رفض رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان المطران يوسف توما، الخميس، بشدة دعوات إقامة مناطق امنة للمسيحيين في سهل نينوى، معتبرا ذلك توجه “سيء وخطر” على الجميع، فيما دعا الى ضرورة إلغاء كملة أقلية كونها كلمة سيئة يجب التخلص منها.
وقال توما في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الدعوة لخلق مناطق أمنة للمسيحيين في سهل نينوى لا داعي لها وهي خطر على الجميع”، مبينا أن “المسيحيين في الموصل مواطنون عراقيون اصلاء، ولا يجب استغلال تهجيرهم وإقامة مناطق خاصة بهم”.
وأضاف توما، أن “أي حل سياسي يجب أن يكون ضمن إطار عام وشامل للمواطن العراقي ككل”، معتبرا “المحاصصة والتقسيم الطائفي طريق مسدود وسيء ولا ينبغي المضي فيه، كون المسيحيين يريدون العيش متآخين مع جميع العراقيين مثل الماضي”.
وتابع توما أن “أي توجه ضد المواطنة العراقية، هو توجه سيء ومضر”، محذرا من “أخذ نماذج مطبقة في دول أخرى”.
واكد توما، أن “الديمقراطية اليوم، هي ديمقراطية المواطنة وكل إنسان لديه الحق ليكون مواطنا 100%”، لافتا الى انه “لا ينبغي أن يكون في العراق مواطن درجة أولى وثانية”.
ودعا الى “ضرورة إلغاء كملة أقلية، كونها كلمة سيئة يجب التخلص منها، وكل مواطن هو جزء من الأغلبية وله كامل الحقوق”، مطالبا بـ”الوقوف صفا واحدا ضد حملة التقسيم، لأن كل مسيحي يجب ان يدافع عن المسلم والمسلم يدافع عن المسيحي وهكذا”.
يذكر ان “الحركة الديمقراطية الأشورية”، طالبت، اليوم الخميس (31 تموز 2014)، بإقامة منطقة أمنة للمسيحيين وبقية المكونات في سهل نينوى، وفيما حذرت أن شعبا أصيلا “يقتلع” من جذوره أمام مرأى ومسمع العالم في زمن الحرية وحقوق الإنسان، أكد أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون حل أممي لمناطقهم.
نقلاً عن عشتارتيفي كوم- السومرية نيوز