواقف وحوارات لبعض الشخصيات للسخرية منها والتعليق عليها (ناصر قنديل، غالب قنديل، رفيق نصرالله)، وفي هذه الحلقة تم التركيز على ما قاله السيد ناصر قنديل في ما يخص الرئاسة اللبنانية ومواقف سوريا في الموضوع، كما أنه يتم التركيز على المقالات الصحافية التي ترد في صحيفتي “السفير” و”الاخبار” في معظم الحلقات، وهذه الحلقة ليست استثناء. إن السخرية التي يتم اللجوء اليها في حلقات DNA منصبة دائماً على فريق الثامن من آذار، مما يدفع الى القول بعدم موضوعية معد البرنامج وعدم حياده، بل انحيازه الفاضح الى فريق من دون الآخر، بالاضافة الى الاستهزاء بشخصيات ومقامات”.
النهار