لطالما سعى القادة الروحيون لتحقيق السلام ولكن اليوم اشتهروا بذلك أكثر فأكثر بعد الخطوة التي قام بها البابا فرنسيس من خلال دعوة رئيس إسرائيل ورئيس فلسطين للصلاة من أجل السلام في الفاتيكان وبعد هذا اللقاء أيضًا انطلق رئيس أساقفة كانتربوري الى نيجيريا ليصلي مع الرئيس وليشجعه على القيام بالخطوات اللازمة لإيجاد الفتيات اللواتي خطفن على يد جماعة بوكو حرام، وذلك بحسب مقالة نشرتها مجلة ديبلومات.
هذا وخلال رحلته حث رئيس الأساقفة جماعة من المسلمين على بناء علاقات جيدة مع المسيحيين على الرغم من الاعتداءات المتكررة من المتطرفين وتفاقم العنف واستخدام قوانين التجديف ليبعدوا المسيحيين عن أرضهم. إن البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربوري قد تسلما مهامهما حديثًا وهما يسعيان للسلام. البابا ليس رجل سياسة لكنه نجح بلم شمل الرئيسين وقد زرعا معًا شجرة زيتون عبارة عن السلام. هذا وقد ظهرت مساعي البابا للسلام بوضوح خلال زيارته الى الأراضي المقدسة.
فرح الفلسطينيون لأن البابا أولى اهتماما خاصًّا بقضيتهم وكان من المستحيل أن يرفض الرئيسان دعوته للصلاة من أجل السلام. تزامنت زيارة رئيس الأساقفة الى باكستان مع زيارة البابا الى الأراضي المقدسة وكانا معًا يسعيان للسلام، فويلبي حيى المسيحيين لصمودهم ولإنشائهم مراكز وجمعيات تهتم بالأطفال ومنهم المسلمين. الأوضاع في لاهور متردية جدًّا فإلى جانب الهجمات العنيفة نجد الجرائم والأكثرها رواجًا هي جرائم الشرف بحق النساء المتزوجات.
كان ويلبي قد وضع نصب عينيه قرار إحلال السلام والمصالحة في الكنيسة الأنغليكانية وبين المجموعات الدينية حول العالم وهو وكأنه الشخص المناسب في المكان المناسب فقد قاد بنفسه مبادرات حوار بين الجماعات المسلحة لإطلاق المساجين وكان في بعض الأحيان يخاطر بحياته.
بالعودة الى البابا، فنحن جميعنا نعلم أنه يهتم بموضوع الفقراءوالعدالة وتنظيم الشفافية ومنع الاحتيال كما نظم أمور الفاتيكان الاقتصادية وحاسب المسؤولين. في هذا الوقت الذي يبدو فيه أن قادة العالم لا حول لهم ولا قوة في وجه بعض المشاكل كالفقر والظلم والحروب، ها هي الكنيسة تلعب دورًا ملحوظًا في السعي من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية.
زينيت